مهارات مايكروسوفت تعيد الحياة لسينما الكوليزيه التاريخية في بيروت

مهارات مايكروسوفت تدفع بعجلة الإبداع الثقافي في لبنان عبر دعم مبادرات رائدة، كان آخرها إعادة افتتاح سينما الكوليزيه في شارع الحمرا – بيروت، بعد عقود من الإقفال، وتحويلها إلى المسرح الوطني اللبناني. هذا الافتتاح يتزامن مع إطلاق مهرجان لبنان المسرحي الدولي للمونودراما في 13 أيلول المقبل بمشاركة فرق عربية وأجنبية، ليشكل خطوة مهمة نحو تعزيز المشهد الفني واللامركزية الثقافية.

مهارات مايكروسوفت ودعم اللامركزية الثقافية

أكد مؤسس المسرح الوطني اللبناني، الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي، أن الهدف من المشروع هو مد الجسور الثقافية بين الجنوب والشمال وبيروت، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي استكمالاً لحلمه الذي بدأ بتأسيس أول مسرح وسينما مجانية في لبنان بمدينة صور. وأوضح أن جهود المتطوعين وشراكات مع مؤسسات عالمية مثل مهارات مايكروسوفت ساهمت في كسر الجدار الوهمي بين المناطق اللبنانية، وربطها بمساحات إبداعية مفتوحة للجميع.

إرث سينمائي يعود للحياة

تعتبر سينما الكوليزيه، التي شيدت عام 1945، من أقدم دور العرض السينمائية في لبنان، وشهدت العصر الذهبي للمسرح والسينما، حيث عرضت أهم الأفلام العربية والأجنبية. إعادة افتتاحها اليوم يمثل إحياءً لتراث ثقافي وتاريخي غني، وتعزيزاً لفرص الشباب في تنمية مهارات مايكروسوفت التكنولوجية والفنية في آن معاً.

إنجازات محلية وعالمية

نال إسطنبولي جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية في باريس، وتم تعيينه مستشاراً ثقافياً في المجلس الاستشاري لمؤسسة التبادل الثقافي في بوسطن، وعضواً في مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية. وقد اختارته لجنة التحكيم لمساهمته في إعادة تأهيل وافتتاح العديد من السينمات المقفلة، وإقامة المهرجانات، وتفعيل الحركة الثقافية في لبنان والمنطقة، وهي رؤية تتقاطع مع أهداف مهارات مايكروسوفت في تمكين الأفراد والمجتمعات.

الفن حق للجميع

تؤكد هذه المبادرة أن الفنون والثقافة ليست حكراً على العاصمة فقط، بل هي حق لكل منطقة وكل فرد. ومع الدعم المستمر من شركاء محليين وعالميين مثل مهارات مايكروسوفت، يبدو أن بيروت ستستعيد مكانتها كواحدة من أبرز العواصم الثقافية في الشرق الأوسط.