المتعاقدون بالساعة في اللبنانية: لن نعود إلى الجامعة إلا متفرغين حفاظا على مصلحة لبنان
نفذ الاساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية اعتصاما امام مدخل السرايا، للمطالبة بعقد جلسة لمجلس الوزراء من اجل اقرار ملف التفرغ وانقاذا للعام الجامعي.
والقى الدكتور داني عثمان بيانا باسم المعتصمين جاء فيه:”نعتصم اليوم أمام مركز السلطة التنفيذية لنقول لجميع المسؤولين أنقذوا الجامعة اللبنانية، جامعة ال86 ألف طالب وطالبة من أبنائنا وبناتنا، أنقذوا أهم صرح تعليمي جامعي في لبنان يعنى ببناء الإنسان، وبناء الهوية الوطنية العلمية والثقافية والتربوية والطبية والاقتصادية والفنية والبحثية”.
وقال:”أنقذوا الجامعة الوطنية المشلولة. نعم، هي مشلولة والعام الجامعي لم ينطلق بعد بطريقة سليمة، بسبب الظلم المزمن الذي يتعرض له الأساتذة المتعاقدون من خلال حجب التفرغ عن مستحقيه، أخبرونا بالله عليكم كيف لأستاذ جامعي متعاقد بالساعة أن يصمد في ظروف بائسة لا توفر له أدنى الحقوق المشروعة. فلا راتب شهريا، ولا استقرار وظيفيا، ولا تغطية صحية ولا أمان اجتماعيا، بل فتات مادي لا يسمح له بالوصول إلى جامعته لملاقاة طلابه”.
اضاف:”نقف اليوم أمامكم لنقول كفى. كفى استنزافا لطاقات متعاقدي الجامعة اللبنانية ولطلابها. طال الوقت كثيرا على إقرار ملف التفرغ الذي أشبع درسا وتمحيصا، ومرت عليه لجان وحكومات عديدة مع وعودها العرقوبية. ففي الأشهر المنصرمة، عمل وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي ورئيس الجامعة الدكتور بسام بدران مشكورين على تحديث الملف الذي بات منجزا وجاهزا لإقراره حكوميا. بناء على ما تقدم، نتمنى على رئيس الحكومة أن يدعو إلى عقد جلسة استثنائية طارئة لمجلس الوزراء تعنى بشؤون الجامعة، ويتم خلالها إقرار ملف التفرغ، وذلك استجابة لطلب وزير التربية الذي أعلن عنه اخيرا من على منبر مجلس الوزراء”.
تابع:”التفرغ الآن، لم يعد شعارا بل أصبح حاجة ملحة وضرورية لوقف هجرة نخبة الأساتذة الجامعيين، ولوقف تسرب الطلاب. البنك الدولي ذكر في تقريره الأخير أن هجرة الشباب اللبناني هي خسارة لا تعوض، فما بالكم إن كانوا أساتذة جامعيين مخرجي أجيال. لقد دخلنا في المحظور تربويا، ولا يوجد لحكومة معا للانقاذ مهمة أنقى وأرقى من دعم الرسالة الوطنية للجامعة اللبنانية، والتي تبدأ بإصدار مرسوم التفرغ لكي نتمكن من العودة إلى صفوفنا وإلى طلابنا الأعزاء”.
قال:”دولة رئيس الحكومة، لقد طلبتم اخيرا من الشباب اللبناني الثبات في لبنان، وها هم أصحاب أعلى شهادة علمية يطلبون منكم إنصافهم وإقرار حقوقهم البديهية للبقاء في وطنهم الجريح، فلا تخذلوهم وليسجل التاريخ لكم وقوفكم إلى جانبهم في الزمن الصعب”.
وختم:”فليعلم الجميع أننا لن نهدأ ولن نستكين ولن نعود إلى الجامعة إلا متفرغين، حماية لمؤسستنا الوطنية من التفكك وصونا لكرامة الأستاذ الجامعي وحفاظا على مصلحة الطلاب، بل مصلحة لبنان، كل لبنان”.
Comments are closed.