مجلس ثورة الأرز: عدم مقاربة موضوع الانتخابات بجدية سيحدث بلبلة

عقد “المجلس الوطني لثورة الأرز” – الجبهة اللبنانية، اجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام طوني نيسي ومشاركة أعضاء المكتب السياسي، وتمنى في بيان أن “تسلط السلطة الروحية المارونية وغيرها من المرجعيات الدينية، بمعية من يوصفون بالشرفاء، الضوء على موضوع الاستحقاق الانتخابي المقبل، نظرا إلى ما له من أهمية على صعيد إعادة تكوين سلطة مركزية متحررة من هذه الطبقة السياسة التي أفضت إلى تسليم البلاد إلى مرجعية عسكرية تأتمر بالمحور الإيراني”.
 
ورأى أن “عدم مقاربة موضوع الانتخابات بجدية سيحدث بلبلة كبيرة في الشارع وسيغتنم أهل السلطة المزورة التي تحكم خلافا للنظام الديموقراطي، تضليلهم للرأي العام، والقصة بدأت بالوعود المعسولة وبالاستئناف المشروط لجلسات مجلس الوزراء كإقرار الموازنة التي هي من المسلمات الوظيفية للدولة وليست منة، ولبدعة المازوت المدعوم ولبعض الخدمات التي هي في صلب عمل الدولة”. وشدد على أن “أي خلل في مقاربة موضوع الانتخابات سيحدث العديد من المشاكل البنيوية في الدولة وفي الوسطين السياسي والشعبي، نظرا إلى تداعياته على الواقع السياسي والخشية من انعكاساته السلبية المحتملة على موازين القوى لصالح هذه الطبقة السياسية الفاسدة”.
 
واعتبر أن “المرجعية الأولى لمقاربة هذا الموضوع، بكركي، هي المسؤولة بالمباشر عن اتخاذ مبادرة التوعية ومواكبة الاستحقاق على صعيد الترشح ومواكبة العمليات الانتخابية وعمليات الفرز والنتائج”.
 
وناشد الرأي العام “التنبه لما يحاك له من تضليل واستغلال نفوذ سلطوي ولما يسوقه النظام السياسي القائم على تسويق خلافات بين أركانه على خلفية مواضيع تدغدغ الرأي العام، كمقولتي استرداد الأموال المنهوبة والتدقيق الجنائي واستذكار حروب الماضي التي كانت من صلب أفعالهم، بالإضافة إلى موضوع مطروح حاليا وهو إقرار الموازنة العامة وفي مقدمها مواضيع وظيفية ومعيشية وإدارية طارئة”.
 
وطالب “المرشحين الشرفاء بأن يتوحدوا ضمن برنامج انتخابي أول بنوده تطبيق القرارات الدولية، تشكيل لجنة قانونية لبنانية – دولية مهمتها محاكمة من يثبت تورطه في ضرب الدولة ومؤسساتها وتجيير السيادة للغرباء، بالإضافة إلى وضع خطة إنماء شاملة في  مختلف الميادين”.