ازدواجية مواقف التيار الوطني الحر

tayyar election 4

بعد تصعيد سياسي وتبادل الاتهامات بين التيار الوطني الحر وحركة أمل وصولا الى معركة كسر عظم بين الطرفين، يبدو ان الوطني الحر يتجه للتحالف مع امل. ولكن الخلافات التي حصلت بين ميرنا الشالوحي وعين التينة لا تزال صداها تتردد في اذان الناس، خاصة عندما احتدمت بعد تراجع الوطني الحر عن اعتماد الحل الذي جرى بين الاخير والرئيس نبيه بري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لايجاد مخرج لقضية المحقق العدلي طارق البيطار في انفجار مرفأ بيروت عبر تفعيل دور المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. اما اليوم فاضحى باسيل مدافعا عن الوزير علي حسن خليل في حين ان العهد والتيار الوطني الحر اعتبرا انه يجب فصل المسار السياسي عن المسار القضائي.

وعلاوة على ذلك، الاتهامات بين النائب باسيل وعلي حسن خليل حول دير عمار حيث قال الاخير انه يفتخر بتعطيل تمويل هذا المشروع الذي كان محاولة للسرقة وللهدر في حين باسيل حمل علي حسن خليل مسؤولية حرمان الناس الكهرباء. ولكن اليوم، اقترب موعد الانتخابات ومعه تبدلت المواقف، اذ يبدو ان التيار الوطني الحر عازم على التحالف مع أمل، فهو يعتبر ان الخلاف بينهما لا يعني عدم التحالف الانتخابي في بعض المناطق، وذلك لحاجة الطرفين لبعضهما باستثناء منطقة جزين والبقاع الغربي. في الجنوب يمكن ان يتحالفا معا في وقت ان حركة امل يمكن ان تدعم لوائح التيار الوطني الحر في الجبل حيث لا مرشحين لامل في هذه المنطقة. والحال ان الرئيس نبيه بري قالها بوضوح ان حركة امل لن تعطي صوتا واحدا لاي لائحة توجد فيها القوات اللبنانية بعد احداث الطيونة وبعد مواقف رئيسها سمير جعجع من الثنائي الشيعي. وبالتالي كل قياديي امل والوطني الحر لا ينفون حصول تحالفات في بعض المناطق، رغم انهم يؤكدون ان الحديث عن ملف التحالفات سابق لاوانه حتى الان. واذا ذهبت الامور لمعارك انتخابية، فان التوافق الحاصل بين أمل – الوطني الحر- المردة- حزب الله على الامور الاستراتيجية قد يدفعهم الى التحالف ايضا لنيل الاكثرية النيابية. من هنا، تقول مصادر مقربة من 8 اذار انه ليس دقيقا الكلام بان حركة امل تتعايش مع اي اكثرية. بيد ان هذه المعلومات جرت خلال النقاشات التي يتولاها حزب الله، وما زال مسؤول الارتباط في المقاومة وفيق صفا والحاج حسين خليل يتوليان الاتصالات مع جبران باسيل ونبيه بري وسليمان فرنجية بشكل دائم، علما ان الامور تبدو صعبة بين بعض الافرقاء لانعدام الثقة بينهما وتراكم الملفات الماضية، غير ان رأب الصدع ليس مستحيلا.

الديار

** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.