العامل البنغلادشي في لبنان والانتخابات النيابية..!

كتب ميشال الزبيدي في سيدر نيوز: يقول المثل “يا رايح كتر القبائح”، المقصود هو احد العمال البنغلادشيين في بلدنا الذي لم تعد الليرة تنفعه، فهو قرر العودة الى بنغلادش التي تعتبر افضل من لبنان إقتصاديا، وهو ينتظر ان يجمع ثمن تذكرة العودة الى بلاد تركها ثم ندم بسبب قدومه الى ارض فينيقيا.
المهم ان صاحبنا يعمل في محطة بنزين بغسيل السيارات، وانا قررت غسيل سيارة مستأجرة قبل اعادتها الى شركتها.
باشر صاحبنا عمله وما هي الا دقائق حتى قال لي، بانه ازال منها قمامة تعادل ازالة قمامة من ١٠ سيارات، تمرّد عليّ وتعنتر وكشّر حتى كدت اشعر بالذنب.
نصف ساعة من الزمن مرّت، انتهى عمله، دفعت اجار غسيل سيارة ليست لي لان سيارتي سُرقت من امام منزلي في ليلة ظلماء بعهد أسود ولكنه قوي.
الخبر.. اعطيت العامل ” بخشيش” “حرزان” ، بلحظات تغّيرت ملامح الرجل وتحوّلت “كشرته” الى ابتسامة صادقة، ليقول بالعربية ولكنة لبنانية اكتسبها جيداً، فقال: “معلمّ.. انت منيح”، فسألته متعجباً: انا منيح؟ “من شوي كانت سيارتي وسخة كتير”، وانا “No Good”
تطلّع بوجهي وهذه المرة، حدّق بعيني مباشرة وبثقة ليقول: “انت ما بتكّب الزبالة على الطريق، بتتركها بالسيارة، انت منيح مستر”.
الخلاصة من الخبر:
١- ممكن لكل بشاعة ان نرى فيها ناحية جميلة.
٢- البخشيش غيّر رأي هذا الرجل المسكين،
المال يغير كل شيء، فالله يستر من المال في الانتخابات النيابية المقبلة.
٣- بشاعة الايام التي نعيشها بظل وجوه صفراء قبيحة، ربما تتبعها ايام جميلة تنتظر وطن الأرز الجميل.
نهاركم سعيد
ميشال الزبيدي

مواضيع متعلقة

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.