لقاء في بعبدا يكسر الجليد بين عون وبري

أحيا لبنان أمس، ذكرى الاستقلال الـ78 في أجواء صعوبات تتهدد كيانه، ووسط أزمات متعددة على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية وعلاقاته الخارجية.
ويتخبط لبنان في أزمة سياسية تمنع انعقاد الحكومة التي كان يؤمل منها قيادة عملية الخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية، لكنها أصيبت هي نفسها بصدمة جراء الخلاف السياسي المتفاقم بين أطراف السلطة.
وبلغ سعر صرف الدولار أمس، رقماً قياسياً وصل إلى 23.5 ألف ليرة بعدما كان في الوقت نفسه من العام الماضي نحو 8.5 ألف ليرة و1.5 ألف ليرة في العام الذي سبقه، فيما استمر تحليق أسعار المشتقات النفطية التي ارتفعت بشكل هائل خلال هذه الفترة، مثل أسعار الخبز والمواد الأساسية.
وفيما اقتصر الاحتفال بذكرى الاستقلال على عرض عسكري رمزي وآخر مدني دعت إليه مجموعات الانتفاضة، إلا أنه كان مناسبة لكسر الجليد بين رؤساء الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي والبرلمان نبيه بري، الذين اجتمعوا في لقاء هو الأول من نوعه منذ تشكيل مجلس الوزراء وكان فرصة للبحث في الملفات العالقة، لا سيما منها تعطيل مجلس الوزراء الذي لا يزال يصر كل من ميقاتي وعون على أن هناك توجهاً للدعوة إلى عقد جلسة في وقت قريب من دون أي تفاصيل حول الموعد والحلّ المفترض.
وقال ميقاتي بعد اللقاء الذي جمعه مع عون وبري في القصر الرئاسي ببعبدا، إن الحوار كان جدياً، فيما اكتفى بري بالقول: «إن شاء لله خير».
ووصفت مصادر مطلعة على اللقاء الثلاثي، الأجواء بـ«الإيجابية». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إنه كان هناك «توافق وقناعة على أن الظرف الراهن يحتاج إلى حلحلة سريعة وتأكيد على استمرار الاتصالات في الأيام المقبلة، علّها تؤدي إلى نتيجة قريبة».
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.