قيومجيان: نرفض تحويل لبنان رهينة لمشروع إيران
أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان أن “القوات” اصحاب مواقف ثابتة نقولها في السر وفي العلن، كاشفاً أن “زيارة السفير السعودي وليد البخاري الى معراب لإبلغ “القوات” بحكم صداقتها الشريفة مع المملكة وكفريق اساسي في لبنان انه بصدد الاستعداد للعودة الى بلاده لأن الوضع دقيق وبعدها تمّ استدعاؤه رسمياً”.
وأردف في مقابلة عبر “الجديد”: “هاجسنا كان اللبنانيين الموجودين في الخليج العربي وكان هناك تطمينات على ان لا تداعيات للخطوات الخليجية عليهم وسيبقى مرحب بهم طالما هم تحت سقف القانون ولا يسيؤون الى امن الدول الوطني”.
قيومجيان كشف أن الازمة اليوم أبعد من موقف لوزير وليست وليدة اللحظة بل كان هناك تحذيرات اخرها غداة ضبط رمان الكبتاغون ولم تتخذ الدولة الاجراءات الكافية لوقف عمليات التهريب، مضيفاً: “النقطة على السطر التي غرد بها السفير البخاري تعني ان الكيل طفح لدى السعودية وكل دول الخليج. بالطبع العلاقة لم تكن سليمة حين تسمع ان المجتمع السعودي او الخليجي مستهدف وكل اسبوع هناك عملية تهريب كبتاعون سواء نجحت او تم احباطها”.
كما إعتبر قيومجيان أن الموضع الاساسي تحويل لبنان الى قاعدة لتدريب الحوثيين ومنصة اعلامية لهم والوجود المباشر لحزب الله في اليمن عبر مدربين وخبراء، مضيفاً: “نحن كـ القوات اللبنانية موقفنا معروف من الحزب وممارساته داخل لبنان حتى قبل اعتداءاته على السعودية. لا يستطيع الحزب ان يستمر بممارساته”.
رداً على سؤال، أجاب: “أخواننا الشيعة شركاؤنا في الوطن ولديهم نواب منتخبون ووزراء، لكن هذا لا يسمح لحزب الله ان يأخذ لبنان رهينة للمشروع التوسعي الايراني. انا كشريك لحزب الله في هذا البلد أطالبه ان يأخذ بالاعتبار ان لبنان ليس له وحده. لدينا مشكلة مع سلاح حزب الله مع وتدخله في الاقليم ومع استهدافه لدول الخليج المفضلة على لبنان”.
تابع: “لماذا اضع نفسي في وضعية العداء لدول الخليج؟ أين مصلحة لبنان العليا؟ بالطبع كان على الوزير قرداحي، ومعروفة توجهاته، ان يستقيل ولكن كان على رئيس الجمهورية ان يتحرك، عليه ان يستدعي حزب الله ويقول له لا يمكن للبنان ان يستمر وانتم تضربون علاقاته الدولية. لماذا لا يسأل عون نصرالله عن المئة الف مقاتل؟ إن كانوا لتحرير مزارع شبعا أو القدس فليرنا كيف؟ هناك جيش لبناني وقرار رقم 1701. لا نستطيع الاستمرار في ظل الحدود والمعابر السائبة”.
قيومجيان نفى ما يروج عن امتلاك “القوات” 15 الف مقاتل قائلاً: “هذا غير صحيح ولو كان ذلك صحيحاً لكانت اجهزة الدولة المخابراتية – وبعضها ليس على علاقة جيدة معنا – كشفت عن ذلك. نحن منذ العام 1990 ملتزمون مشروع بناء الدولة وكل ممارستنا ومواقفنا الوزارية والنيابية والحزبية تدل على ذلك”.
لكنه جزم: “عدم امتلاكنا 15 الف مقاتل لا يعني ان اي عملية اعتداء ستمر. فموقف الدفاع عن النفس مشروع و “ما حدا يستوطي حيط حدا”. هذا البلد للجميع وعلينا ان نعيش جميعا بوئام ومحبة ولكن استباحة المناطق وكرامة الناس امر مرفوض”.
رداً على سؤال، أجاب: “ان وضعنا نفسنا مكان السعودية، نجد ان اجراءاتها محقة اذ لا تقبل اي دولة وجود حزب يعتدي عليها. على الشعب اللبناني ان يتحمل مسؤوليته ولا يمكن ان نلوم دولة نعتدي عليها. لو لدينا سلطة مدركة تماماً لمسؤولياتها وتبعد نفسها عن مشاكل المنطقة والاستحقاقات الدولية، لأخذت بيدها زمام الامور. اما ان نكون دولة او نكون مشاع”.
ختم قيومجيان “المفلس لا يستدعي ان ترد عليه دوماً لأنه شاهر إفلاسه ويكرره لذا لا ننتظر مواقف مختلفة عما يصدر عن العونيين لأنهم مفلسون ويهوون اختلاق السيناريوهات الرخيصة. لا تواطؤ ولا مقايضة بين انفجار المرفأ وملف غزوة عين الرمانة. بالطبع التيار الوطني الحر مفلس لذا يتحدث عن الاجرام ويعود الى الماضي. تزويره للحقائق واضح وقد تأكد الا كمين في عين الرمانة بل دفاع عن النفس. المسؤولية يتحملها الفريق الذي حرض ولجأ الى الشارع علّه ينجح بتوقيف التحقيق في انفجار المرفأ”.
Comments are closed.