لغم “مثلث” امام نجاح الحكومة
وبعد ان انطلقت حكومة الرئيس ميقاتي بالعمل، بدأت تظهر انعكاسات الخلاف الدائم بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري حيث ان الخلاف ليس محصورا فقط بالرئيس بري بل ثلاث قوى اساسية تقاطعت مصالحها مع بعضها في مواجهة الرئيس عون. وما يحصل هو عملية تصفية حسابات بالنسبة لهذا الثلاثي الذي يرى ان هذه المرحلة هي التوقيت المناسب له بوجه عون خاصة ان العهد دخل عمليا في السنة الاخيرة من ولايته. وعلى هذا الاساس، يعتبر بري ان الرئيس عون اضر بوضعه وخاض مواجهة مستمرة معه اضافة الى ان سعد الحريري يحمل العهد مسؤولية اخراجه من السراي الحكومي حيث كان يجب ان يكون هو رئيس الحكومة وليس نجيب ميقاتي. وايضا، يرى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية انه الوقت المناسب لاضعاف فريق الرئيس عون عشية انتخابات نيابية يليها الاستحقاق الرئاسي.
واستنادا على هذه المعطيات، اللغم الاساسي الذي يواجه الحكومة هو هذا الموضوع لان هناك فريقا سياسيا داخل هذه الحكومة لا مصلحة له ان ينجح رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في اخر عهده. وعليه، لدى هذا الفريق هدف مهم في تفشيل عون كي لا يتمكن من تعزيز رصيده قبل الانتخابات النيابية المقررة حتى اللحظة في 27 آذار. وبطبيعة الحال هذا الصراع المتخفي والظاهر في آن واحد سيؤثر على عمل حكومة ميقاتي وستظهر تداعياته في الايام المقبلة.
Comments are closed.