حفل تخريج طلاب مكفوفين بعنوان صيف الأحبة 2 في طرابلس

نظم مركز تفاهم، بالتعاون مع لجنة الثقافة في بلدية طرابلس وجمعية التعاون الاجتماعي الخيرية التي تعنى بأصحاب الحاجات وتنمية الافراد وادارة المؤسسات، حفل تخريج طلاب مكفوفين تحت عنوان “صيف الاحبة 2″، بمشاركة المستشار التربوي والأسري الدكتور بسام طراس عبر الفيديو، في مركز رشيد كرامي الثقافي، في حضور رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس لجنة الثقافة الدكتور باسم بخاش ورجال دين وأهالي المحتفى بهم ومهتمين.

استهل الحفل بقراءة القرآن الكريم للطالب علاء المنصور، ثم ألقت منى عبد الرحمن كلمة الطلاب، عرض بعدها فيديو اختصر أبرز محطات الدورة الصيفية: إدارة الذات، المهارات الحياتية، اللغة العربية، تلاوة القرآن والفقه والتفسير والايقاع الموسيقي، تعلم تقنية برايل (لغة المكفوفين عبر اللمس) واللغة الانكليزية مع طاقم تعليمي مدمج، من اساتذة مكفوفين وآخرين مبصرين، فضلا عن فريق متطوعات متخصصات في علم النفس العيادي والرياضة كما اللياقة البدنية.

وألقى بخاش كلمة شدد فيها على “الدرس الذي يعطيه الخريجون في العزم والإرادة القوية لتخطي المصاعب والمعوقات ونشر الايجابية والأمل”.

ثم ألقى رئيس جمعية التعاون الاجتماعي الخيرية الشيخ عامر المانع كلمة أكد فيها “الاهداف السامية للجمعية، وهي سعادة الفرد ورقي المجتمع عبر تطوير الافراد وتمكينهم”، واعدا ب”الاستمرار وبذل الغالي والنفيس في سبيل دعم طاقات المكفوفين ومواهبهم”.

بعد ذلك، عرضت مداخلة طراس عبر الفيديو، فكانت بعنوان “أغرب من الخيال” وتطرق فيها الى “الظروف الغريبة الحرجة التي تمر بها البلاد والتي صرفتنا عن شؤون حياتنا وحسن إدارة بيوتنا وتربية ابنائنا”، رافضا “الاستسلام والخنوع لواقع مرير يغمره التشاؤم”.

من جهته قدم يمق التهنئة للطلاب، وحث على “ضرورة تعزيز المبادرات الشخصية لدعم المجتمع والنهضة بالمدينة”، وقال: “من دواعي سروري ان اكون معكم اليوم في هذا الاحتفال المبارك، بوجود اخوة وأبناء مكفوفين، ذكرهم الله عز وجل في كتابه الكريم، عندما قال “عبس وتولى، أن جاءه الأعمى، وما يدريك لعله يزكى، أو يذكر فتنفعه الذكرى”، هذه الشريحة من الأبناء الأحباب، فقدوا بصرهم لكن الله انار بصيرتهم وقلوبهم، وكما سمعتم منهم بحناجر ذهبية الانشاد والاداء الجيد، نشكر الجمعية المشرفة على هذا الحفل في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي بوجود اللجنة الثقافية ورئيسها الزميل الدكتور بخاش وهذه الوجوه الطيبة”.

أضاف: “لا شك ان هذا العمل هو العمل الصالح الذي نتمنى ان تقدمه كل الجمعيات لبناء جيل إيجابي مثقف في المجتمع، وليس لبناء جيل سلبي لنقد كل عمل على الأرض. نحن دائما الى جانب اهلنا ومدينتنا ولن نتخلى عنهم، واذا كان هناك اي تقصير مبرر أو غير مبرر، لا نقبل به، وبوجود الجمعيات الأهلية التي تقوم بعمل تربوي يصقل ثقافة الفرد، عندها يصبح المجتمع إيجابيا بكل افراده، ونحن نعرف طرابلس بأصالتها وقيمها وأخلاقها، لا بالمستغلين والفوضويين والشبيحة، وكأن هناك من يتعمد ان يسيء لسمعة طرابلس بتنمية الروح العدوانية”.

في الختام، وصلة إنشادية للطلاب المكفوفين، وتوزيع شهادات تقدير على المشاركين بالدورة.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.