ميقاتي يطلّ للحديث عن المرحلة المقبلة.. مليون ونصف المليون لبناني خسروا ودائعهم
يطلّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تلفزيونيا مساء اليوم ليتحدث عن نتائج زيارته الموصوفة بالنجاح إلى باريس ثم إلى لندن، ومن ثم يتناول الخطوات التالية لحكومته بعد الثقة، ملاقاة للمجتمعين الدولي والعربي، على الخط المرسوم لمساعدة لبنان.
وسيثبت ميقاتي في لقاء عبر «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، بحسب المصادر المتابعة، أن حكومته لن تكون امتدادا لحكومة حسان دياب، كما يخشى البعض، وسيطمئن زملاءه في نادي رؤساء الحكومة السابقين، الذين بدأ يساورهم القلق، إلى أنه مازال على الخط، رغم الشكوك العلنية التي بات يبثها قريبون من أعضاء هذا النادي، خصوصا على مستوى التعاطي مع مخطط «التيار الحر»، للتخلص من بعض كبار الموظفين، غير المطواعين في الدولة.
من جانبه، اعتبر البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة الأحد أمس من مقره الصيفي في الديمان أن «عدم الانتماء إلى الوطن شوه ميزة لبنان التعددية وأوصل البلاد إلى الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية والأمنية الخانقة».
وأضاف «يتطلع الجميع إلى الحكومة رابطين تأييدهم لها بتخفيفها معاناة الشعب، وحل مشاكل الحياة اليومية، وإطلاق الإصلاحات، وتصديها لكل ما ينال من سيادة الدولة وهيبتها وحرمة حدودها، مسؤوليتها أن تحيي الأمل بلبنان الواحد في إطار الحياد، واللامركزية الموسعة، والتفاعل الحضاري بين مكوناته تحت سقف دولة حرة ومستقلة ومستقرة، وفي هذا الإطار من واجب الحكومة أن تحرك المؤسسات والأجهزة للقيام بواجباتها حثيثا، فالأمر الواقع بات يهدد وحدة لبنان وصيغة الشراكة الوطنية».
وفي ملف انفجار مرفأ بيروت وفي جرعة دعم للقاضي طارق بيطار، أكد الراعي «اننا نطالب اليوم وكل يوم بكشف التحقيق وحسن سير العدالة في جريمة انفجار المرفأ، ونشجب ما تعرض له القضاء بهدف تعطيل التحقيق، ويجدر بأركان الدولة ان يستنكروا ذلك لدعم عمل المحقق العدلي لكي يصل إلى الحقيقة، ونعترض على الكيل بمكيالين من جهة المدعوين للتحقيق معهم، وكنا نتمنى على الذين يتمتعون بالحصانة لو سارعوا لرفعها طوعا» أمام هول الكارثة.
من جهته، قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لقناة «الحرة» الأميركية «إن القوى الفاعلة» وراء حكومة ميقاتي «هي ذاتها كانت وراء الحكومة السابقة وهم من أوصلوا البلد إلى ما وصل إليه»، واصفا عهد الرئيس ميشال عون بـ «عهد الوبال والخراب».
وخلال مناظرة تلفزيونية بين النائب «القواتي» وهبي قاطيشا والنائب «العوني» إدي معلوف، عبر قناة «الجديد»، قال قاطيشا إن «التيار الحر» عندما لا يحصل من أسياده على ما يريد «بتطلع صرخته»، فاعترض النائب معلوف على عبارة «أسياده»، ورد قاطيشا «خلي الجنرال بتاعك يمنع حزب الله من تهريب المازوت بـ 60 ألف ليرة إلى سورية ثم يعيدها إلينا ليبيعها للناس بـ 140 ألفا».
ودخلت الوزيرة السابقة مي شدياق على خط النقاش ردا على قول معلوف انها جمعت أموالا لـ «القوات» التي حصلت، هي الأخرى على أموال من الخارج، رافضة الاتخاذ من جمع التبرعات بمنزلة قميص عثمان هذه «القوات».
ورد معلوف على قاطيشا بقوله «المازوت الإيراني يساعد المستشفيات ودور العجزة»، وبرر دخوله عبر معابر غير شرعية «لأنه إذا دخل عبر المعابر الشرعية يمكن أن يتسبب بأزمة كبيرة للدولة ويعرضها للعقوبات».
ولوحظ أمس صدور صحيفة «لوريان لوجور» الناطقة بالفرنسية، بصفحة أخيرة بيضاء، خصصتها للحديث عن إنجازات الرئيس ميشال عون خلال السنوات الخمس من عهده، وكانت الصفحة بيضاء خالية إلا من العنوان الذي تضمن القول «5 سنوات من الرئاسة. اللائحة المهمة من الإصلاحات المنجزة خلال عهد ميشال عون!».
ماليا، لفت ما نشرته الخبيرة الاقتصادية زينة منصور، في صفحتها عبر فيسبوك، كاتبة: «قرابة المليون ونصف المليون مودع لبناني خسروا ودائعهم في البنوك و70% منهم مغتربون يصح في جني أعمارهم عبارة «متل ما ودعت تلاقي» سينتقمون لخسارتها بالانتخابات، حرمان المغترب المهجر لا المهاجر من الانتخاب بحجة ارتفاع الكلفة اللوجستية المالية خطوة مدروسة خشية أن يتحول غضبهم لاقتراع الأصوات الاعتراضية المستقلة والثورية».
في موازاة كل ذلك، غادر وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان نيويورك ولم يصل إلى بيروت، كما قالت وسائل إعلام لبنانية.
وتوضيحا، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن الحكومة اللبنانية تم تشكيلها وأن زيارة عبداللهيان إلى بيروت ستحصل في أقرب فرصة، إلا أنه لم يتم التخطيط لها خلال العودة من نيويورك.
وأضاف زادة: سنجري التحضيرات اللازمة لزيارة بيروت في أقرب فرصة ممكنة إن شاء الله لنهنئ لبنان حكومة وشعبا.
الانباء ـ عمر حبنجر
Comments are closed.