ما علاقة مازوت إيران بارتفاع الدولار؟

كتب عماد الشدياق في “أساس ميديا”: مع كلّ زيارة للرئيس المكلّف إلى بعبدا، كان الدولار يشهد انخفاضاً في سعر صرفه. هذه القاعدة كانت شبه ثابتة على مدى العام المنصرم منذ تكليف الرئيس سعد الحريري واعتذاره، ثمّ استمرّت مع تكليف الرئيس نجيب ميقاتي وزياراته المتواصلة إلى بعبدا… وصولاً إلى توقيع مرسوم تشكيل الحكومة.
لكنّ ما حدث في الأيام الأخيرة كان خارج السياق: الحكومة نالت الثقة، إلاّ أنّ سعر صرف الدولار واصل ارتفاعه، ولم تلجمه صدمة إعطاء “الثقة” لحكومة ميقاتي، فواصل ارتفاعه حتى بلغ صباح الثلاثاء نحو 15 ألف ليرة، واستمرّ في التحليق طوال ساعات نهار الأربعاء.
هو ارتفاع غير مبرّر وغير مفهوم، ولا تفسير منطقيّاً له إلا من خلال ربطه بالبيان الذي صدر عن شركة الأمانة للمحروقات قبل يومين، ويفيد بأنّ “حزب الله” قرّر بيع المازوت الإيراني بالليرة اللبنانية وبسعر 140 ألف ليرة لبنانية، أي بسعر أقلّ من التسعيرة التي وضعتها وزارة الطاقة بنحو 40 ألف ليرة لبنانية.
يعني هذا البيان أنّ الطلب على المازوت الإيراني سيبلغ أشدّه، وأنّ الجهة التي تبيعه، أي “حزب الله”، ستجد بين أيديها كتلة ضخمة من الليرات اللبنانية لن تلقى لها “تصريفاً وحماية” إلاّ من خلال تحويلها إلى الدولار من أجل الحفاظ على قيمتها.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.