احتفالات تخرج في الجامعة الأميركية في بيروت

أقامت الجامعة الأميركية في بيروت AUB، احتفالات التخرج الثانية والخمسين بعد المئة لكلية الآداب والعلوم (FAS) وكلية العلوم الزراعية والغذائية (FAFS) وكلية مارون سمعان للهندسة والعمارة (MSFEA) وكلية سليمان العليان لإدارة الأعمال (OSB)، بعد ثلاثة احتفالات في حزيران الماضي لخريجي كلية رفيق الحريري للتمريض وكلية الطب وكلية العلوم الصحية.

واحتفل 2182 خريجا، في ظل الظروف المستمرة لجائحة كوفيد-19 مع الامتثال لكل الإجراءات الوقائية، ليصل إجمالي عدد خريجي الجامعة الأميركية في بيروت هذا العام إلى 2515، وذلك على الملعب الأخضر الكبير. وبثت الاحتفالات مباشرة للعائلات والأصدقاء على “يوتيوب” و”فايسبوك”.

افتتح الاحتفالات رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري بكلمة قال فيها: “في فترات الاضطراب أو التغيير التاريخي الكبير، يسود المفهوم أن الأخبار السيئة كثيرا ما تهيمن على برامج الأخبار. ولا تختلف حقبات جائحة كوفيد-19 العالمية والانهيار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي العميق في لبنان. ومع كل الأخبار السلبية وأمثلة القيادة السيئة، انهارت الثقة في القادة. وربما نحن نتوقع الكثير من قادتنا البشريين. فالعالم يحب أن يكون قادته نزيهين ومتواضعين وحكماء وأنقياء، ولسوء الحظ إذا نظر المرء إلى ما وراء الأنبياء الرئيسيين لعبادة الإله الواحد، وبعض الأمثلة الأخرى المدهشة لرجال ونساء عظماء… لوجدنا أن هذه الأمثلة نادرة”.

أضاف: “تحكي لنا السير الذاتية لنساء ورجال عظماء قصصهم، ولكن هناك في الخلفية أبطال وأشرار ومساهمون ومنتقدون، متوارون إلى حد كبير عن الأنظار حتى يعدل المرء نظرته”.

وذكر أمثلة لأفراد “أحدثوا تغييرا إيجابيا في العالم وفي لبنان”. وقال: “فكروا في أمثلة هؤلاء الأفراد الذين يجهدون ببطولة في بلد يئن يأسا من نقص ريادة أو مسؤولية أو حتى إنسانية قادته. الكثير من هؤلاء الأشخاص الذين أدرجتهم وشكرتهم فرديا أو جماعيا، هم من خريجي الجامعة الأميركية في بيروت مثلكم. فكروا في ما يمكنهم تحقيقه لصالح الآخرين في هذه الظروف الأليمة، بينما من الأسهل عليهم أن يشيحوا بنظرهم بعيدا. فكروا في هذه البطولة التي نادرا ما تظهر في الأخبار، وعندئذ ستبدأون في إدراك أنكم قادرون على أي شيء”.

وختم: “أنتم طلاب الجامعة الأميركية في بيروت. أنتم سادة مصيركم. أنتم أيضا تؤدون دورا إيجابيا في مجتمعات تحتاج بشدة إلى نماذج تحتذى”.

تخرج 3 أيلول
في 3 أيلول تخرج ما مجموعه 857 طالبا من كلية الآداب والعلوم، و138 طالبا من كلية العلوم الزراعية والغذائية. وألقى كلمة الطلاب، الناشطة الاجتماعية الرائدة أوبا علي، الحاصلة على بكالوريوس آداب في العلوم السياسية من كلية الآداب والعلوم مع درجة امتياز، والمواطن القائد كامل وهبي الحاصل على بكالوريوس آداب في الاقتصاد والعلوم السياسية (تخصص مزدوج) من كلية الآداب والعلوم مع درجة امتياز.

وقالت علي: “خلال سنوات دراستي الجامعية، علمتني الجامعة الأميركية في بيروت الكثير. تعلمت أهمية الدفاع عما أؤمن به ورفع صوتي حتى عندما أعتقد أنه لن يصل إلى أي مكان.
وختمت: “علمتني الجامعة الأميركية في بيروت أهمية الإنسانية والطرق التي نتواصل بها جميعا. ولهذا السبب، وبمساعدة أصدقائي في الجامعة الأميركية في بيروت ومؤسسة ماستركارد شاركت في تأسيس مؤسسة تدعى عزاء لفتيات أرض الصومال، تهدف إلى القضاء على جميع أشكال تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في أرض الصومال”.

وفي كلمته، تحدث وهبي عن الوضع السيء وقال: “قد لا نكون قادرين على حل المشاكل المباشرة للبلد. وستزداد الأمور سوءا قبل أن تتحسن، لكن هذه الحقائق بالضبط هي التي ستدفعنا لمطالبة أنفسنا بالأكثر. لدعم بعضنا البعض وتوجيه كل قرار بالقيم التي نتمسك بها هنا. لسنا جميعا في حاجة لأن نكون ناشطين جهورين، ولكن بقيامنا بأقصى ما يمكننا القيام به، يوما بعد يوم، مع شغف وعزم لا يلين، في أي مجال نسلكه، في لبنان والخارج، نكتب قصة لبنان الجديد”.

تخرج 4 أيلول
وفي 4 أيلول، تخرج ما مجموعه 715 طالبا من كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة، و472 طالبا من كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال. ألقى منذر طباره أحد خطابات الطلاب وهو رياضي لامع وقائد فعال في الحكومة الطالبية، وحصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة، وأكمل أيضا تخصصين ثانويين في كل من الرياضيات التطبيقية والكتابة الإبداعية. وألقت الكلمة الثانية للطلاب، اختصاصية التغذية المتميزة ليلى جبر الحاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال من كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال، وكانت تخرجت سابقا بامتياز من الجامعة الأميركية في بيروت بدرجة بكالوريوس علوم في البرنامج المنسق للتغذية والحمية من كلية العلوم الزراعية والغذائية.

وتحدث طبارة عن الصعوبات التي واجهها الطلاب خلال الأوقات الصعبة الأخيرة، وكيف ساعدتهم في أن يصبحوا النسخة الأفضل من أنفسهم. وقال: “لدينا القدرة على تغيير العالم. فعلنا ذلك بالفعل”.
وختم: “أريدكم أن تتذكروا العشرات من المبادرات التي انبثقت من الطلاب الذين جلسوا على هذه الكراسي أمامي. مبادرات وفرت المأوى والأدوية والغذاء وجميع أشكال الإغاثة الأخرى لأولئك الأكثر ضعفا في مجتمعنا”.

وقالت جبر: “شكلت الجامعة الأميركية في بيروت نقطة تحول في نموي وتطوري الشخصي، ودفعتني إلى أقصى إمكاناتي، وساعدتني في تشكيل مسيرتي المهنية، فأصبحت الشخص الذي أنا هو اليوم”.
وختمت: “شكلت الجامعة الأميركية في بيروت امتدادا لرحلتي المهنية إذ ساعدتني في اكتساب مهارات العمل الأساسية من خلال درجة الماجستير في إدارة الأعمال”.

من ناحية أخرى، تجرى الترتيبات اللازمة لإقامة احتفال تخرج في تشرين الأول المقبل لصف متخرجي العام 2020، بعد أن أجل احتفال تخرجهم في العام الماضي بسبب الوباء.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.