البعريني خلال مصالحة عائلية: من غير المقبول قطع الطرقات وسلب المحروقات ولتفرض القوى الأمنية سيطرتها

رعى عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب وليد البعريني مصالحة عائلية بين آل نعمان والسيد والجوجو والكك من بلدة فنيدق، وآل كساب من بلدة مشمش، بمتابعة ومساعٍ من لجنة الصلح في فنيدق وعراب الصلح عشائر آل ناصر الدين من الهرمل، وتنسيق بين النائب البعريني والمفتي زيد زكريا، والمونسنيور الياس جرجس ورؤساء بلديات حاليين وسابقين.

وحضر الصلح في قاعة البالاس في بلدة برقايل،المفتي الشيخ زيد بكار زكريا، المونسنيور الياس جرجس، منسق عام تيار “المستقبل” في عكار رئيس إتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا، رئيس لجنة الصلح اسامة ناصر الدين، عضو لجان “إصلاح ذات البين” في محافظتي عكار وبعلبك الهرمل أسعد السحمراني، المفتش الديني في محافظة عكار الشيخ خالد اسماعيل، وفعاليات واهالي المنطقة.

بعد تلاوة من القرآن الكريم للشيخ محمد خضر، كلمة ترحيبية لعريف الحفل الشيخ خالد اسماعيل شدد فيها على “أهمية الصلح والإصلاح ونشر المحبة والتسامح بين اهالي عكار والجوار”.

زكريا

وألقى المفتي زكريا كلمة باسمه وباسم المونسنيور جرجس، وطرفي الصلح في فنيدق ومشمش جاء فيها:”نجتمع اليوم في هذه الأيام المباركة في ختام سنة هجرية، وعلى ابواب سنة هجرية جديدة، فطابت مساعيكم وطاب ممشاكم. ونسأل الله تعالى أن يبارك هذا الجمع، وأن يجزي الخير لجميع من سعى ويسر وساهم، وندعو بالرحمة الى فقيدنا”.

ناصر الدين

ثم ألقى أسامة ناصر الدين كلمة باسم العشائر شكر فيها “كل من سعى وتعب ولو بكلمة، فأفضل الصدقة كلمة تحقن بها الدماء وتصان بها الأعراض وتحفظ فيها الأنفس ويحفظ فيها دين الناس وصلاحهم، هذا كان هدفنا وما سعينا إليه مع أهل الخير والصلاح والعفو والتراحم، أهل هذه المنطقة التي عرفت بشمائل الخير والعفو والقيم النبوية وهذا مدعاة فخر واعتزاز”.

البعريني

وتحدث النائب البعريني قائلا: “كل الشكر لاهلنا من آل ناصر الدين الذين لعبوا بتواجدهم بيننا دورا كبيرا في درء الفتنة، وكانت لهم أياد بيضاء في جمع الشمل وعقد الصلح، فكل الشكر لعشائر الهرمل جميعا، وبارك الله بكم جميعا، وبلجنة الصلح التي سعت وسهرت ليال طوال لحلحلة هذه المشكلة، متمنين عدم تكرار الخطأ وأن لا نحمل بعد اليوم آي حقد وضغينة في قلوبنا، فالرجولة الحقيقة تكمن في تخطي الفتن ونشر المحبة والتسامح، ونحن اليوم بالذات بغنى عن المشاكل في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها”.

وأضاف: “أصبحنا نعيش في غابة يأكل فيها القوي الضعيف، لدرجة أصبح المازوت من اولويات الناس، وأهم من المأكل والدواء والماء، فقد أوصلونا في هذا الزمان الى الحضيض، لكننا اعتدنا كمسلمين على تحمل البلاء، لكن ما يحصل من قطع للطرقات وسلب للمحروقات لم يعد مقبولا، حيث يضطر أصحاب المصالح الى حماية المازوت ذاتيا وايصاله الى عكار، وهذا ما لا نتمناه، فنحن نعيش تحت سقف الدولة، ونعول أن يفرض الجيش والقوى الأمنية سيطرتهم من جديد فهم ضمانتنا الوحيدة، وقد تم طلب موعد من قائد الجيش لضرورة بحث حل نهائي لهذا الموضوع، فآخر ما نتمتاه أن نصل الى الأمن الذاتي، والى إقتتال بين أبناء المنطقة من أجل المازوت”.

وختم: “أملنا اليوم في مجتمعنا الأهلي والأخوي الذي طالما نعول عليه للحفاظ على بعضنا البعض، ولضرورة التشاور فيما بيننا لحماية ما تبقى من القيم لنكون مثالا لأهلنا في عكار ومختلف المناطق”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.