المدير العام للمبرات: لن نتراجع وقت الأزمات بل نتماسك ونصمد
عقدت مدارس المبرات مع انتهاء العام الدراسي، لقاء لمجلس المديرين في ثانوية الرحمة في النبطية، في حضور مديري المؤسسات التعليمية والمهنية في مختلف المناطق اللبنانية.
وتداول المجتمعون في الأحوال التعليمية العامة وما آلت إليه في ظل الأزمة الوبائية والمعيشية.
وتخلل اللقاء مداخلة للمدير العام لجمعية المبرات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله أكد فيها “دور المؤسسة التربوي في تشكيل الشخصية الرسالية المتعلمة والمثقفة الواعية ونمائها”، مشددا على “أهمية الإصرار على التعلم والتربية في كل ظرف وبأكثر من أسلوب، وأن نأخذ على أنفسنا عهدا بألا نتراجع عند الأزمات بل نتماسك ونصمد إيمانا بأن الله سيجعل من بعد عسر يسرا”.
وأشار المدير العام للمبرات إلى أن ” الأزمة الوبائية تحولت إلى فرصة ومخاض جديد تغيرت فيها طرائق التعليم التي سوف يكون التلامذة معها أكثر استقلالية وجنوحا نحو التعلم الذاتي”، مشيرا إلى أن “التغيير طال الطرق التقليدية في التعليم والتقييم وهذا ما يحدونا إلى مراجعة ما تم التدرب عليه في برامج التطوير الإداري وفي ورشة إدارة التغيير، وذلك للتعرف أكثر على طريقة احتضان فريق العمل كي لا يشعر بالإحباط، في ظل مرحلة انتقالية تحتاج إلى تفكير عميق”.
وتابع:” إننا أمام مرحلة تحتاج إلى إرادة تغيير ودراسة المخاوف المحيطة وبخاصة مخاوف طريق العمل، وهنا لا بد للمدير من الاستعانة والاستفادة من خبرات الآخرين، وفتح أكثر من باب، وعدم التفكير في الإحباط لأن المدير هو الذي يحقق الأحلام ولا يقتلها، وهو الذي يقدر الذات، وهو الذي ينشر الفرح كما رآه في عيون الأطفال الذين انتشوا عند عودتهم إلى مدرستهم وصفوفهم وأقرانهم وملاعبهم”.
وشدد الدكتور فضل الله على ” دور المديرين ومسؤوليتهم حيال المجتمع المدرسي وتطويره خلال هذه الظروف التي نعيش”، معربا عن أمله في ” أن يكون الحرص التربوي رغم كل الأزمات، ملازما لكل مدرسة ومعهد، وهما يوميا نتلمس نتائجه إتقانا وتميزا على أكثر من صعيد”.
وقال:” ما زلنا مؤمنين بتحقيق ذلك لأنكم حملة أمانة وأهل وفاء، على نهج المرجع المؤسس، وما زلنا نؤمن أن الخير باق ما دامت السواعد العاملة المجاهدة “.
وختم فضل الله:”ها نحن نعيش الأيام الأخيرة من العام الدراسي والشكر لكل الذين تعبوا وسهروا وعانوا في خضم الأزمات واشتدادها، وها هي مدارس المبرات أثمرت نتائج في التعليم المدمج ولم تتوانَ عن اقتناص ما أمكن من التعليم الحضوري، والفرح بأن مسيرة مدارس ومعاهد المبرات أثبتت نجاحها بجودة عالية لم تقتصر رغم الأزمات، على مناهج التعليم بل تعدتها إلى تنمية المهارات الفكرية والاجتماعية”.
Comments are closed.