مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 13/6/2021

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

تتابع الأوساط السياسية الإتصالات الجارية بشأن تشكيل الحكومة، أو اعتذار الرئيس الحريري عن ذلك، في وقت برزت استعدادات الوزير جبران باسيل لعرقلة التأليف، وبدا واضحا أن “التيار الوطني الحر” يحارب جهود الرئيس الحريري ومبادرة الرئيس بري في التشكيل الحكومي.

وبرز اليوم أيضا توجه المطران الياس عودة الى الرئيس عون بالقول: “أستحلفك بأحفادك أن تنزل الى الشارع وترى معاناة الناس وذلهم”.

وحتى تشكيل الحكومة، ثمة مخاوف أمنية لدى المراجع المعنية من أعمال تطال الإستقرار وتمهد لفوضى في الشارع.

وعلى الصعيد المالي، واصل سعر الدولار تحليقه حتى تخطى الخمسة عشر ألفا.

البداية من كلام الراعي، الذي جاء فيه أن هناك من يريد أن يقفل البلاد ويتسلم مفاتيحه، وهذه رهانات خاطئة فهذا بلد لا يسلم مقاليده لأحد، ولا يستسلم أمام أحد.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

في هذه الآونة لا يبدو الطريق الحكومي مفروشا بالورد، إذ فيه الكثير من الأشواك ذات المنشأ المعروف بالإسم والعنوان، وكل تفاصيل الهوية الشخصية والسياسية والشعبوية.

وإذا كان الأمر على هذا النحو، فإنه لا يعني أن مبادرة الرئيس نبيه بري قد رفعت الراية البيضاء، بل هي مستمرة لمحاولة نزع صواعق آخر العقد الحكومية.

هذه المبادرة حظيت بدعم متجدد من الرئيس المكلف سعد الحريري الذي وصف علاقته بالرئيس بري “بالتكاملية”، مشيرا إلى أنه “الوحيد الذي وقف الى جانبه منذ اللحظة الأولى للتكليف.

الحريري أشار إلى أنه على تواصل مستمر مع رئيس المجلس وأنه سيلتقيه قريبا. وفي تصريحات صحفية له اليوم، لفت الرئيس المكلف إلى أن “كل الخيارات الحكومية مطروحة على الطاولة، لكنه لن ينفرد بإتخاذ أي منها من دون العودة إلى الرئيس بري على وجه التحديد.

في موازاة المراتون السياسي والحكومي، ظل الماراتون المعيشي على درجة عالية من السخونة، ممتدا على مساحة أزمات المحروقات والأدوية والمستلزمات الطبية والكهرباء وغيرها وغيرها….

وحده “ماراتون فايزر” يسجل وقائع مشجعة لليوم الثاني على التوالي سالكا طريقا آمنا، يؤمل أن ينتهي إلى مناعة مجتمعية في مواجهة وباء كورونا.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

ضاع اللبنانيون في متاهة الازمات، وفقدوا كثيرا من وقتهم بانتظار الحلول التي طيرت باصرار البعض على الهروب نحو الهاوية وترك كل الحبال على غاربها، في البنزين، والتقنين، والرغيف والدواء وغيرها..

ضجيج مخيف يعتمر نفوس المواطنين الباحثين عمن يتصدى ويواجه ويتنازل، ويفتح الطريق الى معبر الحل.

حكوميا لا جديد في التأليف: كم باتت هذه العبارة منفرة، فلم يعد تكرارها يفيد بنبأ مريح، بل أصبح مصدر ضرر عميق على المواطن الواقع ضحية ما هو أخطر وأدهى في السياسة والاقتصاد، مع دنو البلد نحو الخراب القاتل..

أي خطاب بات ينفع اللبناني الذي وضع عنوة وسط لجة الضياع متروكا للمجهول، مسلوب الحق بالعيش الكريم، ممنوعا من الدواء والحليب، ومهددا بسمعته العلمية التاريخية، ومحروما من ليترات البنزين المخزنة في البواخر والخزانات بفعل محتكر لئيم، بينما الليرة تلفظ اخر أنفاسها أمام الدولار بسعر صرف بلغ عشرة اضعاف، عما كان عليه قبل انفضاح سرقة أموال المودعين.

حبذا لو يصلح تدهور اقتصادنا سريعا، هي أمنية كل لبناني، ولكن إصلاح النفوس يبقى أشد إلحاحا، ففيه وقاية من المفترين واللصوص وبوابته كلمة في الوطنية تعيد للقضاء هيبته، فلا يصبح فيه المفسد بطلا، والعميل شريفا والضحية جزارا، وعوائل الشهداء والأسرى والمعذبون ببراثن الاحتلال وعملائه مذنبين، مقبوضا عليهم بجرم البكاء على احبائهم والمطالبة بالعدالة لهم.

في كيان الاحتلال، سقط بنيامين نتنياهو حكوميا أمام خصميه لابيد ونفتالي، بعد اثنتي عشرة سنة على رأس حكومة العدو، ممعنا بالاجرام ضد الفلسطينيين والمقاومين بشكل مباشر وغير مباشر على جري عادة الصهاينة، ومستغلا فترة أميركية لتحقيق التطبيع مع خونة بين ظهراني الامة قبل أن يسقط معهم بضربة سيف القدس، وانتصار فلسطين الأخير.

السيف نفسه يبقى متأهبا لصد الأخطار والتهديدات المعادية بقوة معادلة القدس- غزة التي ستكبل حكومة نفتالي- بينيت وتسقطها، كما فعلت بحكومة نتنياهو.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

في المعاناة المعيشية، اللبنانيون واحد.أما في المعاناة السياسية، فهم ثلاث فئات:

الفئة الأولى تقارب المستقبل بيأس، ولا ترى في الاستحقاقات المقبلة أي فرصة للإنقاذ، او حتى على الأقل مجالا لبدء الخروج من الازمة.

أما الفئة الثانية، فلا تتطلع الى المحطات السياسية الآتية إلا من منظار تعزيز حضورها في السلطة، لا أكثر ولا أقل، ومن هنا مثلا تركيز القوات اللبنانية على وجوب تغيير الأكثرية النيابية، أي بصريح العبارة إسقاط أكثرية “التيار الوطني الحر” و “حزب الله” وحلفائهما، التي يدرك القاصي والداني أنها تتفق كثيرا في الاستراتيجيا لكنها تختلف اكثر في الملفات الداخلية، التي لا مجال لتعدادها الآن.

فهل اذا انتقلت الأكثرية النيابية الى قوى سياسية اخرى كالمستقبل والاشتراكي والقوات وآخرين…يتحقق الخلاص؟، وهل تحظى مقولة النائب عماد واكيم أمس بأن “القوات هي الأمل الوحيد الباقي بقبول وطني؟”. السؤالان برسم الشعب اللبناني الذي وحده يعرف الجواب ويعبر عنه في الوقت المناسب.

تبقى الفئة الثالثة، وعمادها التغيير، لكن ليس على طريقة “كلن يعني كلن” التي سقطت سقوطا مدويا، بل بناء على قراءة سياسية وعلمية دقيقة للتاريخين اأقرب والأبعد، ومن خلال فهم ضروري لما يحدث على الساحة المحلية من محاولة واضحة لإعادة وضع الشراكة والمناصفة الى مرحلة ما قبل عام 2005، من خلال استثمار المعاناة المعيشية التي خلقها ورباها وحماها من همشوا المسيحيين في زمن الوصاية السورية، وقاوموا بشراسة حتى عام 2016 عملية تحرير المواقع المسيحية من السياسيين غير الممثلين لبيئتهم الشعبية.

وبين المعاناة المعيشية والسياسية، يترقب اللبنانيون جميعا تطورات الأيام المقبلة. أنظارهم نحو سعد الحريري وقراره المطلوب بالتشكيل او الاعتذار، على وقع استسخافهم لحملة الاشاعات والتلفيقات المستمرة، ومنها ما صوب اليوم على النائب جبران باسيل لناحية تهريب أموال واعتداء على مواطنة في البترون، وهما أمران بددتهما ونفتهما سريعا بيانات صادرة عن المكتب الإعلامي لرئيس “التيار الوطني الحر”.

******************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

بعد اجتماع المجلس الإسلامي الشرعي أمس بحضور الرئيس الحريري، يمكن التأريخ بأن كل التكتيكات والمناورات السياسية التقليدية سقطت، وصار لعب ممثلي الطوائف من أهل المنظومة يحسب بالخطوة والكلمة والموقف، بعدما استهلك هؤلاء كل الحجج وأحرقوا كل الأقنعة.

بدءا من الأمس، صار مصير الطائفة السنية ودورها بعدما فوضت الحريري ودعمته، مرهونين بأي خطوة يتخذها الرئيس المكلف، فاعتذاره هو انكفاء لطائفته وتخل عن دورها الأساسي في المعادلة السياسية والطائفية، التي يدار على أساسها البلد خصوصا منذ الطائف، وبقاؤه هو قبول بالمشاركة مع ممثلي الطوائف الباقية في لعبة التفريط بالكيان وتجويع الشعب، إن هو بقي على وضعية المتلقي وامتنع عن استخدام الصلاحيات التي أعطاه إياها الدستور، فيشكل الحكومة التي يراها هي الأفضل، رضي من رضي وزعل من زعل.

لكن رغم هذه الوقائع التي لا تحتمل التأويل والتفسير، فإن الحريري لا يزال يضع كامل أوراقه بين يدي الرئيس بري ومن ورائه “حزب الله”، وهو يعلم بأن للثنائي حساباته وهو لن يخوض معركة الحريري والسنة بل سيوظفهما في تحصين الواقع الشيعي داخليا، وفي تقوية أوراق المفاوض الإيراني على طاولات فيينا والإقليم.

يكتسب هذا التصور صدقيته من إعلان الثنائي الشيعي فشله في إقناع الثنائي عون- باسيل في قبول كل ما عرضه عليهما من أفكار واقتراحات لتسهيل تشكيل الحكومة، من دون ممارسة أي ضغط عليهما لتسهيل التشكيل في انتظار جلاء غموض موقف الرئيس المكلف.

البلاد تتقلب على نار أزمات الدواء والاستشفاء والمحروقات والكهرباء المحجوبة، في غياب أي حلول ولو آنية تخفف الآلام ولو بالتخدير.المطران الياس عودة كان الأشد تعبيرا عن ألم الناس، إذ توجه الى رئيس الجمهورية مباشرة بسؤال مركب مباشر: “فخامة الرئيس، أستحلفك بأحفادك الذين ترى الحياة في عيونهم، إنزل الى الشارع واستمع الى شعبك وعاين الذل الذي يعيشه، هل تقبل أن يموت انسان في عهدك جوعا او مرضا، هل تقبل أن يموت طفل في عهدك، هل تقبل أن يضمحل لبنان في عهدك، هل تقبل أن يهان مواطن في عهدك؟”… وطبيعي ألا يلقى عودة جوابا.

في سياق متصل، شاءت الصدف أن يعتدي مرافقو النائب جبران باسيل على سيدة في أحد مقاهي البترون، بلدة باسيل، لمجرد أنها اقتربت منه ووجهت اليه كلمات ناقدة، وقد حسبت “المعترة” نفسها في فرنسا تواجه الرئيس ماكرون.. إيه لأ ماديموازيل أخطأت الشخص والعنوان، فأنت تواجهين أناسا يخشون الشعب ويرفضون الانتقاد لكنهم يتكلون على ما أعطتهم السلطة من تسلط، لذا هم يرفضون ملازمة منازلهم ويستفزون الناس لمجرد حضورهم في الأماكن العامة ويستدرجونهم الى التعبير عن غضبهم المكتوم، ويفلتون أزلامهم عليهم للإمعان في إهانتهم، وقد دعا باسيل انصاره إثر الحادث الى الرد على أي اعتداء كلامي أم معنوي ، معلنا أن زمن الشتيمة من دون جواب قد انتهى.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

هل يتحقق الأمر، ويصبح بنيامين نتنياهو خارج السلطة الإسرائيلية لأول مرة، منذ العام 2009؟.

ضد ائتلاف هش، ضم لاول مرة في تاريخ اسرائيل، اضافة الى احزاب من اليمين واليسار والوسط، حزبا عربيا، ولم يجمعه فعليا سوى الرغبة بالاطاحة بنتنياهو، قد يخسر BB الحرب في حال صوت الكنيست الاسرائيلي لصالح الائتلاف في جلسة طويلة مستمرة منذ طويلة.

ما يحصل في إسرائيل أساسي في التغيير الذي تشهده المنطقة، ويفترض أن تتبلور صورته في الثامن عشر من حزيران، عبر الانتخابات الرئاسية الايرانية.

هكذا، يكون “puzzle” الانتخابات اكتمل، في انتظار تبلور محادثات فيينا النووية بين الولايات المتحدة وايران، لتكتمل بعد ذلك صورة التغيير المرتقبة ليس فقط على صعيد الشرق الاوسط انما العالم ككل.

لبنان الغائب عن كل هذه الصورة، قد يحضر ولو جزئيا فقط من نقطة المفاوضات البحرية مع اسرائيل.

وقد علمت الـLBCI في هذا المجال، أن الوسيط الاميركي John De Rosher وصل الى بيروت اليوم، ليستأنف محادثات مع المعنيين بالملف من الرؤساء، الى الوفد العسكري المفاوض.

فهل تثمر محادثاته هذه المرة، لا سيما أن ديبلوماسية ما، لم تتوقف عن العمل منذ آخر جولة تفاوض في الناقورة، أمنت أرضية صلبة لمحادثات واقعية، تتمسك بحقوق لبنان، في وقت قالت مصادر مطلعة على الملف للـLBCI أن الوفد العسكري اللبناني سيكون ايضا مرنا، على ان تجري المحادثات من دون شروط مسبقة ووفق القانون الدولي.

Puzzle المنطقة يكاد يكتمل، ومسرحية تأليف الحكومة في لبنان دخلت فصلا جديدا..هل يعتذر الرئيس الحريري عن التكليف او لا يعتذر؟. هنا تدخل لعبة المصالح الضيقة…

وبالمختصر الاعتذار غير وارد، طالما أن الرئيس نبيه بري لم يوافق عليه، وطالما أن مبادرته حية حتى الساعة. بناء عليه، الى المزيد من الانهيار المالي والاجتماعي والاخطر الطبي در…

هذا الانهيار من دون داتا تحدد هوية الشركات التي استفادت من الدعم، وكميات الاموال التي أعطيت لها مستمر.

داتا مفترض أن يسلمها المصرف المركزي وحتى الشركات المستوردة. من دونها لا مجال لخلق خطة وطنية صحية، تحمي اللبنانيين من الموت على أبواب المستشفيات، وستعمل لها الجهات الضامنة، والشركات الخاصة، بعد الاجتماع الذي ترأسته نائبة رئيس الحكومة زينة عكر السبت، اعتبارا من الغد.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

هي ساعات العصف الفكري ما قبل إعلان الرئيس سعد الحريري نزع التكليف، والعودة إلى صفوف الجماهير. ولم يسجل نهار الأحد أي ضربة في الحراك السياسي باستثناء “كلام على الورق” بايع فيه الحريري رئيس مجلس النواب.. مطلقا معادلة: “إن سعد الحريري يعني نبيه بري، ونبيه بري أنا” واضعا استقالته رهن التشاور مع “الأخ” نبيه..

وبهذه الحالة فإن الرئيس المكلف أصبح في حالة تريث، في انتظار أن يُعلن رئيس المجلس وفاة مبادرته وإقامة مراسم العزاء المهيب، ويدرك كل من الشاطر الوسيط والمشطور المكلف.. والكامخ المعطل بينهما أن لا شيء سوف يتغير.. وأن الانتظار هو استهلاك اخر للطاقة ولقدرة اللبنانيين على الاحتمال.

فمنذ شهر تشرين الأول من عام عشرين عشرين، والبلاد تتقلب على نار التكليف من دون أن يبلغ سن التكليف، وفي الشهر الثامن قرر الحريري إجهاض الجنين، وهو المتيقن أنه يقدم بذلك على أخطر العمليات التي ستودي “بالبلد والولد”، وتاريخ الحقبات السياسية القريبة يقول إن الحريري أكثر من يعرف جبران باسيل.. وأن رئيس التيار لم يفاجئه بتصلبه وتعطيله وتربعه على عرش الأنا وتحصيل المكاسب، فلماذا لم يتخذ الرئيس المكلف قرار الاعتذار منذ الشهر الأول لظهور عوارض التعطيل؟.

لقد سمي الحريري رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة على ارتفاع ستة الاف ليرة عن سطح الدولار.. وبعد ثمانية أشهر كان الدولار يصعد سلالم الستة عشر ألفا.. ويتهيب للمزيد على أسبوع طالع وواعد بالأسوأ، فلماذا جرى إهدار الوقت على اتخاذ قرار كان يمكن له أن يحسم في أرضه، أو على الأقل من لحظة ظهور العداء من بعبدا، واتهام رئيس الجمهورية للحريري بأنه كاذب.

واستحالة المساكنة بين الطرفين يتحمل المكلف مسؤوليات في التأخير وفي الرهان على “بضاعة خاسرة”.. وهو كما المستوردين “خزن” الاستقالة في مستودعاته، واليوم قرر رميها في سوق اهترأت من الانتظار. لا يحق للحريري “الزغل والزعل” والحرد والاعتكاف من دون تحمل المسؤوليات كما سائر المشاركين في التعطيل، وإذا كان تكليفه قد جاء بناء على ثقة المجتمع الدولي به، فإن جزءا من اللبنانيين لم يكونوا قد تمسكوا بأهدابه لخبرته في إدارة الحكومات، أو لمهارته في تسيير أعمال الشركات، أو لضلوعه في وزارات الاختصاص والمهن الحرة، بل لأنه كان يشكل علامة لقيادة حكومة تسير على مندرجات المبادرة الفرنسية.

ولما أشبعت هذه المبادرة ضربا لبنانيا منذ الشهور الأولى لإعلانها.. فقد كان على سعد الحريري إعلان استلامه باكرا.. والمغادرة “على ضو” أما اليوم فالجميع في العتمة وكل يتحمل المسؤوليات.. ولا صكوك براءة لأحد. وغدا سيسجل التاريخ أن المكلف “رهن” البلاد أشهرا.. يروح ويجيء.. يسافر ويعود.. وكان له أن يقدم على التنحي الرحيم ولم يفعل. أصبح البلد مخطوفا من أبنائه السياسيين المحبين.. فيما أبناؤه المقيمون لا يملكون سوى إطلاق نداء استغاثة، سواء من محطة بنزين أو من صيدلية أو غيرها من مستلزمات الحياة.

كل هذا، ورئيس البلد يجلس مشرفا على إدارة النيران ويشعل الحطب من تحتها.. يحكم بالعزف المنفرد.. يوقع مراسيم ويستورد اجتماعات ويرتضي بأن تحيا حكومة تصريف الأعمال على تصريف الأعمار، أعطى رئيس الجمهورية لنفسه صكوكا من الصلاحيات التي لم يمتلكها أعتى رئيس ماروني على مر الجمهوريات.. وارتاح إلى القلق والفراغ وخواء المؤسسات وإلى حال الفوضى، التي ستحكم الربع الأخير من سباق العهد.

هي شهوة الحكم والأنا القاتلة.. وسط غياب للمعارضة العاملة على استرداد الشعبية وعلى رأسها القوات اللبنانية.. والتي لا ترى من البلد المحروق، سوى بضع محصول نيابي لزوم كرسي رئاسة الجمهورية.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.