40 بالمئة من زمن “العهد القوي” تعطَّل… والآتـي “أعطل”!
كتب الآن سركيس في “نداء الوطن” الناظر إلى عهد عون يكتشف بالأرقام والوقائع أن العهد تعطّل بفعل التناحر السياسي وسياسة المقرّبين من عون وعلى رأسهم باسيل، في حين أن المحطات التي تعطل فيها عمل الحكومة لم تكن مرتبطة بالاختلافات بين الأفرقاء على الملفات المرتبطة بالفساد وسوء الإدارة مثل الكهرباء والمالية والاقتصاد، بل ان التعطيل والتأخير الفعلي أتيا نتيجة لتوقف الحكومة عن العمل خلال محطات كبرى.
وبدأت تلك المحطات عند استقالة الرئيس سعد الحريري من السعودية في 4 تشرين الثاني 2017 ومن ثم عاد عنها، وتوقف نشاط مجلس الوزراء طوال الفترة التي أمضاها الحريري في السعودية ومن ثم في باريس حتى عودته الى لبنان في 21 تشرين الأول والعودة عن استقالته رسمياً في 5 كانون الأول، وبالتالي يكون عمل مجلس الوزراء توقف لمدة 31 يوماً.
من أصل السنوات الثلاث من عهد عون والتي ترأّس فيها الحريري حكومتين، توقّف العمل كلّياً في مجلس الوزراء 70 يوماً وعاشت البلاد في ظل حكومة تصريف الأعمال لمدة 8 أشهر، أي بإجمالي 10 أشهر من التعطيل بسبب خلافات سياسية بين الطرفين المسؤولَين عن السلطة التنفيذية، ولم يكن التعطيل بسبب إختلاف وجهات النظر حول الملفات الإصلاحية كما يُصوّر البعض.
وإذا تشكّلت حكومة بسحر ساحر غداً، ستعيش مدة أقصاها تاريخ الإنتخابات النيابية المقرّرة في أيار 2022، حيث من المرجح أن ندخل بعدها في مرحلة تصريف أعمال جديدة لمدة 6 أشهر ولن يكون تشكيل حكومة فيها بديهياً، فيصبح اجمالي التعطيل من العهد سنتين من أصل 6 سنوات… أي الثلث بالتمام والكمال.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: نداء الوطن
Comments are closed.