هل يلبي الراعي الدعوة لزيارة إيران…وماذا عن محطة للبابا في لبنان؟

تعجّ بكركي يومياً بالزوار الذين يؤمون الصرح البطريركي لتقديم التهئنة بعيدي الميلاد ورأس السنة إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وتعبيراً عن تأييدهم للمواقف التي يطلقها، والتي ترتفع وتيرتها أسبوعياً ، علّها تصل الى آذان المسؤولين في السلطة وتفتح ثغرة في جدار الازمة المستفحلة منذ ما يقارب العام.

ومن زوار الصرح الذين تبدو لافتة زيارتهم في هذا التوقيت بالذات، المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية عباس خامه يار الذي جدد الدعوة الى الراعي لزيارة إيران والاطلاع على وضع المسيحيين فيها وزيارة الكنائس. وعن احتمال تلبية البطريرك الراعي الدعوة، أكدت مصادر مطلعة لـ “المركزية” ان الموضوع مستبعد في الوقت الراهن، لجملة اسباب لعل ابرزها تفشي وباء “كورونا”، موضحة ان البطريرك لم يبحث في الامر بعد”.

بدوره، قام البطريرك الراعي بزيارتين بارزتين، الاولى الى قصر بعبدا حيث اجتمع مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تبعتها بعد أيام زيارة الى الفاتيكان حيث التقى البابا فرنسيس، الذي أبدى كل استعداد لمساعدة لبنان، أعلن بعد أسابيع قليلة، أنه يعتزم زيارة لبنان “في أقرب فرصة ممكنة”، وذلك في رسالة دعم وجهها الخميس الماضي إلى جميع اللبنانيين من كافة الطوائف بمناسبة عيد الميلاد.

وقال البابا مشيراً إلى لبنان “انزعجت أشد الانزعاج لما رأيته من معاناة وألم أضعفا الصمود وسعة الحيلة المعهودين في أرض أشجار الأرز” معتبرا أن هوية لبنان تحمل “إلى العالم بأسره شذا الاحترام، والعيش معا والتعددية”. وأضاف “إنها هوية شعب لا يترك بيوته وميراثه”. وعبّر البابا عن “محبتي للشعب اللبناني الحبيب الذي أرجو أن أزوره في أقرب وقت ممكن”. ووجه نداء جديدا إلى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان “على البقاء خارج الصراعات والتوترات الإقليمية” وكذلك “على الخروج من الأزمة الحادة وعلى التعافي”.

وفي السياق، أفادت المعلومات الاولية أن البابا قد يزور لبنان لمدة ثلاثة أيام وهو في طريقه الى العراق التي يصلها في الخامس من آذار المقبل ويمكث فيها حتى الثامن منه.

وعن المعلومات الصحافية التي تحدثت عن زيارة محتملة لموفد بابوي الى بيروت في الفترة القريبة، كَتتمّة للنداء الذي أطلقه البابا فرنسيس قبل أيام، ودعا فيه “السياسيين اللبنانيين الى وضع مصالحهم الخاصة جانباً والتحرك سريعاً من أجل وضع بلدهم على طريق الإصلاح عبر خطوات تنفيذية عملية وسريعة”، أفادت مصادر مطلعة “المركزية” ان “لا موفد بابوياً سيزور لبنان قريباً”. وهل سيزور السفير البابوي المطران جوزيف سبيتاري بعبدا بعد طول غياب؟ أجابت المصادر أن لا معلومات حول الموضوع”. الا ان الثابت ان الفاتيكان يُنسّق بشكل أساسي مع بكركي للبحث عن كيفية مساعدة لبنان مع المجتمع الدولي للخروج من أزمته وبلسمة جراحه.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.