أرقام «كورونا» التصاعدية تطغى.. والنائبة الطبش: 228 إصابة بين مساجين وقوى الأمن

مازالت مفاعيل وتداعيات جائحة كورونا وأرقامها المتصاعدة بشكل لافت، تطغى على مجمل الأوضاع في لبنان، من حكومية الى سياسية واجتماعية واقتصادية ومعيشية، وسط مخاوف من الانتشار السريع لهذا الوباء في العديد من المناطق، والذي لم يوفر المراكز الحكومية والإدارات الرسمية، والتي كان آخرها تسجيل 228 إصابة من المساجين وقوى الأمن، لاسيما في سجن رومية، ما عكس مخاوف كبيرة لدى المواطنين وأهالي المساجين، من انتقال هذه العدوى، وتعرض أبنائهم للخطر المميت، فيما أعلنت وزارة الصحة تسجيل 6 حالات وفاة و592 إصابة جديدة بكورونا، توزعت على الشكل التالي: 590 عدد الحالات المثبتة في لبنان و2 عدد الحالات المثبتة الوافدة.

وفي هذا الإطار، اجتمعت لجنة حقوق الإنسان النيابية، أمس، في مجلس النواب بحضور وزيرة العدل ماري كلود نجم للبحث في تداعيات انتشار وباء كورونا داخل السجون، وقد عرضت وزارة الداخلية للمجريات التي تحصل هناك، واعتبرت ان كل الاجراءات التي اتخذت للحد من كورونا لم تعد مفيدة، وبالتالي فإن إمكانياتها لمعالجة هذا الموضوع أصبحت خارج إرادتها.

وقالت رئيسة اللجنة النائبة رولا الطبش: «لتاريخ اليوم هناك 228 سجينا أصيبوا بالوباء، إضافة الى عدد من عناصر القوى الأمنية»، مشيرة الى أن «المشكلة في مماطلة الدولة بتأمين أسرة في مستشفيات مختلفة في المناطق».

وطالبت كلجنة حقوق الانسان «من وزارة الصحة تجهيز مستشفى ضهر الباشق فورا ومن دون تأخير وسحب كل الذرائع التي تعيق تنفيذه، خصوصا أن مستشفى ضهر الباشق اليوم مجهز وقادر على استقبال العدد الكبير من السجناء، ويستوفي شروط الحماية التي يتطلبها كل سجن».

وتحدثت نجم فأشارت الى أن «العفو العام يطرح في مجلس النواب»، وتوجهت الى السجناء المسنين المصابين بأمراض أو الذين بقيت لديهم فترة وجيزة من العقوبة أو أمضوا فترة كبيرة من محكوميتهم، بالقول: «لقد أعددنا نموذجا في وزارة العدل لطلب العفو الخاص، وطلبنا من قوى الأمن الداخلي تعميمه وتوزيعه على كل المساجين».

وكتب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر «تويتر»: «في هذه الأثناء فإن الكورونا يجتاح سجن رومية نتيجة الإهمال والاكتظاظ. إن أكبر جريمة كانت في رفض قانون العفو، لذلك أدعو إلى إقراره وبشكل استثنائي فوق كل اعتبار سياسي أو طائفي».

ورفضا من انتقال العدوى، اعتصم عدد من أهالي بلدة مشغرة في البقاع الغربي، أمام المستشفى الحكومي في البلدة، رفضا لنقل السجناء الى المستشفى وحجرهم، وصدر عن «حزب الله» وحركة «أمل» وفاعليات منطقة البقاع الغربي بيانا اعلنوا فيه رفض استقبال أي حالة من المساجين رفضا قاطعا، مؤكدين دعمهم الكامل للمستشفى بإدارتها وكادرها الطبي وموظفيها لكي تستمر بعملها الرسالي على أتم وجه.

وأعلن عن إصابة أحد القضاة بفيروس «كورونا»، في جبل لبنان، وتبين ان العدوى انتقلت اليه من شقيقته الموظفة في محكمة جديدة المتن.

17

انباء – أحمد منصور

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.