وهبة قاطيشا: لبنان أصيب بمجاعتين في «سفر برلك» وفي العهد العوني
رأى عضو تكتل الجمهورية القوية العميد الركن المتقاعد النائب وهبة قاطيشا، أن الانتخابات النيابية في 15 مايو المقبل، ستحدد وجه لبنان وهويته ونظامه الاقتصادي، وعلى اللبنانيين بالتالي ان يعوا بأن أصواتهم في صناديق الاقتراع، ستشكل المدخل الرئيسي لاستعادة السيادة، ولعودة لبنان الى الحضن العربي، بعد أن خطفه حزب الله بالتعاون مع العهد لصالح المشروع الفارسي في المنطقة العربية، مؤكدا أن مواجهة حزب الله وحلفائه في السلطة، لا تكون بالأمنيات والتنظير، إنما بالعمل المضني للخروج من عتمة العهد العوني، إلى ضوء السيادة والكرامة الوطنية.
ولفت قاطيشا في تصريح لـ «الأنباء» الى أن الانتخابات النيابية لن تكون آخر معارك القوى السيادية، اذ ان لبنان على موعد بعدها مع ثلاث معارك أساسية، ألا وهي معركة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، ومعركة تشكيل الحكومة، ومعركة رئاسة الجمهورية، وذلك لاعتباره أن الانتصار في الاستحقاقات المشار اليها، وبالتالي قلب الموازين وتغيير الواقع اللبناني، يحتاج الى أغلبية نيابية سيادية حاضنة لمشروع الدولة، من هنا يعتبر قاطيشا ان الرهان لتحرير لبنان من السلاح، يقع على عاتق الشعب الشريك الرئيسي في حراسة الدولة من العابثين بسيادتها وقرارها وامنها وقضائها.
وعليه، أكد قاطيشا ان القوات اللبنانية لن تسمي الرئيس نبيه بري لولاية جديدة على رأس الندوة النيابية، علما ان ما يميز الرئيس بري عن حزب الله، هو تمسكه بالهوية اللبنانية العربية، وبأفضل العلاقات مع العالمين العربي والغربي، الا أن سكوته ولو عن غير قناعة، عن هيمنة حزب الله على الشرعية اللبنانية، ولأسباب تتعلق بدوره في الشارع الشيعي، يجعل أصحاب مشروع الدولة يحجمون عن انتخابه رئيسا للسلطة التشريعية، مؤكدا ان الرئيس بري قامة وطنية ما من عاقل يتنكر لها ولدورها، كما ان سكوته عن منظومة حولت لبنان الى «إيران الغربية»، غير مقبول «والساكت عن الحق شيطان أخرس».
وردا على سؤال، أكد قاطيشا ان الذي أوصل البلاد الى الانهيار لا يصلح ان يكون هو المنقذ، ومن بنى امجاده السياسية على التبعية والصفقات والسمسرات، وعلى المتاجرة بالميثاقية وحقوق المسيحيين، لا يتقبله الانتظام العام في الدولة والمؤسسات، واصفا بالتالي الانتخابات النيابية بسيف الفصل بين ثقافة الموت والتجويع، ممثلة بحزب الله ومن خلفه العهد وكامل منظومة السلطة الحاكمة، وبين ثقافة الحياة، ممثلة بالقوى السيادية.
وختم قاطيشا متوجها الى الشعب اللبناني قائلا: «لبنان أصيب بمجاعتين، الأولى في زمن سفر برلك، والثانية في العهد العوني بالتكافل والتضامن مع حزب الله، وانتم بالتالي أصحاب القرار إما أن تختاروا انقاذ لبنان بانتخابكم القوى السيادية وعلى رأسها القوات اللبنانية، وإما أن تستسلموا لسياسة الإذلال والتجويع وإلحاق لبنان بركب المشروع الفارسي، فلتكن أصواتكم في صناديق الاقتراع مدوية في سبيل قيام لبنان من تحت الرماد، لأنه في نهاية المطاف ما يصح إلا الصحيح».
الانباء – زينة طبّارة
Comments are closed.