إعلان لائحة “نحنا التغيير” عن دائرة كسروان الفتوح وجبيل
أعلنت لائحة “نحنا التغيير” لخوض الانتخابات النيابية عن دائرة كسروان الفتوح وجبيل، والتي تضم: طلال محسن المقداد عن المقعد الشيعي وغسان جرمانوس، زينة كلاب، سيمون صفير، ورانيا باسيل عن المقاعد المارونية، وذلك خلال احتفال اقيم في مجمع “بيبلوس بالاس السياحي” في جبيل، في حضور فاعليات روحية واجتماعية واقتصادية وعدد من المخاتير والمناصرين.
جرمانوس
بداية النشيد الوطني فدقيقة صمت عن ارواح شهداء تفجير مرفأ بيروت وثورة 17 تشرين الى كلمة عريفة الاحتفال نغم يحيا، القى بعدها جرمانوس كلمة اعتبر فيها ان “المعركة هي بين مواطن لبناني يريد ان يحاسب ويعاقب ويغير مسؤولالا فشل اوصل لبنان الى الهاوية، وبين انسان لا ينتخب الا زعيمه على العمياني”، مشيرا الى ان “الانسان الوفي لزعيم هو كالعبد الوفي لمعلمه ولسيده في مزرعة اقطاعية في القرون الوسطى”.
ورأى أن “المشكلة في لبنان ليست بين مسلم ومسيحي ومتحزب ومستقل ومتدين وملحد ولا مشكلة محور الشرق ومحور الغرب، بل المشكلة بالاساس وبالعمق هي بين لبنانيين مواطنين يمارسون المواطنة الحقيقية ويريدون وطنا ودولة تشبه كل الدول المتحضرة وبين قطعان طائفيين وعبدة زعماء يريدون ايصال طبقة سياسية متخلفة رجعية تسرق وتكذب وتتعامل وتمنع قيام الدولة، فخلاص لبنان يبدأ بتحرير الانسان من هذه العبودية”.
وتوجه الى الناخبين بالقول: “كونوا احرارا وكونوا مواطنين وكسروا طوق العبودية واختاروا التغيير الحقيقي، فانتخابات 15 ايار هي استفتاء بين المتحررين وعبدة الزعماء والطوائف”.
صفير
ولفت صفير في كلمته الى ان “الحلم تحقق بعد طول انتظار، إذ زال الإحتلال السوري وهل هلال الإستقلال الجديد بعد ثلاثة عقود من الإنحلال السياسي الأخلاقي والاضمحلال الإقتصادي، وها إننا أمام إستحقاق الإنتخابات النيابية، التي كنا لنعول عليها الكثير فيما لو صيغ قانون عادل يؤمن التمثيل الصحيح على كل الأراضي اللبنانية، ويحل محل القانون الحالي المسخ الذي فصلته السلطة الحاكمة، بأحزابها ومكوناتها السياسية التقليدية على قياسها، وهو الذي حل محل قانون العام 2000 الجائر الذي فرضه النظام المخابراتي السوري والذي، للأسف، اعتمد العام 2005، وكان من نتائجه إيصال غالبية لم نستبشر منها أي بادرة من بوادر التغيير الذي نسعى إليه ونجاهد في سبيله”.
وبعد ان عدد برنامجه الانتخابي على الصعد كافة، توجه الى الناخبين الكسروانيين بالقول: “إن منطقتنا تعاني الإهمال المتعمد والحرمان المقصود على المستويات كافة، لذلك يجب أن نرفض ما فرض علينا جورا وزورا طيلة السنوات الماضية العجاف، وأن نحارب الإقطاع المالي والعائلي والسياسي، وأن نعزل سياسيا كل الذين تعاملوا مع المحتل السوري، وقدموا له الطاعة، وألفوا عنده وبموافقته لوائحهم الإنتخابية، واليوم يدعون العفة والنزاهة والمعارضة، وهم كانوا رأس حربة الفساد والتآمر على لقمة عيشنا وكرامتنا وقرارنا الحر، فالإنتخاب يجب أن يوصل النخبة إلى الندوة النيابية وليس أتباع ومخلفات الأنظمة المخابراتية، تجار المواقف المتبدلة في أجواء المصالح الشخصية المتلبدة، شاهدي الزور منفذي الأعمال والصفقات المشبوهة الذين آثروا الباطل على الحق والارتهان على الحرية وألفوا طبقة سياسية فاسدة مهترئة قوضت أسس الجمهورية وطعنت الديموقراطية”.
وختم: “معا نعمل من أجل تحرير لبنان من نزيفه وأمراضه المزمنة، فنعيده منارة حضارة وهو ملتقى الحضارات، ومنطقة كسروان – الفتوح تستحق منا العطاء والمحبة والتضحية والعمل في سبيل نهضتها وتحقيق آمالنا وطموحاتنا على أرضها الخيرة العاصية على الاستبداد والظلم والقهر والمحاصرة”.
باسيل
ورأت باسيل في كلمتها ان “المحاصصة والصفقات بالتراضي، وازمة النفايات والمياه والكهرباء والصحة والبيئة والغلاء والفقر والجوع هي العناوين التي تتصدر الاعلام عن لبنان بالعهد القوي، وهذا هو لبنان في عهد الانتصارات الوهمية الذي اوقف اللبناني بعهد الترين الموعود على اجر ونص، لقد عملتم ما لا يحلم عدو ان يفعله بنا”.
وعاهدت العمل ل “إنقاذ لبنان من خلال تشريع القوانين الضرورية لبناء الوطن من قانون استقلالية القضاء الى قانون استرجاع الاموال المنهوبة وقانون استرجاع الاملاك البحرية المسلوبة، قانون اللامركزية الادارية الموسعة وقانون موحد للاحوال الشخصية، الى قانون الضرائب على الثروة لتمويل البطاقة الصحية وضمان الشيخوخة وقانون الاحزاب لتنظيم العمل السياسي، بعيدا عن الزعامات والتوريث السياسي والتمويل الخارجي والطائفية وترسيم الحدود، من دون اي مساومة على اي من ممتلكاتنا وثرواتنا البحرية وتنظيم قطاع الكهرباء ومعالجة النفايات بالشراكة بين القطاع العام والخاص”.
وختمت باسيل: “واخيرا لبنان دولة مدنية قوية عادلة ذات سيادة كاملة على كافة أراضيه من دون أي استثناء مستقلة قراراتها تنبثق من المصلحة العليا للوطن والأمن القومي وليس من اجندات خارجية مع حصر السلاح بيد الجيش اللبناني وقرار الحرب والسلم حصرا بالدولة والجهات المختصة الرسمية”.
كلاب
ولفتت كلاب في كلمتها الى ان “دائرة كسروان وجبيل تستأهل من يحبها من قلبه ويخاف على مصالحها ومصالح شبابها وكبارها وصغارها، كسروان وجبيل ليست بحاجة لحارس، لان اولادها كلهم امناء، وعند الحاجة كلهم حراس، وكسروان تريد التغيير، واناس تعرف قيمة ثروتها البشرية والطبيعية وقيمة تراثها وقيمة موقعها بلبنان، تريد التغيير ليطال كل الذين تعاقبوا على السلطة من صلبها”.
واضافت: “جربناهم لسنين ولم نر انماء واصلاحات، ولا جدية بخدمة المنطقة، لان الذين وصلوا اعتقدوا ان السلطة كرسي وباب لزيادة الثروات”.
وختمت كلاب: “لا، السلطة مسؤولية، وطالما انتم غير قادرين ان تتحملوها، فنحن التغيير، نستطيع ان نحدث الفرق من خلال ايمانكم بنا وثقتكم فينا”.
المقداد
وفي الختام، القى المقداد كلمة شدد فيها على “ضرورة الحفاظ على التعايش الاسلامي المسيحي”، مؤكدا ان “قضاء جبيل كان وسيبقى مثالا يحتذى به في العيش المشترك”، داعيا اللبنانيين الى “التوجه الى صناديق الاقتراع في 15 ايار المقبل للتصويت للائحة من اجل احداث التغيير المطلوب في ظل الازمات التي اوصلتهم اليها الطبقة السياسية الموجودة اليوم”.
وشدد على “اهمية قيام دولة قوية بجيش قوي قادر على التصدي لاي عدوان والحفاظ على الوطن بكامله”، داعيا الى “تسليح الجيش بالسلاح والعتاد”، كما دعا جميع اللبنانيين الى “الوقوف صفا واحدا الى جانب الجيش والقوى العسكرية اللبنانية”.
واكد أنه “بوحدة اللبنانيين وتضامنهم ووعيهم نستطيع تغيير الواقع، وصولا الى بلد نستحقه”.
وهنأ اللبنانيين بحلول الاعياد، آملا ان “تحمل قيامة جديدة لوطننا من الازمات التي يعيشها”.
وختم المقداد: “بأصواتكم وتصويتكم نصل الى ما نطمح اليه، فيكون يوم 15 ايار يوم التغيير الحقيقي”.
Comments are closed.