حمادة: المنظومة الحاكمة جعلت من لبنان مسرحا للسلاح غير الشرعي وقضاء متحزبا
إحتفلت جمعية الإنماء الإقتصادي بالتعاون مع المجلس البلدي في بعقلين ومكتبة بعقلين الوطنية بعيدي المعلم والأم وعيدها السنوي الثاني عشر، في حفل رعاه الوزير السابق مروان حمادة، وتخلله تكريم ثلة من المعلمات والأمهات، في قاعة المحاضرات في المكتبة الوطنية – بعقلين. شارك في الحفل رئيس بلدية بعقلين عبدالله الغصيني، واعضاء المجلس البلدي، مدير المكتبة الوطنية غازي صعب، رئيس بلدية ديردوريت الشاعر انطوان سعادة، صاحبة دار نشر النخبة الاستاذة غريد الشيخ محمد، رؤساء بلديات ومخاتير، مدراء مدارس وثانويات وافراد هيئات تعليمية، رؤساء وممثلو جمعيات وأندية، فعاليات إجتماعية، عائلات المعلمات المكرمات وحشد من المهتمين.
بعد تقديم من المرشدة التربوية زلفا ابو علي زيدان، كانت كلمات عدة لكل من الغصيني، عضو الأمانة العامة لجمعية الإنماء الإقتصادي الدكتورة جمانة ابو مطر صلاح الدين، كلمة الجمعية القاها الكاتب حكمت بشنق، كلمة الامهات المكرمات ألقتها الأستاذة نوال جعفر، وكلمة ضيفي الإحتفال غريد الشيخ محمد، وأنطوان سعادة..
حمادة
وألقى راعي الإحتفال الوزير السابق حمادة كلمة قال فيها: “في هذه الأيام الصعبة على الجميع، والأصعب ربما على الأم المقهورة، وعلى المعلمة المظلومة، أعود إلى الفترة التي كنت فيها وزيرا للتربية والتعليم العالي في بداية عهد العماد ميشال عون حين ناضلت إلى جانب زملاء لي من أجل سلسلة رتب ورواتب قالوا في ما بعد أنها هدمت إقتصاد البلد”، لافتا “هذا إفتراء كبير، الكل يعرف من سرق ودمر لبنان وما زال. فالسلسلة التي إنتظرها المعلمون والمعلمات منذ العام 1977، أقرت بأرقام معقولة، غير أنها لم تلتق للاسف مع ما كان يحاك للبنان من إفلاس متعمد، ومن إسقاط لإقتصاد مزدهر، ومن قلب لظروف ونظام، لم يكن عادلا ولكنه كان أفضل من الفوضى الخلاقة، وغير الخلاقة التي أتوا بها بعد ذلك”.
وأضاف “لقد إستقلت من المجلس النيابي إحتجاجا على جريمة لم يشهد العالم مثلها منذ هيروشيما، إستقلت لأنني رأيت أن الحكومة آنذاك، والحكومات التي تلتها قضت على القضاء وعلى الأمن والسيادة والإقتصاد”.
وعن ذكرى 16 آذار، أشار حمادة إلى “أن جريمة إغتيال المعلم كمال جنبلاط التي وقعت بين بلدتي بعقلين وديردوريت كانت عن سابق تخطيط للإيقاع بين أهل الجبل، بين حماة الثغور، المسيحيين منهم والمسلمين وهذا ما حصل للأسف، ولمدة بضعة أيام، قبل أن يستدرك رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، والمرحوم الشيخ محمد أبو شقرا والكنيسة هذه التراجيديا الهائلة”.
وأوضح “نحن نريد أن يبقى لبنان ذلك البلد الجميل، الخلاق، المبدع والمتنوع، بلد العيش المشترك، بلد الرسالة…، والمسجد الموجود في المختارة يؤكد على ذلك، والكنيسة التي تبعد أمتارا من هنا تؤكد على ذلك أيضا، نريده بلد العلم والثقافة، وقد بذل وزراء الحزب التقدمي الإشتراكي في وزارة التربية أقصى جهودهم من أجل الدفاع عن التعليم الرسمي في لبنان، لكن المنظومة الحاكمة جعلت منه محطة للتهريب ومسرحا للسلاح غير الشرعي وللقضاء المتحزب والمسيس”.
وختم “كمال جنبلاط ينادينا للدفاع عما تبقى من لبنان السيد، الحر، المستقل، وعن القرار العربي المستقل في لبنان، والذي استشهد من أجله المعلم كمال جنبلاط، بعدما أبلغ حافظ الأسد بأنه لن يدخل لبنان في السجن العربي الكبير، وقد قلتها منذ يومين، بأننا لن نقبل بإدخال لبنان في السجن الفارسي الكبير”.
تخلل الإحتفال توزيع الدروع والهدايا للمكرمات وللهيئات التربوية.
Comments are closed.