الجارديان تكشف أسرار اعتقالات ريتز كارلتون

كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية تفاصيل جديدة بخصوص اعتقالات “ريتز كارلتون” التي جرت في السعودية في أواخر عام 2017، وما حدث من انتهاكات بحق المعتقلين الـ400 من الأمراء البارزين ورجال الأعمال والمسؤولين في الحكومة.

وقال الصحيفة، إن عملية اعتقال النخبة كانت الأكبر تطهير في تاريخ المملكة، وهزت المجتمع السعودي حيث حولت الرموز التي لم يكن أحد يستطيع لمسها إلى هدف للاعتقال، وتم تجاهل مكانتهم الاجتماعية وجمدت الأرصدة وفككت الإمبراطوريات التجارية ومزقت التحالف التقليدي بين الدولة ونخبتها القوية في ليلة وضحاها.

وأشارت الصحيفة إلى أنها حصلت عل تلك المعلومات من خلال وسطاء ومن رموز تجارية مهمة في السعودية ممن قالوا إهم تعرضوا “للضرب والاستفزاز على يد قوات الأمن وبإشراف وزيرين وكلاهما مقربان من الرجل الذي يقف وراء عملية التطهير، “محمد بن سلمان”.

وجاء الكشف عن هذه التفاصيل في الذكرى الثالثة لعملية التطهير وقبل قمة العشرين التي ستعقد نهاية الأسبوع بالرياض.

وكشفت الصحيفة أن “عمليات اعتقال الريتز بدأت في العادة بمكالمة هاتفية تطلب من الأهداف لقاء الأمير محمد بن سلمان أو الملك سلمان نفسه، وفي حالة أخرى طلب من رجلي أعمال المقابلة في البيت وانتظار مستشار في الديوان الملكي، وبدلا من ذلك وصل رجال الأمن وطلبوا منهما الذهاب إلى سجن الخمسة نجوم حيث كان الحراس والمساعدون البارزون بانتظارهما”.

وقال مصدر على معرفة دقيقة بما حدث للمعتقلين: “في الليلة الأولى كان كل واحد معصوب العينين. وتعرض كل واحد لما تطلق عليه المخابرات المصرية ليلة الضرب وسئل المعتقلون عن سبب وجودهم هنا، ولا أحد كان يعرف، وضرب معظمهم وبعضهم تعرض لضرب مبرح، وكان هناك معتقلين ربطوا بالجدران وطلب منهم الوقوف بطريقة غير مريحة ولساعات طويلة، وكان كل الذين يقومون بالتعذيب من السعوديين والهدف من كل هذا تحضيرهم وفي اليوم التالي حضر المحققون”.

وأضاف: “تم فصل المحتجزين وتوزيعهم على غرف فندق الـ 5 نجوم والذي كان نفس المكان الذي أعلن فيه بن سلمان عن خطته الطموحة رؤية 2030 لإعادة إصلاح وتأهيل المجتمع السعودي”.

وأشار المصدر إلى أنه “كان هناك سوء فهم عن المحققين وأنهم حضروا ومعهم المعلومات والبيانات الصحيحة ولم يكن هذا هو الحال، ولم يكونوا يعرفون إلا القليل وعلموا بالأرصدة السعودية بالداخل، ولكنهم كانوا جاهلين بالأرصدة في الخارج”.

“وتحدث بعض المعتقلين عن تهديدهم بنشر معلومات خاصة تتعلق بعلاقات خارج الزواج أو تعاملات تجارية سرية”، وفق المصدر.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017 ، أمر ولي العهد السعودي الأمير “بن سلمان” بالقبض على 381 من رجال الأعمال السعوديين البارزين وأفراد من العائلة المالكة بينهم وزراء، وجرى خلالها إيداعهم في فندق “ريتز كارلتون” بالعاصمة الرياض، بزعم “مكافحة الفساد”.

وضغطت السلطات السعودية على محتجزي فندق “ريتز كارلتون”، بأساليب عدة بينها الاعتداء الجسدي، لتسليم الأصول التي يمتلكونها والتي بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 106 مليارات دولار.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.