‏”دلتا” يهدد بانهيار صحي ولا حلّ لأزمة الكهرباء “وذلّ” المحروقات ‏مستمرّ

المحروقات “ونقطة الصفر”‏
في هذا الوقت تتواصل “طوابير الذل” على محطات الوقود على الرغم بان الشركات تسلّم يومياً 10 ‏ملايين ليتر من البنزين، وما بين 12 و14 مليون ليتر من المازوت، واذا تم تفريغ البواخر الثلاث ‏الموجودة في البحر خلال الساعات المقبلة ستكون المحروقات متوفرة في السوق لغاية 19 من الشهر ‏الحالي فقط، واذا لم يعط مصرف لبنان الإذن للشركات بالاستيراد من جديد قبل أسبوع من هذا التاريخ، ‏أي من 19 تموز، ستعود الامور الى “نقطة الصفر”، حيث سيشهد السوق انقطاعاً في المحروقات. ووفقا ‏لمصادر نفطية منح مصرف لبنان أذونات لثماني بواخر نفط، حمولتها نحو 250 مليون ليتر، اثنتين من ‏البواخر الثلاث تتبعان لشركات تشغّل حوالى 300 إلى 400 محطة، وهي متوقفة عن العمل إلى حين حل ‏مشكلات إدارية مع مصرف لبنان الذي لم يدفع ثمن باخرة سابقة تعود للشركات نفسها. من جهته دعا ‏عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس المواطنين عدم الهلع ووقف التهافت على المحطات ‏لتخفيف الضغط عليها، كما دعا مصرف لبنان إلى فتح اعتمادات تكفي لاستيراد حاجات البلاد من البنزين ‏من قِبَل الشركات المستوردة للنفط”. واعتبر أن “بدون كل ذلك لن نتوصّل إلى أيّ حل، وستبقى للأسف ‏طوابير السيارات مصطفة أمام المحطات”.‏

‏”الانهيار” الكهربائي
وفيما تم تجاوز قطوع الافران عبر مبادرة الجيش بتزويد الافران بالمازوت من احتياطه الاستراتيجي، ‏تقف البلاد امام حافة الانهيار الكهربائي بعدما وصلت التغذية الى ساعتين فقط فيما شح مادة المازوت دفع ‏اصحاب المولدات الى التقنين القاسي في الكثير من المناطق مع رفع جنوني في اسعار فواتير الكهرباء، ‏وفيما تنتظر احدى البواخر لتفريغ حمولة الغاز اويل امام معمل دير عمار، بعدما تاخر مصرف لبنان في ‏فتح الاعتمادات لها، لكن هذا لن يضيف الكثير من ساعات التغذية، ووفقا لمصادر مطلعة تبقى علامات ‏الاستفهام مفتوحة حيال التاخير في تطبيق الاتفاق مع العراق، والتاخير من الجانب اللبناني! فيما ابلغ ‏مصرف لبنان وزارة الطاقة ان ما لديه هو 400 مليون دولار موجودة خارج الاحتياط الالزامي، وطلب ‏تحديد الاولويات، لانه غير قادر على تغطية كل انواع المحروقات المستوردة، وهذا يعني ان العتمة ‏الشاملة ستكون حتمية، خصوصا ان المصرف المركزي طالب وزارة الطاقة بالتدقيق بالفواتير، وهذا ما ‏سيؤخر الموافقات، ويزيد المعانات؟

خطر”دلتا”‏
وفي مؤشر صحي مقلق، اعلنت وزارة الصحة اكتشاف 46 حالة من متحور “دلتا”، فيما اكد مدير ‏‏”مستشفى الحريري الجامعي” فراس أبيض إن الرقم الحقيقي لإصابات “دلتا” أكبر بكثير من الأرقام ‏المعلنة وهذا المتحوّر أشدّ انتشاراً وعدوى ويجب ألا يكون هناك تساهل من الناس وضرورة الإقبال على ‏اللقاح أكثر”، وحذر من أن أي تجمعات قد تؤدي إلى انتشار العدوى.‏

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.