ربيع الشاعر للسيدر نيوز: ما حصل عند نصرالله مهين.. باسيل لديه اكبر الحظوظ للفوز.. وابي حارب في معركة شكا

ربيع الشاعر
المرشح ربيع الشاعر

سيدر نيوز | بترون نيوز: نفتتح سلسلة لقاءات مع مرشحين عن دائرة الشمال الثالثة، البداية مع المرشح الأستاذ ربيع الشاعر الآتي من قطاع القانون والمحاماة، من الإستشارات لعدد من الوزراء والسياسيين في لبنان والعالم العربي. حصد شهادات من الصين إلى أميركا مرورا بأوروبا، أسس عددا من الجمعيات وساهم بتأسيس بعضها الآخر، منها لابورا، سكر الدكانة وأيضا مهارات، من الكتابة في الصحف و المجلات، إلى المحاضرات حيث حاضر في جامعات لبنان، أوروبا و أميركا، كذلك حصد الميداليات وله لقب شخصية العام في فرنسا.
اليكم وقائع الحوار:
‎س- كل هذه الشهادات التي نلتها حتى وصلت أن تكون مرشح للإنتخابات، بكل بساطة الم يكن أسهل لو كنت ابن رجل سياسي أو صهره للوصول الى البرلمان؟
‎ج- أن تكون إبن عائلة سياسية لا يمنع أن يكون لديك طموح سياسي وتعمل في مجال السياسة ولكن أن تكون من خارج عائلة سياسية، أن تكون ابن مزارع مثلي.
‎آباؤنا كانوا ينتظرون بيع المحاصيل حتى يعلموننا، نحن نعرف الحياة الحقيقية بتعبها ونعرف كيف نكسر الحواجز بمجهودنا حتى نؤمن حياة كريمة لم تستطع الدولة اللبنانية تأمينها لأن المسؤولين في لبنان لم يأخذوا بعين الإعتبار المخزون العلمي الذي يجب أن يحصلوا عليه حتى يدخلوا في مجال السياسة. الناس من أمثالنا ليس من حقهم فقط العمل في السياسة بل من واجبهم، بمرحلة معينة من حياتهم أن يكرسوا هذه المرحلة ليعطوا المجتمع كل ما عندهم لأنهم يعرفون أوجاع الناس جيدا و كيف يبنون المؤسسات التي تعالج وجع الناس وتؤمن الأمن المجتمعي والطبابة والتعليم والرفاهية دون أن يكون الناس مرتبطين بزعيم ورضى الزعيم الذي يمننهم، إذا رضى عنهم، من تعبهم و أموالهم وبنفس الوقت يكون هذا الزعيم متمسكا بالكرسي و الزعامة. لذلك من واجبي أن أترشح على الإنتخابات وأنا أعرف جيدا أن الظروف صعبة جدا، وأقول دائما أنا محارب، أحارب بقشة، في الدائرة الثالثة حيث المرشحون يتحاربون فيها على السلطة و الزعامة.
‎من واجبنا أن نبني لأطفالنا وطنا.
‎س- هناك تناقضا بين ما قلته سابقا انك تغييري وليس سياسي.
‎ج- أبدا، إن لم تعط رأيك وغيرت مجرى الأمور، ستجد من يقرر عنك. أنا قلت أنني مجبر أن اتعاطى في مجال السياسة و أسلم غيري في ما بعد. لأن المرحلة جد دقيقة، الناس لا يتجرؤن أن يتحدوا أنفسهم، ويدفعون للإستسلام أو الهجرة. لذلك أنا مجبر أن أتعاطى السياسة ولكنها مرحلة أبني فيها مداميك لأسلم بعدها لغيري
‎س – أنت تعلم انك مرشح عن دائرة تعتبر مهد الأحزاب، هل تعتقد أن هجومك على الأحزاب سوف يؤثر سلبيا على نتائجك في الإنتخابات؟ هذه الاحزاب خاضت معارك مصيرية لتحرير لبنان كمعركة شكا وبسبب الك التضحيات ما زلنا هنا.
‎ج- أريد أن أوضح موقفي من الأحزاب، فما من مجتمع يبنى من دون أحزاب وهذا أمر صحي، ولكن هذه الأحزاب لا يجب أن تبنى على عقيدة فيصبح الناس أسرى هذه العقيدة، وكل همهم أن يثبتوا أنهم على حق، على هذه الاحزاب ان تفرز قيادات جديدة، عندما نرى أن قائد حزب له في القيادة ثلاثون عاما، أيا يكن هذا القائد وأيا تكن تضحياته. فمثلا معركة شكا أبي شارك فيها ونحن لم نصل الى هنا لولا تضحيات من سبقونا ولكن لا يمكننا أن ننظر إلى المستقبل إذا استسلمنا لواقع الأحزاب الحالي. فالأحزاب أصبحت شخصانية فهي لا تستطيع ان تعطي المجتمع افكارا وشخصيات جديدة، وحتى لو وجدت شخصيات جديدة فهي غير قادرة أن تعبر عن نفسها وتبقى تحت سقف الزعيم.
‎س- حضرتكم ضمن مجموعة “شمالنا” وأنتم متهمون أنكم يساريون.
‎أين أنت من اليسار وأين مجموعة “شمالنا” من اليسار؟
‎ج- الرئيس فؤاد شهاب كان يقول دائما: “في لبنان لا يوجد لا يسار و لا يمين.” شخصيا أنا وسطي يميني.
‎ما يهمني أن أعتمد سياسة إقتصادية تخلق فرصا وتؤمن عدالة إجتماعية للناس، وبالتالي “شمالنا” واضح: يعتمد على سياسة الإقتصاد الحر وهو مع الوسط اليميني في المفهوم الإقتصادي. أما هذه الأحزاب التي تتهمنا باليسار ، فهناك بعض المرشحين لديها، ذات جذور يسارية.
‎”شمالنا” استطاعت أن تجمع شبابا وصبايا من مختلف المشارف ويحاولون بناء تجربة جديدة. الأحزاب التي تدعي انها يمين هي نفسها التي اغتنت على حساب الطبقات الوسطى والتي دعمت تصريف سعر الليرة و سياسة الدعم التي هي سياسة يسارية، والتي صوتت على موازنات اعتمدت سياسة يسارية من خلال تكبير حجم القطاع العام.
‎مشروعنا اقتصاد حر ويهمنا السياسات التي تعتمد أن تكون عادلة تجاه جميع الناس وأن لا يكون هناك نوع من توزيع الثروات على الأقلية.
‎س- هل تنصلك من اليسار في بعده العميق هو خلفيتك القواتية كما يقال؟
‎ج- هذه ليست تهمة ان تكون خلفيتي قواتية ولكن على أي أساس يقال ذلك؟ ففي سنة 1994 كنت نائبا ليوم واحد أيام جبران التويني، فأيام القمع السوري ذهبت الى المجلس النيابي وكان اللقاء يبث مباشرة على كل المحطات، يومها كان عمري لا يتجاوز الواحد والعشرون، يومها قلت لدولة الرئيس نبيه بري: “دولة الرئيس من يحاكم من؟ إما أن ترجعوا الجنرال عون من فرنسا ود. سمير جعجع من السجن ونفتح صفحة عفو جديدة ونبني بلدا لا غالب فيه ولا مغلوب، وإما أنت رئيس ميليشيا ومكانك في السجن، والدنيا دولاب يادولة الرئيس.”
‎ لذلك أتهمت بخلفيتي القواتية، وأنا، في مرحلة من المراحل، كنت مستشارا للوزير بطرس حرب ويمكن ان يكون لدي خلفية سياسية المستقلين في 14 آذار ولكن أعتبر أن 14 آذار خانت جمهورها بممارسات فاشلة فيها فساد والكثير من الانبطاح وهذه السياسة أوصلتنا الى ما نحن عليه الآن.
‎س- أنت من المجتمع المدني، ما رأيك بالزواج المدني؟
‎ج- إذا أردنا فعلا أن نعطي خيارات للناس بما يتوافق مع دستورنا ومع قرارات صدرت في لبنان، أرى أن الزواج المدني الإختياري هو حق ويجب أن يعتمد في لبنان.
‎س- التشجيع على الزواج المدني يعتبر تشجيع للخروج من الكنيسة.
‎ج- إذاكانت الكنيسة خائفة من هذا التشريع لكي تبقى محافظة على قيمتها، فهذا أمر يجب معالجته في الكنيسة ولا يجب أن نهرب من الواقع، الكنيسة لا يجب أن تخاف من الحرية وبالتالي شبابنا واع كفاية ويجب أن نعطيه الخيارات.
‎دولتنا دولة مدنية و نأمل أن نعمل إلى أبعد من أن تكون دولة مدنية ويجب فصل الدين عن الدولة حتى نستطيع أن نخفف من حدة التشنجات في البلد.
‎فكل لديه معتقد وهذا حق لك في منزلك، ولكن لا يجب أن ننقل هذا المعتقد الى العمل السياسي وأن تطبق الطروحات السياسية.
‎س- منذ حوالي الشهرين، قلت ان ٦٠% من المجتمع اللبناني أصبح رافضا للطبقة السياسية، هل ما زلت على هذه النسبة من بعد الحدثين البارزين الذين حصلا هذا الاسبوع: عودة سفيري الكويت والسعودية الى لبنان وإجتماع باسيل – فرنجية؟
‎ج- القانون الإنتخابي غير عادل، فهو لا يسمح للناس التعبير عن آرائها، والانفاق الانتخابي غير عادل، وأنا أود أن أشكركم على حضوركم لإعطائي فرصة أوصل فيها صوتي وافكاري الى أبناء البترون ولكن الانفاق السياسي غير عادل من خلال الإعلانات على الطرقات والموظفين في الحملات الإنتخابية. الشعب غاضب ولكن الاصطفاف الديني يغلب، هذه الاصطفافات الشعبوية لا يمكن أن تؤدي إلا الى الفشل نفسه والإفلاس.
‎ما حصل اليوم عند السيد حسن نصر الله مهين بحق كل سياسي وكل طامح إلى تبؤ الرئاسة لأنه في النهاية تبين أنهم أحجار داما عند السيد.
‎أنا برأيي لم تتغير الأرقام، وكل هذا الإعلام ممنهج لإحباط الناس ولإعطائهم تصور أنهم غير قادرون على التغيير، واتكالي على الناس يوم الإنتخاب للتحرك عبر صناديق الإقتراع.
‎تحالفاتنا بقيت أخلاقية بينما تحالفاتهم لا أخلاقية ولا يمكن أن تؤدي إلا إلى إفلاس أكبر والناس أصبحوا على قدر كاف من الوعي خاصة جيل الشباب.
‎س- هل من تغيير إيجابي بعد عودة سفير الكويت الى لبنان؟
‎ج- أنا أثق بالسياسة الخارجية الكويتية وهذه الدولة راقية وسياساتها الخارجية من أرقى السياسات وهذه الدولة تحب لبنان ولا يمكن أن تدخل طرفا مع أحد.
‎س- ما رأيكم بالتمويل الإنتخابي؟ بالنسبة “لشمالنا” يقال أنكم ممولون من السفارة الاميركية؟
‎ج- عن أي تمويل يتكلمون؟ هل رأيتم أية لوحة إعلانية لي على الطرقات؟ لو كنت أملك الأموال، لرأيتم اللوحات واليافطات على الطرقات. حتى الإنفاق يتم على حسابنا الخاص، كما إطلالاتنا الإعلامية محصورة ومتواضعة، محصورة بالمحطات الإعلامية التي تفسح لنا المجال للمشاركة في حلقات مجانية. رفضنا منذ البداية “كشمالنا” اي تمويل من أية جهة، حتى اللبنانية، حتى لا تؤثر على قراراتنا.
‎ وبعد تشكيل لائحتنا، نحن نعول على المغتربين لتغطية مصاريفنا المتواضعة جدا.
‎الأحرى بكم سؤال الآخرين عن التمويل الإنتخابي وصرف الأموال كانهم يملكون آبار نفط، فمنهم من هو ممول من مصارف ومنهم من هو ممول من جهات خارجية. من هذا المنطلق، تطرح عدة تساؤلات عن التمويل الانتخابي.
‎لائحة شمالنا بنيت على أسس سليمة باعتراف الجميع.فكيف نطلب من الناس تمويلنا في الوقت الذي تقوم بمعركة لاسترداد اموالهم المنهوبة؟
‎على الدولة أن تغطي الحملات الإنتخابية للأشخاص الذين يحصلون على نسبة معينة من الأصوات، كما في فرنسا. كما يجب رفع السرية المصرفية عن جميع الحسابات الإنتخابية، لأن ليس هناك شفافية ويتم إذلال الناس من خلال المال الانتخابي. وفي الأيام الأخيرة التي تسبق الانتخابات سوف تصرف أموال كثيرة، لبث الشائعات وتعطيل تفكير الناس وإرجاع الأمور كما يريدون، وهذا ما سيزيد الأزمة ولن ينتج حلا.
‎س- برأيكم الأصوات السنية والأصوات الشيعية في قضاء البترون لمصلحة من ستصب؟ خاصة بعد لقاء فرنجية – باسيل؟
‎ج- أوجه نداء من القلب الى كل أهلنا من الطائفتين الشيعية والسنية الكريمتين وأقول لهم، بأننا أهل البترون غير طائفيين و لا نملك منطق القوة والصفقات، نتعاطى معهم كلبنانيين، نحافظ على حقوقهم وحرياتهم. أما أنا شخصيا فعملت مستشارا قانونيا للوزير زياد بارود، خرجت من الوزارة أفقر من قبل وهذا شرف لي وكل الفئات كانت تعرف أننا أناس عادلون ولا نطبق إلا القانون وليس لدينا طائفية. هذه الممارسات وهذا التاريخ في وجه الفساد هو ضمانة بأننا نؤمن بالمواطنة.
‎الناس وصلوا لمرحلة متقدمة من الوعي .
‎س-من برأيكم من بين الأسماء الثلاثة سوف يصل حتما الى النيابة؟ جبران باسيل، غياث يزبك، أم مجد حرب؟
‎ج-اتصور أن جبران باسيل لديه
الحظوظ الكبرى بالفوز.
‎س- أنتم تعتبرون ان الدائرة 16 هي خارج الدستور. هل يمكنكم توضيح ما قصدتم بهذا القول؟
‎ج- تعديل القانون الذي حصل، أعاد حق المغتربين بالإقتراع ولكن عندما نعتبر أن كل الكرة الارضية دائرة واحدة ولبنان مقسم الى 15 دائرة فهذا يعتبر نوع من الاجحاف واللامساواة بين اللبنانيين.
‎اضف الى ذلك اننا نحرم اللبناني من أن يكون فاعلا كما أننا نسمع عن إضرابات في وزارة الخارجية وعدم توفر إعتمادات مالية للانتخابات خارج لبنان ومراكز الإنتخابات يمكن ان تكون قليلة وهذا سيدفع اللبنانيون للذهاب مسافات بعيدة للإنتخاب. كما كان يجب اعتماد فرز الصناديق في مكانها لتجنب التزوير وكان يجب اعتماد التصويت بالبريد، عندها سيصوت جميع المغتربين. فهناك ٦٤٠٠ بالبترون و٢٧٠٠٠ بالدائرة في الإغتراب مسجلين في دائرة الشمال الثالثة وهذا رقم مهم يمكن أن يشكل حاصلا إنتخابيا.
‎س- ماذا عن احتمالات تأجيل الانتخابات النيابية؟
‎ج- انا ضد التأجيل لان اي تأجيل يؤدي الى الفراغ وهذا التأجيل لصالح حزب الله، فحتى لو حصل على الأكثرية في المجلس النيابي، فهو يراهن على الفراغ في المجلس النيابي والفراغ في رئاسة الجمهورية لأنه لا يمكن تعديل الدستور إلا بالفراغ الرئاسي كما حصل في الطائف والدوحة. وخوفي أن هؤلاء المسترئسين الأربعة مع إحترامي لهم شخصيا أن يكون مرشحهم واحد وهو الفراغ الرئاسي والذي هو مرشح حزب الله.
‎انا من دعاة تغيير الدستور لكن تعديله لديه أصول ولا يمكن أن يحصل تحت ضغط السلاح، ويجب خلق هيئة تأسيسية، منتخبة من الناس، لتعديل الدستور ويصار الى التصويت عليه فيما بعد.
‎س- ما هي كلمتكم الاخيرة للناخبين في قضاء البترون؟
‎ج- أولا أنا أفتخر بإنتمائي لهذا القضاء الرائع بأهله وطبيعته، وهو بحاجة للتجديد بخطه. يقال لكم ان لائحة شمالنا ليس لديها حظوظ للفوز أو الحصول على حاصل. لكن هذا الأمر غير صحيح، فنحن لدينا حظوظ للحصول على حاصل إنتخابي أو حاصلين. يمكن لجبران باسيل أن يضمن مقعد في البترون ولكن نحن أيضا نملك نفس الحظوظ في أن نأخذ حاصلا في منطقة البترون مثل لائحة القوات اللبنانية او لائحة الأستاذ مجد حرب.
‎ألام أني لا أملك شخصيا أموالا لصرفها في القضاء على الناس، وهذا الأمر أعتبره نيشانا على صدري. الناس تريد دولة تحفظ حقوقها لكي لا يتسولون على أبواب الزعماء الذين أوصلتنا ممارستهم إلى ما نحن عليه. فالخدمات التي كانت تعطى للناس، كانت من أموالهم وأموال الموازنة العامة. فسوء التخطيط أدى الى الإفلاس، ولو أكملنا بهذا المسار، فسوف يصار الى إفلاس أكبر.
‎لأبناء البترون أقول: ثقوا بالتجديد، شعارنا “صوت لولادك”، ثقوا بأن أولادكم لديهم طاقات واعطوا فرصة لهم لكي لا يهاجروا ويبقوا في هذا الوطن ويكونوا جسور عبور بين كافة القوى السياسية.
‎نحن لم نأت لنلغي أحدا سياسيا، وصولنا الى المجلس النيابي لنحمل رأي الكثير من الناس، واي تصرف إلغائي لنا هو بمثابة إلغاء لابنائه وجعلهم مشاريع هجرة وتفقير وتجويع.
حاوره: ميشال الزبيدي

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.