مظاهرات بإيران بعد اغتيال زادة.. ودول تشجب وأخرى تتخوف

خرجت مظاهرات في إيران، يومي الجمعة والسبت، تنديدا بعملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، فيما أعربت دول ومنظمات دولية عن تخوفها من تصاعد التوتر بمنطقة الشرق الأوسط إثر عملية الاغتيال، داعية طهران إلى “ضبط النفس”.

  

وخلال المظاهرات الغاضبة، دعا طلاب إيرانيون، حكومة بلادهم إلى الانتقام من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي على خلفية اغتيال العالِم “زاده”.

ونظمت مجموعة مكونة من طلاب، ورجال دين وقفة أمام مقر المجلس الأعلى للأمن الوطني بطهران، للتنديد باغتيال العالم المذكور.

ورددت المجموعة شعارات مناهضة للاحتلال وواشنطن المتهمتين بتنفيذ الهجوم، وذلك من قبيل “لا سلام، ولا استسلام، بل حرب مع الولايات المتحدة”، و”الموت لإسرائيل”.

وطالب المحتجون بإخراج برنامج إيران النووي بالكامل من تحت سيطرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واتهم المتظاهرون حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني بعدم فاعليتها في مواجهة الأعمال الإرهابية للولايات المتحدة وإسرائيل، ودعوا إلى “الانتقام” من الدولتين.

 

 

واکنش دانشجویان در پاسخ به ترور ناجوانمردانه شهید #محسن_فخری_زاده

خیابان پاستور
مقابل دبیرخانه شورای عالی امنیت ملی pic.twitter.com/OMDUgKN8Zw

 

— بسیج دانشجویی دانشگاه صنعتی مالک اشتر تهران (@Basij_Mut) November 27, 2020

 

 

 

 

 

تجمع مردم، طلاب و دانشجویان در قم در محکومیت ترور شهید فخری‌زادهhttps://t.co/wUZZL9bLkR pic.twitter.com/GVadZ3JFAE

 

— خبرگزاری ایسنا (@isna_farsi) November 28, 2020

 

 

 

 

 

واکنش دانشجویان در پاسخ به ترور ناجوانمردانه شهید #محسن_فخری_زاده

خیابان پاستور
مقابل دبیرخانه شورای عالی امنیت ملی pic.twitter.com/sTJwt8AjSl

 

— بسیج دانشجویی دانشگاه صنعتی مالک اشتر تهران (@Basij_Mut) November 27, 2020

 

 

📸 تجمع دانشجویان دانشگاه شهید بهشتی در محکومیت ترور شهید فخری‌زاده #شهید_محسن_فخری_زاده pic.twitter.com/RRhE6PA0jM

— NAV@Beraat* (@NAVBeraat1) November 28, 2020

 

 

دعوة لـ”ضبط النفس”

وعقب عملية الاغتيال، توالت دعوات من دول ومنظمات دولية لطهران إلى “ضبط النفس”، مخافة الانجرار نحو تصعيد يزيد التوتر بمنطقة الشرق الأوسط.

 

بدورها، حثت الأمم المتحدة طهران إلى ضبط النفس.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة “نحث على ضبط النفس وعلى ضرورة تجنب أي أعمال من شأنها أن تؤدي إلى تصاعد التوتر في المنطقة”، مضيفاً “إننا ندين أي اغتيال أو قتل خارج إطار القانون”. 

 

اقرأ أيضا: NYT عن مسؤولين بواشنطن: إسرائيل من اغتالت “زاده”

 

كما أعربت برلين عن قلقها إزاء الأخبار الواردة من إيران عن اغتيال العالم النووي فخري زادة.

وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الألمانية، في تصريح صحفي، إن اغتيال فخري زادة، سيزيد من تعقيد الوضع بالمنطقة في وقت لا تحتاج إلى مزيد توتر.

وأضاف: “قلقون من الأنباء الواردة من إيران، ندعو كافة الأطراف للإحجام عن أي خطوات من شأنها زيادة تصعيد الوضع في المنطقة”. 

كذلك، أدانت قطر، عملية اغتيال فخري زادة، داعية طهران في الوقت ذاته إلى ضبط النفس. 

جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية، بين وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وفق مراسل الأناضول.

واستعرض الاتصال “علاقات التعاون الثنائي والموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.

وأعرب وزير خارجية قطر عن إدانة الدوحة “بشدة التفجير الذي تم في طهران واغتيال العالم محسن فخري زادة رئيس منظمة الأبحاث والإبداع بوزارة الدفاع الإيرانية في هجوم مسلح الأمر الذي يعدّ تعديا جليّا على حقوق الانسان”.

وعبر عن تعازي قطر للحكومة والشعب الإيراني، وأكد أن مثل هذه الخطوات لن تسهم إلا إلى سكب المزيد من الوقود على النار في الوقت الذي تبحث فيه المنطقة والمجتمع الدولي عن وسائل لتخفيف التوتر والعودة إلى طاولة الحوار والدبلوماسية.

ودعا الوزير القطري إلى “ضبط النفس والسعي إلى إيجاد حلول جذرية للمسائل العالقة”. 

من ناحيته، ثمّن ظريف موقف دولة قطر حكومة وشعبا وأكد على متانة العلاقات بين البلدين.

 

كما اتهم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الاحتلال الإسرائيلي ومن يدعمه بالوقوف وراء اغتيال “زادة”، واصفا العملية  بأنها لن تؤدي إلا لزيادة التوتر في المنطقة.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن المقداد قوله لسفير إيران لدى دمشق إن سوريا واثقة من “قدرة إيران على مواجهة مثل هذه الجرائم الإرهابية التي يقف وراءها الكيان الصهيوني ومن يدعمه في ممارسة القرصنة الدولية”.

 

إيران تتوعد بالرد

 

وتوعدت إيران بالرد والانتقام على اغتيال “زادة”، موجهة أصابع الاتهام إلى الاحتلال الإسرائيلي بالضلوع وراء العملية.

 

وفي رسالة تعزية اتهم روحاني الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف خلف اغتيال المسؤول الإيراني، مشيرا إلى أن “الحادث الإرهابي المروع يؤكد عجز أعداء الأمة الإيرانية اللدودين وشدة كراهيتهم، وأحيا للعالم الأفعال اللاإنسانية”.

 

اقرأ أيضا: ترامب يهدد إيران برد مدمر إذا قتل أي أمريكي بهجمات انتقامية
 

ووجه المرشد الإيراني علي خامنئي المسؤولين المعنيين بمتابعة “جريمة الاغتيال”، ودعاهم إلى “محاسبة مرتكبيها ومن يقف وراءهم”.  وقال: “العالم فخري زاده اغتيل على يد المرتزقة المجرمين الجناة الأشقياء”. 

 

من جهته، قال إسماعيل قآني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، السبت، إن “الانتقام لدماء العالم فخري زادة قادم وسيكون بتلاحم كافة تشكيلات القوات الإيرانية”.

 

وندد قائد فيلق القدس، بعملية اغتيال العالم زادة، مؤكدا على أن مرتكب العملية لا يمتلك القدرة على خوض الحرب وجها لوجه مع إيران. 

 

وصرح قآني، بأن “العدو لا يمتلك القدرة على خوض الحرب وجها لوجه مع إيران.. موت إسرائيل قريب، وهذه آخر أنفاس متنمري العالم واللصوص الدوليين”.

واغتيل العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، الجمعة، بتفجير وإطلاق نار على سيارته بضواحي طهران.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.