كوكب الأرض في حالة تأهب لمواجهة ظاهرة النينا.. «عواصف وأعاصير قوية»
أجواء متطرفة بين درجات الحرارة المرتفعة وأمطار ورياح شهدها العالم خلال الفترة الماضية، إذ من المتوقع أنّ تزداد تأثيراتها خلال الفترة المقبلة نتيجة التأثر بظاهرة «النينا»، التي تعمل على نشاط العواصف والأعاصير، لذلك فإن كوكب الأرض في حالة تأهب رسميًا لمواجهة تلك الظاهرة خاصة بعد انتهاء «النينو».
وظاهرة النينا معروف عنها أنها تغذي نشاط العواصف المدارية في المحيط الأطلسي، ومن المتوقع أنّ تحدث تلك الظاهرة خلال الأيام المقبلة وتحديدًا بين شهري أغسطس وأكتوبر، ومن الممكن أنّ يكون لها تأثيرًا كبيرًا على موسم الأعاصير، وفق ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست».
ووفق الصحيفة، أعلن العلماء أنّ كوكب الأرض في حالة تأهب رسميًا لمواجة ظاهرة النينا، وتؤدي إلى خفض موجة الحرارة العالمية القياسية المستمرة، ومن المرجح أنّ تساعد في إحداث موجة من الأعاصير الأطلسية الشديدة هذا الخريف.
موعد بدء ظاهرة النينا
ووفق الإدارة الوطني للمحيطات والغلاف الجوي، فإن هناك احتمالات بنسبة 70% أنّ تتطور تلك الظاهرة بين شهري أغسطس وأكتوبر ومن الممكن أن تحدث هذا الشتاء ما يجعله أكثر برودة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمود القياتي عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، إنّ ظاهرة النينو تلاشت تمامًا، والبلاد تمر حاليًا المرحلة المتعادلة ما بعد انتهائها وقبل بدء النينا، موضحًا أنّ التوقعات تشير إلى أنّ التأثر بظاهرة النينا سيبدأ في الربع الأخير من هذا العام.
وتابع «القياتي» خلال حديثه لـ«الوطن»، أنّ ظاهرة النينا عكس «النينو» فالأخيرة تسبب ارتفاعا في درجات الحرارة بينما الأولى تعمل على خفضها، وبسبب التغيرات المناخية التي يمر بها العالم أجمع لن يكون تأثيرها كما هو متوقع، إلا أنها ستساعد بقوة على حدوث الأعاصير والعواصف، مشيرًا إلى أنّ مصر بعيدة تمامًا عن التأثر بتلك الأعاصير، خاصة أنّ العواصف المدارية لا بد أنّ تحدث في وجود مسطح مائي كبير تتجاوز درجة حرارة سطحه 28 درجة مئوية، ومصر لن تتأثر بأي تغير مناخي على مستوى العالم.
Comments are closed.