“الجندي المجهول” جهاد لويس مرادف للويزة
ارتبط اسم جهاد لويس بمدرسة سيدة اللويزة(ذوق مصبح) ونادي اللويزة الرياضي منذ عقود عدة.ومعروف عن لويس أنه أحد “الجنود المجهولين” في الرياضة اللبنانية اذ يعمل بصمت في المدرسة والنادي لتطوير الرياضة في الصرحين التربوي والرياضي.ومن يعرف جهاد لويس يعلم أنه صاحب الرصانة اللافتة واللسان الدافئ والشفافية التي تطبع شخصيته لرجل عاصر وما زال الرياضة اللبنانية في التاريخ الحديث والاداريين الرياضيين فكسب ثقة من عرفه حتى فرض هذا الرجل احترام العائلة الرياضية الأهلية والرسمية على السواء .
البداية
دخل جهاد لويس مدرسة سيدة اللويزة منذ 32 اي في العام 1989 ثم أسّس بعد ثلاث سنوات فريق كرة القدم التابع للمدرسة وتولى مهمة تدريبه.ثم “كرّت السبحة” بعدما أُسند الى لويس منصب مدير الفرق المدرسية الرياضية في العام 1995 فساهم في انشاء فرق مدرسة سيدة اللويزة في الألعاب الجماعية ككرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة والميني فوتبول والركبي الى الألعاب الفردية وفي مقدمتها “ملكة الألعاب” العاب القوى وكرة الطاولة وغيرها فحققت فرق المدرسة ورياضيوها النتائج المميزة وأحرزوا القاب لا تعد ولا تحصى في الألعاب الجماعية والفردية حتى باتت مدرسة سيدة اللويزة أحدى ابرز المدارس في لبنان ليس تربوياً فحسب بل رياضياً اذ حصدت كما ذكرنا الالقاب بالجملة على مساحة الوطن .في العام 2000،ساهم جهاد لويس في تأسيس نادي اللويزة في عهد الأباتي سمعان أبو عبدو وشغل منصب امين سر النادي وما زال يشغل هذا المنصب حتى أيامنا هذه اذ تبوأ عدة مناصب ادارية في النادي خلال 21 سنة من النجاح خاصة في السنوات العشر الأخيرة.وكان لويس محط ثقة الآباء الذين تعاقبوا على رئاسة المدرسة والنادي منذ تاريخ تأسيس النادي من الأباتي سمعان ابو عبدو فالآباء ناجي خليل فشربل حداد فزياد أنطون.
وخلال مسيرته الادارية الرياضية،أنشأ جهاد لويس جهازاً ادارياً وفنياً وتدريبياً لمعاونته يضم افضل المدربين والذين اوصلوا النادي الى التألق والازدهار. وقد دأبت المدرسة على اقامة حفل في حرم المدرسة لتكريم الأبطال والبطلات الفائزين في الدورات المدرسية بحضور اركان المدرسة والنادي ومسؤولين رياضيين اهليين ورسميين ورجال الصحافة والاعلام الذين تربطهم علاقة وطيدة بلويس .كما نظّم النادي حفلاً ضخماً بات محطة سنوية على شرف فرق النادي الذي يملك اكثر من عشرة تراخيص ألعاب وهي:كرة السلة،الكرة الطائرة،كرة الطاولة،التنس،التايكواندو،العاب القوى،الايكيدو،الجودو،الكونغ فو،البادمنتون،السباحة والفوتسال والتعداد يطول مع تخطيط النادي لاضافة المزيد من الألعاب الرياضية في المستقبل.
ومنذ اربع سنوات انشأ لويس اكاديمتي كرة السلة والفوتسال.
السلة والفوتسال
وطالما نتحدث عن النادي فيجب القول أن فريق نادي اللويزة للرجال بكرة السلة تسلّق هرم الدرجات واحرز لقب بطولة لبنان للدرجة الثانية وتأهل الى مصاف اندية الدرجة الأولى بجدارة وكان لقبه “الحصان الأسود” في “دوري الأضواء” اذ حقق نتائج مميزة وكان الفريق قادراً على اسقاط اي فريق مهما علا شأنه.وخاض النادي بطولة الدرجة الأولى لثلاثة مواسم ولم يكن “لقمة سائغة”أمام اي فريق حتى أنه أسقط فرق بطلة بفضل اللجنة الادارية الساهرة ومن بينها جهاد لويس الذي كان يواكب شخصياً الفرق والرياضيين في جميع البطولات وفي جميع المناطق اللبنانية مع تفاعله مع اجواء المباريات بشكل يظهر عمق العلاقة التي تربطه مع المدرسة والنادي على حد سواء من دون ان ننسى النتائج المميزة لفريق الفوتسال التابع لنادي اللويزة خاصة في الدرجة الأولىحيث احتل مركز وصيف البطل بعد احرازه لقب الدرجة الثانية بفضل سهر ادارة النادي على ابقاء اسم اللويزة عالياً في سماء الرياضة اللبنانية مع رجل يعمل بحرفية ومهنية من “وراء الستارة” اسمه: جهاد لويس.فردياً، حقق رياضيو المدرسة والنادي نتائج مميزة محلياً وخارجياً.ولن ننسى تخريج المدرسة عدداً من الابطال والبطلات في عدد من الألعاب نحو اندية أخرى وخاصة في كرة السلة وكرة القدم والميني فوتبول والفوتسال.
الروح الرياضية
والمعروف عن لويس مواكبته على مدار السنة للحركة الرياضية في ناديهوالمدرسة وبات مرجعاً لاي اداري او مدرب او لاعب للاستماع الى مطاليبهم بكل طيبة خاطر ومن دون اي تذمّر فبات اسمه مرادفاً للرياضة في مدرسة سيدة اللويزة والنادي.ولقد كانت الروح الرياضية سمة لاعبي ولاعبات النادي وجمهوره الواسع والعريض الذي نال تنويهاً منذ سنوات في بطولة كرة السلة على روحه الرياضية ولم يتم اتخاذ اي عقوبة مسلكية او مالية بحق اي من عائلة النادي وهو أمر لافت .
حظي جهاد لويس بثقة كل من تعاقب على رئاسة المدرسة والنادي فكان عند حسن ظن الجميع.فهذا الشاب محبوب من كل من تعرّف عليه وتعاون معه حتى أن البعض وعندما كان يقترح ان يدخل لويس الى “جنّة” لجنة ادارية لاتحاد رياضي ما ،كان لويس يبتسم ويلتزم الصمت.
اذا سألت الوسط الرياضي في معظم الألعاب الرياضية عن جهاد لويس تلحظ اجماعاً على الاشادة به وبسعة معرفته وبدماثة اخلاقه وعشقه للرياضة من دون اي مقابل وبروحه الرياضية العالية التي عكسها على رياضيي المدرسة والنادي وعشاق النادي وجلّهم من خريجي المدرسة ولم نره يوماً يجادل حكماً وهذا من سابع المستحيلات .فهذا الشاب يعطي من وقته وجهده من أجل اسم واحد : اللويزة.
ونحن على يقين اننا سنكون يوماً ما أمام تكريم حاشد لجهاد لويس على عطاءاته التربوية والرياضية منذ عقود من دون تعب وكلل وملل.
Comments are closed.