هل تنتهي هزليّة التعطيل في شهر أيار ؟

انتخاب رئيس جمهورية لبنان في عهدة الامير محمد بن سلمان

– بقلم المحامي حنا البيطار –

ان السفير، اي سفير، ينفّذ سياسة بلاده لا سياسته الخاصة ورغباته الشخصية … وبالتالي، فإن السفير السعودي، سواء كان البخاري او سواه، سينفّذ سياسة المملكة وتعليمات حكومته وأوامر ولي العهد الامير محمد بن سلمان … 

​ان التحول الكبير في سياسة المملكة العربية السعودية وايران بات واقعا ً تبلوَر في تفاهم بكين وسيفرض بنوده ومندرجاته على كل ازمات المنطقة وبالاخص في اليمن وسوريا ولبنان …

​واذا كانت  المملكة كما ايران لا يرغبان ” بكسر  وطيّ  أذرع ” حلفائهما في لبنان، فلا يعني ذلك  ان فترة ” الغنج والدلع السياسي ” ستطول اذ ان ما اتفق بشأنه في بكين لا يسمح لأحد وبالاخص لافرقاء الداخل اللبناني بتفشيله او تعطيله .

​وعليه،

​ان ايار هو شهر الحسم في لبنان، كل المؤشرات والاوساط الدبلوماسية تؤكد ان اسم رئيس الجمهورية كما اسم رئيس الحكومة كما خارطة طريق الخروج من الازمة باتوا في عهدة الامير محمد بن سلمان بموافقة تامة من الجمهورية الاسلامية في ايران .

​ان المملكة باتت على دراية وافية بكل اسباب الانهيار المالي في لبنان، ودوائرها سجلت بدقة اسماء ناهبي المال العام وسارقي اموال المودعين وارقام المليارات التي أُخرجت، تهريبا ً وتبييضا ً، من لبنان الى المصارف الاجنبية والاوروبية بخاصة .  والمملكة تعرف تماما ً ان لبنان ليس مفلسا ً بل هو وطن منهوب، وان انتشاله من الهاوية التي أسقطوه بها يتطلب فتح ابواب اوتيل “الريتز” في بيروت على غرار ما حصل في الرياض، وهذا ما يأمله اللبنانيون وينتظرونه من تفاهم / بكين ومن الا مير محمد بن سلمان . ان نصف المبالغ المنهوبة والتي هرّبت الى الخارج تكفي لنهوض لبنان واستعادة دوره الريادي في الشرق الاوسط .

​أن الوعي الاستراتيجي للامير محمد بن سلمان ادى الى تفاهم بكينوأنقذ  الخليج العربي والشرق الاوسط وكل المنطقة .

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.