المرشح الخوري: صوتوا لمن يقدم الحلول لا لمن يبيعكم الشعارات
واصل المرشح عن المقعد الماروني في قضاء جبيل النائب السابق وليد الخوري جولاته ولقاءاته الانتخابية، فزار بلدة جدايل، حيث التقى في ملعب النادي الرياضي فاعليات وأهالي قرى “قرنة الروم”، في حضور رئيس البلدية بطرس بولس وعدد من المختارين والمحازبين، منسق قضاء جبيل في “التيار الوطني الحر” جيسكار لحود ومقرر مجلس القضاء بسام غانم ومدعوين.
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية لرئيس البلدية وكلمة للحود، ألقى الخوري كلمة تحدث فيها عن “أهمية الاستحقاق في بناء الوطن وخلاصه من أزمته”. وقال: “الإيام الصعبة تظهر معدن الناس وتفصل بين الصادق والكاذب، والشجاع والجبان. في هذه الايام الصعبة التي نعيشها، يظهر بسرعة من هو الانتهازي والأناني والوفي لقناعاته، وفي هذه الايام ايضا أسهل شيء الانتقاد وأصعب شيء العمل لتخطي الصعوبات، واسهل شيء هو الاستسلام الذي له أشكال كثيرة، ليس فقط الاحباط، قد يكون تنمر واستهزاء كما تشاهدون وتسمعون يمينا وشمالا، وهذا كله من معالم الانهيار، وهذا الشيء متوقع، إذ عند كل انهيار هذا ما يحصل”.
وتحدث عن “نوعين من المرشحين عشية الانتخابات، نوع ليس لديه ما يقوله للناس سوى النق على ما وصل اليه وضع البلد وتحميل غيره المسؤولية، ونوع سيظل يعمل حتى النفس الأخير، نوع يحتفل بالاعتداء على وزير آدمي ومثقف وصل أمس الى وزارة مفلسة، ونوع يعرف ماذا يعني العيب، ونحن كنا وسنبقى من النوع الثاني أوفياء وشجعان، وسنستمر في حماية تصحيح التمثيل النيابي، والتدقيق الجنائي، والرقابة المالية، واستخراج الغاز، وحماية الامن والاستقرار. كنا وسنبقى أبعد ما نكون عن الاحباط والاستسلام واليأس”.
وقال: “السؤال الملح اليوم هو، من القادر على اخراجنا من الأزمة ومن الذي لديه رؤية أو خطة أو نية للعمل ومن همه اسقاط فلان فيعرقل ويوقف ويخرب؟ من يفكر بالصحة والتربية وأموال المودعين وترسيم الحدود واستخراج الغاز ومن كل همه ان يعرقل ويوقف ويخرب؟ من يحارب على كل الجبهات ليبقى اولادكم في البلد، ومن يقول كل يوم 100 مرة هذا البلد لا يمكن العيش فيه هاجروا، يعني اتركوه للسوري والفلسطيني؟”
أضاف: “من حق الشعب ان يطالب بحقوقه لا ان يستمع فقط الى الشعارات. إذا أردتم استرجاع الأموال المحولة الى الخارج ومحاسبة الذين نهبونا، واذا أردتم معرفة حقيقة فجوة مصرف لبنان التي تخطت ال 66 مليار دولار، يجب تطبيق قانون استرجاع هذه الاموال وقانون الجرائم المالية والتدقيق الجنائي، الذي تقدم به تكتل لبنان القوي الى المجلس النيابي”.
وتابع: “إذا كنتم تريدون الكهرباء يجب تطبيق مشروع الطاقة الذي تقدمنا به منذ العام 2010 ووافق عليه البنك الدولي. واذا اردتم المياه يجب تطبيق خطة السدود، واذا اردتم ايضا محاربة الفساد يجب تطبيق قانون استقلالية القضاء الذي تقدمنا ايضا به، واذا اردتم ان تعرفوا من الذي عمل في الشأن العام وسرق ونهب، يجب تطبيق قانون رفع السرية المصرفية الذي قدمناه، واذا اردتم ان تنتخبوا في اماكن سكنكم يجب تطبيق الميغاسنتر، فالحل هو في القوانين وفي المجلس النيابي”.
ودعا الناخبين إلى أن يصوتوا في 15 ايار “لمن يقدم الحلول لا لمن يبيعكم شعارات مدفوع ثمنها من الخارج. صوتوا لمن يقترح القوانين الاصلاحية لا لمن يعرقلها. الجبيليون أحرار، حلمهم سيبقى مشروع الدولة وليس الدويلات، يريدون نوابا لا تجار، يريدون رجال قضية لا رجال مصالح، الجبيليون أحرار لم تستطع المدافع ان تؤثر على قناعاتهم ولا الإعلام ولا المال الانتخابي، وما لم يستطيعوا أخذه منهم بالقوة لن يستطيعوا أخذه بالمال. في 15 أيار نريد ان ننتخب مشروع الدولة لا العنتريات ولا المغامرات ولا الانفعالات، نريد ان ننتخب من يعمل لاسترداد ودائعنا لا من يرشينا. نريد ان ننتخب الذي يريد ان يبقينا في أرضنا لا من يريد ان يهجرنا. نريد ان ننتخب الذي يشبهنا ويعيش معنا لا الذي نراه مرة كل اربع سنوات مع مواكب ومرافقين”.
وختم: “ثقتي بكم وبخياركم كبيرة، وبالتأكيد سنحتفل معا مساء 15 أيار بالنصر والفوز”.
بعد ذلك أجاب الخوري على أسئلة الحضور.
Comments are closed.