التحالفات الانتخابية على قدم وساق.. «القوات» مع «الأحرار» و«الطاشناق» يتخلى عن التيار الحر لصالح المر
تقلصت المخاوف من احتمال تطيير الانتخابات النيابية المقررة في لبنان في منتصف مايو المقبل، بعد سلسلة تطمينات أميركية وفرنسية وعربية.
وعلى الرغم من التعثرات المالية والمعيشية في بلد استعصى عليه إنجاز موازنة متوازنة، بدأت صور المرشحين للانتخابات ترتفع في الشوارع ومثلها اليافطات الحاملة لشعارات القوى والأحزاب.
وسجل امس أول تحالف انتخابي في جبل لبنان، بين حزب القوات اللبنانية، وحزب الوطنيين الأحرار بانضمام رئيس الأحرار كميل دوري شمعون الى لائحة مرشحي «القوات» في دائرة بعبدا، فيما أعلن رئيس القوات سمير جعجع عن ترشيح النائب شوقي دكاش لأحد المقاعد المارونية في دائرة كسروان – جبيل.
وأكد جعجع في احتفال بالمناسبة ان الانتخابات النيابية تشكل فرصة حقيقية من أجل «استبدال الأكثرية الحالية». ولفت إلى أن «الانتخابات النيابية المقبلة ليست كسابقاتها، والمسألة لا تتعلق بنائب إضافي هنا أو هناك كونها انتخابات مصيرية بامتياز، ومقومات الخروج من الواقع الراهن لاتزال متوافرة، حيث تشكل الانتخابات النيابية المقبلة فرصة من أجل استبدال الأكثرية الحالية التي لم تحافظ على الدولة ولم تأخذ بعين الاعتبار مصالح المواطن اللبناني، فأوصلته إلى أعلى درجات التخلف والعوز والفقر، واللا كرامة، بعدما تمكن في خمسينيات وستينيات القرن الماضي من تحويل لبنان إلى سويسرا الشرق».
ودعا «القواتيين» «إلى أوسع حملة توعية سياسية للناس كي لا يبقوا في جهنم عن طريق الخطأ»، وشدد على ان من يصوت لـ «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» يعني كمن يمدد لأوجاعه بيده من دون منة من أحد».
وفي السياق الانتخابي، أعلن الوزير السابق إلياس المر، ترشيح نجله ميشال للانتخابات النيابية عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة المتن الشمالي تنفيذا لوصية جده الراحل ميشال المر بالبقاء الى جانب المواطنين.
وجاء إعلان المر بعد زيارته حزب «الطاشناق»، الذي أكد أمينه العام هاغوب بقرادونيان، على عمق العلاقة التي تجمع بين الجانبين، والتي تعود إلى 65 عاما، مشيرا إلى أن «اللقاء تناول البحث في ملف الانتخابات عامة».
وعلمت «الأنباء» ان حزب الطاشناق قرر التخلي عن تحالفه مع التيار الحر الذي يرأسه النائب جبران باسيل والانضمام الى المر والآخرين في لائحة واحدة عن دائرة المتن الشمالي.
من جهته، أكد نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، أن «كل المؤشرات تدل على أن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها، ولا يوجد أي تطور يمنع ذلك، ومن يحاول أن يثير بين الحين والآخر شكوى أو محاولة لعدم إجرائها، نضع حوله علامة استفهام لأنه يثير أمرا ليس مطروحا، فالمطروح هو إنجاز الانتخابات، وكل المؤشرات تدل على إنجازها إن شاء الله في موعدها».
وختم: «جماعة السفارة الأميركية هؤلاء سيكونون عبئا على لبنان، وبالتالي هؤلاء ليسوا الحل، فلا هم الآن حل، ولا حتى في المستقبل، لذلك نقول لأهلنا، صوتوا في الانتخابات، لأن صوتكم يعني منع أتباع السفارة الأميركية من أن يكونوا مؤثرين، وهناك قيادات أخرى وجهات أخرى تخالفنا الرأي ولديها تمثيل شعبي، وهذا حقها، فنحن نقبل بأن يكون كل واحد في المجلس النيابي بتمثيله، وعندما يعمل لموضوع الوطن، فإننا نحترمه حتى لو كان مخالفا ومعارضا لنا، لكن جماعة السفارة الأميركية والقوات اللبنانية يشكلون خطرا على مستقبل لبنان، ونحن علينا أن نحمي هذا المستقبل بصوتنا وحضورنا وموقفنا السياسي وصوتنا العالي وخدمة الناس، بأن نحمي ونبني، وهذا هو الموقف الذي نؤكده».
ورد رئيس حركة التغيير إيلي محفوض، في تغريدة له على «تويتر»، على نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قائلا: «يا شيخ نعيم قاسم نحن نرفض مقاومتكم المزعومة المنتهية الصلاحية منذ 25 مايو 2000 وأنتم من وضع لبنان في حالة استسلام وتبعية لمصلحة إيران متناغمين مع إسرائيل وداعش ومش شغلتك تواجه إسرائيل إنها وظيفة ومسؤولية الجيش اللبناني وحده وأنتم شريك مضارب ومدمر وأحسنلك وأضمنلك سلم سلاحك للجيش».
الأنباء – عمر حبنجر
Comments are closed.