سفيران لبنانيان غادرا الخليج يحذران من عواقب تأخير حل أزمة العلاقات
أعرب سفيرا لبنان، اللذان طلب منهما مؤخرا مغادرة البحرين والسعودية وسط خلاف دبلوماسي غير مسبوق مع دول الخليج، عن مخاوفهما، الأربعاء، من أن الخلاف قد يضر بمصالح اللبنانيين الذين يعيشون في المنطقة.
وتركز المخاوف من أن العلاقات الثنائية قد تشهد مزيدا من التدهور، في الوقت الذي أفادت فيه صحيفة القبس اليومية أن الكويت أوقفت إصدار التأشيرات للمواطنين اللبنانيين.
ويمثل الخلاف بشأن تعليقات أدلى بها وزير في الحكومة اللبنانية أسوأ خلاف بين لبنان والسعودية منذ عقود.
وتحدث السفيران خلال اجتماع في بيروت مع رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، الذي طلب في وقت سابق من الوزير الاستقالة.
يعيش مئات الآلاف من اللبنانيين في دول الخليج منذ عقود ويحولون مليارات الدولارات كل عام إلى وطنهم. وأي إجراءات ضدهم يمكن أن تكون لها آثار مأساوية على لبنان، الذي يشهد بالفعل أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث.
كان وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، انتقد الحرب في اليمن التي يخوضها التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، واصفا إياها بـ”العبثية” و”العدوان” من قبل السعودية.
وأدلى قرداحي بتصريحاته في أغسطس قبل توليه المنصب الوزاري، وقال لبنان إن التصريحات حول اليمن، التي بثت في أواخر أكتوبر، لا تمثل وجهة النظر الحكومية الرسمية.
ونقل مكتب ميقاتي عن السفيرين قولهما إن “كل يوم تأخير في حل الأزمة سيؤدي إلى مزيد من الصعوبة في ترميم هذه العلاقات وإعادتها إلى ما كانت عليه سابقا”.
سحبت السعودية سفيرها من بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة اراضيها. كما منعت الواردات اللبنانية، ما يقوض التجارة الخارجية للبنان ويحرمه من ملايين الدولارات وهو يكافح انهيارا اقتصاديا.
كما سحبت البحرين والإمارات والكويت كبار دبلوماسييها من لبنان، ما أدى إلى تعميق الخلاف.
وأصر قرداحي، الذي تمت تسميته وزيرا للحكومة عبر حزب متحالف مع جماعة حزب الله، على أن الحوثيين في اليمن لهم الحق في الدفاع عن أنفسهم. وقال إنه لم يقصد الإساءة بتعليقاته التي تم تسجيلها قبل أن يصبح وزيرا.
ونقل مكتب ميقاتي عن سفيري لبنان لدى السعودية والبحرين قولهما إن مخاوف تنتابهما من تأثير الأزمة على مستقبل العلاقات بين لبنان ودول الخليج و”مصالح اللبنانيين هناك”.
المصدر: Associated Press
Comments are closed.