محمد نصرالله: باسيل يستغل تفاهم مار مخايل لدق أسافين بين «أمل» و«الحزب»
أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله، أنه وبالرغم من انعدام الكيمياء بين حركة أمل والتيار الوطني الحر، وبالرغم من عدم وجود انسجام سياسي بينهما، إلا ان الحركة وعلى رأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ترفض أي إساءة من أين أتت سواء لرئيس الجمهورية ميشال عون او لغيره من التيار البرتقالي، لكن عندما يتطاول التيار على الحركة ورئيسها، فهي لن تقف لا مستمعة ولا متفرجة، بل سترد الصاع صاعين على قاعدة «البادي أظلم»، علما اننا في الحركة والكتلة، تغاضينا عشرات المرات عن المواقف الاستفزازية لجبران باسيل، إلا ان تماديه وتياره بتوجيه الاتهامات للرئيس بري، والتهجم عليه واستهدافه بمناسبة وغير مناسبة، استوجب الرد بعنف من قبل الحركة، لعله يتنبه الى وجوب التزام الأدبيات السياسية في تعاطيه مع الآخرين.
ولفت نصرالله في تصريح لـ «الأنباء» إلى ان المشكلة الكبرى مع باسيل، انه يستغل تفاهم مار مخايل مع حزب الله، في محاولة يائسة لدق أسافين بين الحركة والحزب، وذلك اعتقادا منه، ان الخلاف بين ما يسمى مجازا بالثنائي الشيعي، يعطيه دفعا باتجاه تحقيق المكاسب السياسية والانتخابية، معتبرا بالتالي ان باسيل يلعب في غير ساحته، وعليه ان يعيد النظر بعلاقاته مع الآخرين، لأن الأفعال وردود الأفعال، لا توصل صاحبها إلى المكان الذي يرتجيه، لكن يبدو ان السيد باسيل، مقتنع بما يعتبره حقيقة ملزمة للبنانيين، ألا وهو ان يكون رئيسا للجمهورية خلفا للرئيس عون، فباسيل يتحرك سياسيا من خلال شهوته للسلطة، ويعتبر وهما ان الرئيس بري، خصما عنيدا يحول دون تحقيقه هذا الحلم.
وفي السياق عينه، أعرب نصرالله عن خشيته من ان تؤدي الغرف السوداء بإدارة المستشار الأول لرئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، الى تعطيل الانتخابات النيابية، فيما نحن على مسافة 5 أشهر من حلولها، فلبنان لا يحتمل تأجيل الانتخابات، نظرا لحاجته الملحة الى تجديد الطاقم السياسي، والانطلاق نحو المعالجات الجدية لما نحن فيه من أزمات ولعنات، مؤكدا ان حركة أمل، كانت ومازالت الفريق الاول الذي يطالب بالانتخابات النيابية في موعدها الدستوري، أيا تكن الظروف والأوضاع، كفى تزويرا وتشويها للحقائق والوقائع.
وردا على سؤال، ختم نصرالله، مشيرا إلى ان من ينعَ حكومة الرئيس ميقاتي، يساهم مباشرة في تأجيج التوتر الحاصل على خلفية أحداث الطيونة من جهة، والمسار المشبوه للتحقيق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت من جهة ثانية، مؤكدا أنه لا حركة أمل ولا حزب الله من هواة تعطيل الحكومة.
الانباء – زينة طبَّارة
Comments are closed.