أزمة المحروقات تخبط وارتجال.. والمواد الغذائية على ال 15000 ليرة

استمرت حالة التخبط والارتجال في معالجة ازمة انقطاع الكهرباء وشح المحروقات وتسعيرها، حيث اعلنت “مؤسسة كهرباء لبنان” في بيان قرب توقف معامل الانتاج عن العمل كليا، وقالت: أن خزينها المتبقي من المحروقات الذي كان مؤمنا بموجب السلفة المعطاة لها بموجب القانون رقم 215 تاريخ 08/04/2021، لا سيما لمادتي الفيول أويل (Grade A) و (Grade B) منه، قد تدنى بشكل حاد جدا، بحيث أنه قد نفذ بالكامل في كل من معمل الجية الحراري والباخرتين المنتجتين للطاقة “فاطمة غول” و”أورهان باي”، مما أدى إلى توقفهم قسريا عن إنتاج الطاقة، وقد شارف على النفاد في كل من معمل الذوق الحراري وكليا في معملي المحركات العكسية في الذوق والجية إلا لمحرك واحد في كل منهما، الأمر الذي سيؤدي أيضا إلى توقفهم قسريا عن إنتاج الطاقة”.

وعلى صعيد المحروقات، تم رفع جدول تركيب أسعار المحروقات سعر صفيحة البنزين 98 أوكتان الى 209300 ليرة لبنانية و95 أوكتان الى 202400 ليرة والمازوت الى 162700 ليرة، ما شكّل ذريعة جديدة تحجج بها بعض التجار لتبرير رفع الأسعار.في كل الموادالاستهلاكية والغذائية .

وكشف وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أنَّه تواصل مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض للمساعدة والمؤازرة للكشف على مخزون مادة البنزين لدى المحطات التي أقفلت أبوابها بوجه المواطنين، خصوصًا بعد تسلمها للمادة الحيوية.

وأشار مولوي إلى أنَّ وزير الطاقة أرسل إليه كتابًا بخصوص هذا الموضوع، مشددًا على أنَّ موضوع المحطات سيُعالج(امس).

وكان وزير الطاقة والمياه قد أدان “الممارسات التي تقوم بها بعض المحطات بعد تسلُّمها كميات من المحروقات من امتناعٍ عن تزويد المواطنين بهذه المادة الحيوية، وقال: أنَّ الممارسات الشاذة من البيع في السوق السوداء وتعبئة الغالونات مستمرة من قبل البعض.

وأوضح أنَّه “برغم حجج بعضها التي ترتبط بتصحيح نظام التعداد الخاص بماكينات تعبئة البنزين لكي تستوعب السعر الجديد لليتر الواحد، فإن ذلك لا يعيق استئناف التعبئة للمواطنين وعدم تركهم أسرى لهذه الطوابير، خصوصًا أنَّ ما حدث لم يكن مفاجأة بالنسبة إليها”.

وحذَّر فياض المحطات “من الاستمرار في أعمال مماثلة تضر بمصلحة المواطنين، والمصلحة الوطنية تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية، وصولًا إلى سحب تراخيصها”.

وأكّد ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا أنّ “وزير الطاقة والمياه وليد فياض طلب من موزعي المحروقات والشركات المستوردة للنفط أن تضخّ البنزين في الأسواق”. وأوضح أنّ “البواخر التي كانت راسية في البحر حصل معظمها على موافقة استيراد، وسنشهد حلحلة نسبية في الأسواق بعد توزيع البنزين”. وقال: أنّ بواخر إضافية محملة بالمحروقات ستأتي إلى لبنان في الأيّام المقبلة، وهذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الحلحلة في الأسواق.

وتابع: أنّه كان للموزعين طلب من وزير الطاقة والمياه بحلّ موضوع سعر الصرف والجعالات على المازوت، وحصلنا من الوزارة على وعود بحلّ الأمر. وبدأت المحطات التي كانت مقفلة ببيع البنزين، لكنّ الزحمة كبيرة وطوابير السيارات تضاعفت.

وفي الإطار، أكد نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي أن الشركات المستوردة التزمت تسعيرة وزارة الاقتصاد للسلع على دولار 15000. وأوضح أن “عناصر كثيرة تؤثر على سعر الكلفة أهمها كلفة المازوت التي تختلف بين مورد وآخر”.

وأشار الى أن “الأسعار من المورّد الى التاجر تم خفضها ولكن من التاجر الى المواطن تتطلب وقتاً”، متوقعاً أن “يبدأ المواطنون بتلمس انخفاض الأسعار على كل السلع خلال أيام”.

وفي السياق، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر “تويتر”: السؤال المطروح بكل صراحة: هل يمكن التوفيق بين مشروع المقاومة واستفراده بالقرارات وهيبة الدولة في الحفاظ على الحد الادنى من السيادة على بعض من مقدراتها، بعد غزوة المازوت وتبعاته. وهل هذه الحكومة لتطرح رؤية إقتصادية جديدة بدل Cedre واسطوانة البنى التحتية؟.

اللواء

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.