ميقاتي يريد البيان خلال 15 يوماً.. ومعارضون ينبشون في ملفات بعض الوزراء استعداداً للمواجهة
تعقد الحكومة اللبنانية الجديدة اجتماعها الأول اليوم، للتعارف وتشكيل لجنة وزارية، تتولى صياغة البيان الوزاري، والتقاط الصورة التذكارية، مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، على أن تبدأ مراسيم التسلم والتسليم بين الوزراء القدامى والجدد، غدا.
وسبق لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الإشارة إلى انه شكل فريق عمل، وكرر لموقع «المدن» ان الأولوية لديه هي لاستعادة العلاقات العربية.
وفي معلومات المصادر، ان الرئيس ميقاتي يستعجل إعداد البيان الوزاري، الذي ستكلف لجنة صياغته في الاجتماع الأول لمجلس الوزراء اليوم، في غضون 15 يوما، وعلى أمل ان ينجز مجلس النواب منح الحكومة الثقة، في غضون أسبوعين آخرين، تمهيدا للانطلاقة الموعودة.
وفي معلومات «الأنباء» انه في الوقت الذي ستنصرف فيه اللجنة الوزارية لصياغة البيان، ستكون قوى المعارضة، المرئية وغير المرئية، منصرفة إلى نبش ملفات بعض الوزراء الجدد العامرة بالفساد، او بالأداء السيئ.
من جهته، الرئيس بري قال: إن الحكومة ستنطلق إلى العمل، ونأمل ان توفق لما فيه خير اللبنانيين ومتفائل بما ستحمله المرحلة المقبلة.
ولاحظت المصادر ان بري، رفض بشدة القبول بأي ثلث معطل داخل الحكومة، ثم تغاضى عن الأمر، في حين همدت معارضة حزب القوات اللبنانية، الى حدود تسجيل الموقف، وردت ذلك الى حرص باريس على منع التشويش على الحكومة الوليدة، ريثما يصدر بيانها الوزاري، وتتوضح صورة مسارها اللاحق.
وعن إمكانية تجاوب العرب مع توجهات ميقاتي وانفتاحه عليهم، استبعد المصدر المطلع حصول مثل هذا التجاوب، قبل اختبار المسار الحكومي، علما وبرأي المصدر، ألا شيء تغييري في توجهات الحكم اللبناني منذ حكومة ميقاتي الثانية عام 2011.
لكن من الواضح ان رئيس الحكومة، يمهد لإعطاء صورة افضل للداخل والخارج، وليثبت بأن ميقاتي المؤلف، هو غير ميقاتي المكلف، خارج مجلس الوزراء وفي داخله ايضا، حيث لن تكون «حارة كل مين ايدو إلو»، في حكومته.
وعلى صعيد ردود الفعل المتوصلة حول ولادة الحكومة، السفيرة الفرنسية آن غريو اعتبرت في تغريدة لها: «ان تأليف الحكومة يشكل المرحلة الأولى والأساسية لتعافي لبنان. ورأت ان الوضع المأساوي يتطلب التزاما بناء، من قبل كل القوى السياسية، بحيث تتمكن الحكومة من استعادة الاستقرار.
وأكد النائب نقولا نحاس، عضو كتلة الوسط التي يرأسها الرئيس ميقاتي، قال أمس: «ان الوزراء المحسوبين على الرئيس عون، هم من اختيار النائب جبران باسيل، وان هذا الأمر لا لبس فيه».
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر مطلعة ان باسيل تباحث مع المرشحين للوزارة، قبل صدور مراسيم تعيينهم، ولكن لم يتبين انه أخذ تواقيع من سماهم كوزراء للفريق الرئاسي على استقالات مسبقة، في حال خروج اي منهم عن الخط، كما حصل مع وزرائه في الحكومة السابقة.
في هذه الأثناء، عاد وزير الإعلام الجديد جورج قرداحي، الى بيروت أمس من الإمارات، وقال ردا على سؤال في المطار: «لن نقوم بالمعجزات لكننا سنحاول أن نقوم بشيء ولا نريد الذهاب الى جهنم».
قرداحي المسمى وزيرا من قبل تيار المردة الذي يرأسه سليمان فرنجية، كرر قولا للرئيس ميقاتي وفيه: اننا في طائرة، نهبط اضطراريا، وعلينا جميعا التعاون. ومرورا على ما يسرب حول عزم الرئيس عون طرح إقالة حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، قال الوزير السابق وئام وهاب لقناة «الجديد»: نجيب ميقاتي لن يقبل بإقالة رياض سلامة، والرئيس عون لا يستطيع ان يفعل ذلك وحيدا.
متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، أمل في عظة الأحد ان يشكل أعضاء الحكومة فريقا متجانسا، وقال: «ان المسؤولين اللبنانيين الذين لم يدم قلوبهم تفجير قلب العاصمة، ولم يحرك ضمائرهم وضع اللبنانيين المزري، الذين يموتون جوعا ومرضا وذلا، كانوا غير مبالين.
الأنباء – عمر حبنجر
Comments are closed.