تشكيل الحكومة: حُسمت.. لم تحسم

وهكذا، مضى الوسط السياسي بين حُسمت … لم تحسم… هل تعلن تشكيلة الحكومة هذا الاسبوع ام تنسفها شياطين التفاصيل؟ فما زالت التشكيلة الحكومية عالقة في مطبّات عدّة آخرها مطبّ جديد هو تبديل الحقائب في اللحظات الاخيرة، بحيث علمت “اللواء” ان حقيبة الاشغال التي كان يُفترض انها من حصة حزب الله قد تصبح من حصة تيار “المردة” بدل حقيبة الاتصالات، ما استدعى البحث عن حقيبة جديدة اساسية للحزب ربما تكون الصحة، اذا وافق الرئيس نجيب ميقاتي على منحه اياها وهي التي كانت محسوبة على الرئيس سعد الحريري الذي سمّى لها الدكتور فراس ابيض، وبناء عليه يجري التداول في اي حقيبة ستعطى للسنّة بدل الصحة، وهناك من طرح ان تؤول الاتصالات لهم بدل الصحة، وقد سبق ان شغلها تيار المستقبل اكثرمن مرة(جمال الجراح ومحمد شقير)، اذا وافق المعنيون (ميقاتي والحريري)، او تؤول الاتصالات الى من يقترحه حزب الله، على صعوبة ذلك بالنسبة للمجتمع الدولي الذي يفرض عقوبات على الحزب ويرفض التعامل مع أي وزير يقترحه لأي حقيبة.


وعدا ذلك لا زال موضوع حقيبة الاقتصاد غير محسوم بشكل نهائي برغم المعلومات عن موافقة الرئيس ميشال عون على التنازل عنها للرئيس ميقاتي، لكن مصادر المعلومات نفت ذلك واكدت انها ما زالت قيد البحث والبحث جارٍ عن حقيبة وازنة غيرها اذا تنازل عنها عون في مساعي المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي زار الرئيس عون امس بعيداً عن الاعلام ناقلاً اليه مسودة تشكيلة حكومية غير مكتملة بشكل نهائي، بعدما زار ليل امس الاول الرئيس ميقاتي، ناقلا مقترحات وعروضاً للرئيسين. فيما زار الرئيس المكلف امس رئيس مجلس النواب نبيه بري في زيارة وصفت بأنها للبحث في تدوير زوايا الخلاف حول هذه الحقائب ومعالجة مسألة الثلث الضامن.


لكن مصادر المعلومات اجمعت على ان التعقيدات قابلة للحل وان الساعات الاربع والعشرين او الثماني والاربعين المقبلة ستكون حاسمة إيجاباً او سلباً.


وعليه، ضربت المساعي القائمة موعداً لظهور الخيط الأبيض من الأسود غداً، لأن اليوم هو يوم حداد واقفال، حيث يوارى جثمان الامام عبد الأمير قبلان رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى حدث الرحمة في مدافن روضة الشهيدين في مأتم شعبي ورسمي.
وسط ذلك برز موقف بريطاني مهم، إذ لفت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي، ‏إلى أن لبنان في أزمة ودعا قادته “لإجراء إصلاحات عاجلة لتحقيق الاستقرار”‏‎.‎


وقال كليفرلي عبر “تويتر” إنه تحدّث إلى السفير اللبناني في بريطانيا رامي ‏مرتضى بشأن التطورات في لبنان “والتداعيات إذا لم يستجب قادة لبنان‎”.

اللواء

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.