رياشي قدم ثلاثة عروض بسحب سيارتي إسعاف وإطفاء بشعره تحية لشهداء انفجار المرفأ

قدم البطل مارون رياشي صاحب أقوى شعر، ثلاثة عروض بسحب سيارتي إسعاف وإطفاء تابعتين لفوج إطفاء بيروت، بشعره في البيال الطريق البحري مقابل “الكاريزما”، تحية لشهداء انفجار مرفأ بيروت، في حضور ممثل محافظ بيروت هيثم الصياد، رئيس شعبة العلاقات العامة في فوج الاطفاء الملازم أول علي نجم وحشد من النشطاء والاعلام.

وألقت الناشطة فريال خوري موسى كلمة قالت فيها: “ما أصعبها ساعة، يجتمع فيها المدعوون على مائدة الأحزان! وما أقساها ساعة تقتلع فيها أيادي الموت أزاهير الفرح من روض الحياة، ما أمرها لحظة، تمتزج فيها دموع الأرض بتنهدات السماء، لحظة اهتزت فيها أصقاع لبنان، وما اهتزت فيها ضمائر المسؤولية. لحظة تحولت فيها بيروت إلى أرض منكوبة، والمرفأ إلى محيط امتزجت فيه دماء أبطال وشهداء وضحايا، دماء ما عرفت الألوان الحزبية، وما اصطبغت بصبغات الطائفية، وإنما دماء ضرجت الأرض بلون التضحية والشهادة، دماء سقت التراب خمور الوفاء وخطت على جبين التاريخ عبارة “كلنا للوطن” كلنا للوطن، كلنا للوطن”.

أضافت: “ذلك الإنفجار المروع، لم يميز ضحية عن أخرى، وإنما حصد بمنجل المنية سنابل الوطن، ولف عنق الأرز بوشاح الكآبة. ولكن، والحق يقال، سيبقى أولئك الشهداء خالدين في ذاكرة الوجود، وستبقى بيروت عروسة المروج، وربيع الفصول. ستبقى الأمل الأخضر، ولسان الحق الناطق، ستبقى طائر الفينيق الذي لا يعرف الموت، ولا الهزيمة، ولا الإنكسار”.

وتابعت: “وتكريما لشهداء وضحايا مرفأ الموت، ولأن الأبطال لا يكرمهم إلا الأبطال، بادر البطل اللبناني العالمي صاحب أقوى شعر مارون الرياشي إلى تقديم نفسه لإقامة عرض لتكريم جميع أرواح الشهداء من مدنيين وعسكريين وعلى رأسهم فوج الإطفاء، أولئك الذين رموا بأنفسهم على الموت، لم يهابوا الخطر، ولا أشباح المنية. كان لهم صولات وجولات في عالم الأخطار وغابات الأهوال. إنهم الشهداء الأحياء في ذاكرة لبنان، وكل لبناني صميم صاحب ضمير حي. ولهم تنحني الهامات إجلالا وتقديرا. فعلى أنغام التقدير، نستقبل البطل مارون الرياشي، ونفرش أمامه بساط الترحيب. فألف أهلا وألف سهلا بك أيها البطل”.
بعدها قدم الصياد لرياشي درعا تكريمية لنشاطه وعزيمته.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.