الراعي مستقبلا وفد نقابة الصحافة برئاسة الكعكي: كلنا في انتظار الحكومة وعلينا منح الثقة لبعضنا البعض لتسهيل الحلول وفك العقد

الراعي

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي في زيارة تهنئة بعيد القديس مارون، وكان نقاش حول آخر المستجدات على الساحة اللبنانية لا سيما موضوع تشكيل الحكومة.

وأشار أعضاء الوفد الى، “الامل الذي عاد الى اللبنانيين بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية وتكليف القاضي نواف سلام تشكيل حكومة يكون هدفها تغليب مصلحة المواطن على أي مصلحة أخرى وتفعيل الحياة السياسية والإقتصادية والمالية والإجتماعية والقضائية وغيرها بشكل يؤمن سبل العيش بكرامة واستقرار”.

واكدوا ان “الوقت الراهن في لبنان يفرض اعتماد لغة التسامح في ما بيننا لنعيد اعمار البلد على جميع الأصعدة وسط ما شهدته المنطقة من تحولات جذرية، من سقوط أنظمة وضحايا وجرحى بأعداد مخيفة”، مشددين على اننا “لا نملك ترف الوقت للإنطلاق بالعمل مع ما يشاع عن إمكانية عدم انسحاب إسرائيل من عدد من القرى الجنوبية في الثامن عشر من الشهر الحالي، كما اننا لا نملك ترف الوقت بالنسبة لعودة الجنوبيين الى بيوتهم التي تهدمت ويجب المساعدة على إعادة اعمارها، وكذلك بالنسبة لمشكلة أموال المودعين وغيرها من القضايا الأساسية التي تثقل كاهل المواطنين، وهذا الأمر لن يتم الا بتشكيل حكومة متفقة على العناوين الكبيرة التي تهم كل اللبنانيين فتعمل على تفعيل عجلة المؤسسات للإنطلاق بورشة الإصلاح”.

واعتبروا أن “الزخم المحلي والدولي الذي اعطي للرئيس جوزاف عون بعد انتخابه يجب ان يترجم بتشكيل حكومة في اسرع وقت، وكل يوم يمر من دون اتفاق، هو خسارة للبنان، مع استمرار القصف الإسرائيلي لمناطق في البقاع والجنوب”.

وختموا مشددين على أن “رئيس الجمهورية لا يمكنه العمل وحيدا، ويجب ألا نعود الى الدوران في حلقة مفرغة، بل كسر هذه الحلقة في اسرع وقت والبدء بالعمل”.

الراعي

بدوره، رحب البطريرك الراعي بالوفد، لافتا الى “أهمية التنوع الذي يتمثل فيه على غرار العائلة اللبنانية الكبيرة التي تتميز بالتعددية الثقافية والدينية. فالإنسان غني بعائلته ولا قيمة له منفردا وسط الدمار والخراب والقتل. نحن لدينا ملء الثقة بفخامة الرئيس جوزاف عون وبدولة الرئيس المكلف نواف سلام وقد نالا ثقة دولية أيضا وهذا يشكل تحديا. ونحن في هذا السياق نتساءل، لماذا لم تتشكل الحكومة، لماذا هي متعثرة؟ اننا نأمل تشكيلها في اسرع وقت لكي تباشر العمل، فالثقة موجودة وهذا زمن الأمل والرجاء. لطالما سميت الحكومات بحكومات الوحدة الوطنية، إلا ان أحدا لم يتواصل فيها مع الآخر، حتى ان رئيسها كان “يدب الهم بركابه” عند انعقاد اي جلسة، فكيف لمثل هذه الحكومات ان تعمل بشكل سليم وفاعل؟”.

اضاف: “الكل معني بمسألة تشكيل الحكومة، لدينا دور علينا أيضا القيام به، وهو تقديم الدعم كل من موقعه، نقدم الدعم مسيحيين ومسلمين على تنوعنا وهذه ميزة لبنان وقيمته. الحفاظ على الوحدة الوطنية والولاء يكون للبنان فقط وليس لأي احد آخر، ومقدمة الدستور واضحة بان لبنان هو وطن نهائي لجميع أبنائه، انها عبارة عظيمة ولكن يجب ان ترفق بعبارة الولاء للبنان، هذا البلد الذي بلغ عمره الـ100 عام، لماذا الولاء يكون لغيره وما السبب؟ علينا ان ننسجم مع انفسنا فيكون وطننا لبنان وولاؤنا للبنان الوطن الواحد أيضا”.

واسف البطريرك الراعي بـ”العودة الى سماع كلمة الحصص وهذا غير سليم. الميثاقية لا تعني الحصص ابدا والبلد لا يمشي هكذا. العداوة مرفوضة ان أرادوا ان تستقيم الأوضاع. جمال لبنان بتنوعه وعلينا الحفاظ على هذا التنوع. كلنا بانتظار الحكومة وهي السلطة التنفيذية وينتظرها عمل كثير والأهم انه علينا منح الثقة لبعضنا البعض لتسهيل الحلول والمساهمة في فك العقد”.

وعن رأيه بمشروع إنشاء مرفأ في جونية ومطار في القليعات، رأى الراعي انهما “يشكلان رافدا للدولة، لذلك يجب إقرار هذا المشروع الذي يؤمن فرص عمل لكثير من اللبنانيين”، آملا أن “يتم الامر مع الحكومة الجديدة، فالحاجات الوطنية كثيرة واهمها إعادة الإعمار والإصلاحات”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.