الخولي: سقوط النظام السوري يمهد الطريق لعودة النازحين
أكد المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين، النقيب مارون الخولي أن “سقوط النظام السوري يشكل منعطفًا تاريخيًا يمهد الطريق لعودة النازحين السوريين إلى وطنهم، سواء في لبنان أو في دول العالم”. وأوضح أن “انتقال الحكم إلى المعارضة السورية يمثل فرصة ذهبية لتعزيز العودة الآمنة والطوعية للسوريين”، مشيرًا إلى أن “هذه التحولات بدأت تنعكس فعليًا من خلال عودة مئات النازحين السوريين إلى بلادهم”.
وأضاف: “الحملة تدعم بشكل كامل العودة التلقائية والعفوية للنازحين إلى وطنهم الأم وبيئتهم الطبيعية”، مؤكدًا أن “هذه العودة تأتي في سياق تحولات سياسية إيجابية، خصوصًا بعدما شهد لبنان خلال العدوان الإسرائيلي الأخير عودة أكثر من 550 ألف سوري في ظروف قسرية فرضت على النظام السوري قبول عودتهم”. ولفت إلى أن “النظام السوري كان دائمًا يضع عراقيل أمام عودة النازحين، من خلال المطالبة بموافقات أمنية مسبقة وإفشال التفاهمات الثنائية مع الحكومة اللبنانية”.
وكشف الخولي عن أن “النظام السوري استغل قضية النازحين لتحقيق مكاسب اقتصادية، بدءًا من فرض رسوم على العائدين عند الحدود تصل إلى 100 دولار أميركي، إلى تحصيل رسوم قنصلية خيالية عبر السفارة السورية في لبنان”. وأشار إلى أن “السفارة كانت تفرض رسومًا تصل إلى 800 دولار أميركي لتجديد جواز السفر،بحيث اصبحت من اهم المصادر الرئيسية للنظام في تامين عشرات الملايين سنويا بالإضافة إلى دورها في تنظيم حملات دعائية لدعم الانتخابات الرئاسية السورية، بدلًا من تقديم خدمات رعاية حقيقية لهذه الجالية الكبيرة”.
وأشار الخولي إلى أن “إغلاق الحدود السورية باتجاه لبنان أمس وفتحها اليوم لخروج النازحين يعكس بداية سياسة لبنانية جديدة تتجه نحو طي ملف النزوح السوري”، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى “استثمار سقوط النظام السوري لإنهاء هذا الملف الشائك الذي أرهق لبنان على المستويات الاجتماعية والمالية والبيئية والأمنية”.
وختم الخولي بتأكيد أن “التطورات السياسية في سوريا تشكل فرصة تاريخية للبنان، إذ تسهم في معالجة أحد أكبر التحديات التي واجهها البلد خلال السنوات الماضية”، معربًا عن أمله في أن “تكون هذه التغيرات بداية مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية المشتركة”.
Comments are closed.