الخولي حذر من تداعيات الأحداث الأخيرة في سوريا: لتثبيت عودة النازحين اليها ومنع عودتهم إلى لبنان

حذر المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي “من التداعيات الخطيرة للأحداث الأخيرة بين النظام السوري والمليشيات والفصائل المعارضة، والتي تنذر بموجة هجرة جديدة للسوريين إلى لبنان، في ظل تصاعد المؤشرات على تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في سوريا”.

وأشار ا إلى أن “هذه التطورات تأتي في وقت نزح فيه أكثر من 550 ألف شخص من لبنان إلى سوريا”، مؤكدًا على “ضرورة تثبيت الإنجاز الذي تحقق بعودة هؤلاء النازحين ومنع عودتهم إلى لبنان، سواء عبر المعابر الرسمية أو غير الشرعية”.

وأكد أن “هذا الإنجاز الذي يمثل مصلحة وطنية عليا للبنان يجب الحفاظ عليه، رغم الأوضاع المتوترة والمعارك الدائرة في ريف حلب والمناطق المحيطة”. واعتبر أن “عودة النازحين السوريين إلى لبنان في ظل الظروف الراهنة تعني نقل الحرب والصراعات إلى الداخل اللبناني، بخاصة أن بعض النازحين ينتمون إلى جهات معارضة، مما قد يخلق حساسيات واستفزازات في المجتمعات المضيفة لهم”.

وطالب الخولي “الحكومة اللبنانية والأجهزة الأمنية باتخاذ إجراءات صارمة لمنع عودة النازحين الذين خرجوا من لبنان، ورفض أي نزوح جديد تحت أي ذرائع إنسانية أو ضغوط دولية”. وأكد أن “لبنان، بعد توقف العدوان الإسرائيلي عليه ومحاولته لملمة جراحه، لا يمكن أن يتحمل عودة النازحين أو حتى استمرار وجود ما تبقى منهم، حفاظًا على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والأمني والبيئي”.

كما أعلن  أن “الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين ستستأنف نشاطها في المناطق اللبنانية فور انتهاء الحرب”.