موجة عارمة وشاجبة للاعتداء على حاجز لقوى الأمن في «سبلين»
تتكثف الاتصالات على أكثر من صعيد في منطقة إقليم الخروب والشوف، لتطويق ومعالجة حادثة إطلاق النار على حاجز لقوى الأمن الداخلي في خراج نطاق بلدة سبلين العقارية عند مفرق محلة داود العلي.
اتصالات على المستويين الأمني والقضائي، منعا لتفاقم الحادثة والحد من تداعياتها السلبية والخطيرة، خصوصا أنها أثارت موجة شاجبة من الاستنكار والاستياء والغضب العارم لدى أبناء المنطقة، الذين يحرصون كل الحرص على الحفاظ على مؤسسات الدولة، كونهم من أعمدة بناء الدولة وإداراتها على مر التاريخ. والشواهد على ذلك جلية وواضحة في مختلف قطاعات الدولة القضائية والأمنية والعسكرية والإدارية وغيرها.
وانشغلت معظم القيادات الأمنية والفعاليات والأحزاب وعلى أعلى المستويات، لضبط مفاعيل الاعتداء الذي شكل مفاجأة في المنطقة على هذا المستوى من التحدي لإرادة ابنائها، خصوصا انها تتزامن مع أوضاع خطيرة جدا تعصف بالبلاد، في ظل العدوان الإسرائيلي على كل المناطق اللبنانية تحت ذرائع وأهداف متعددة.
ولاقت الحادثة اهتماما كبيرا، وسط مخاوف من استغلال البعض لهذه الأجواء المشحونة. وأكدت مصادر أمنية متابعة للحادثة لـ«الأنباء»: «أن ما جرى خطير جدا، وسيصار إلى توقيف مطلق النار مهما كانت الدوافع والاعتبارات، ومحاكمته وتطبيق العدالة ليكون عبرة لكل شخص يحاول الاعتداء على القوى الشرعية».
وشددت على «ان القوى الأمنية ستتعامل مع هذه الأفعال بقوة متناهية، وستقوم بالضرب بيد من حديد لقطع اليد التي يمكن أن تمتد اليها، وهي الحامية للأمن والسلم الأهلي».
وأشارت المصادر إلى «ان القوى الأمنية اللبنانية هي المسؤولة الوحيدة عن الأمن في المنطقة والبلاد، وان جميع القوى السياسية والفاعليات في المنطقة حريصة كل الحرص على أمن قراها وبلداتها وأهلها، وترفض كل هذه المحاولات الخبيثة في الاعتداء على حماة الوطن». وأكدت «ان أي إخلال بالأمن أو النظام العام لا يصب إلا في مصلحة إسرائيل، لذا سنقوم بالتصدي لها ونتحمل مسؤولياتنا الوطنية مهما كانت التحديات».
واستنكر عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب بلال عبدالله بشدة الحادثة. وأكد أنها «اعتداء على جميع أبناء الجبل، لا بل الوطن كله (…)».
واعتبر «أن ما جرى بعيد كل البعد عن أبناء منطقة إقليم الخروب، وهم خزان الدولة ومؤسساتها وإداراتها المتعددة، من القضاء إلى القطاعات الأمنية والعسكرية والإدارية وغيرها.»
ودعا القوى الأمنية إلى التعاطي مع الحادثة «بحزم، وعدم التساهل مع المخلين بالأمن والاستقرار، وكل من يحاول تعكير الأوضاع واثارة الفتن».
واثنى على «الدور الذي يقوم به المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وحرصه الشديد في الحفاظ على الأمن وملاحقة كل من تسول له نفسه تعكير الهدوء وزعزعة الأوضاع في المنطقة وكل الوطن (…)».
وذكرت بلدية سبلين «ان الحادثة غريبة عن أبناء إقليم الخروب».
كما ندد تيار «المستقبل» بالحادثة. وطالب «الأجهزة الأمنية والقضائية بالعمل سريعا على توقيف الفاعلين وسوقهم إلى العدالة».
الانباء ـ أحمد منصور
Comments are closed.