الخولي: معاقبة الأطباء عند وقوع الأخطاء لضمان حياة المرضى وحقوقهم
رحب المنسق العام الوطني” للتحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة” مارون الخولي، في بيان “بالحكم القضائي الصادر بإدانة أطباء في قضية الأخطاء الطبية في الدعوى المقدمة من فوزي مشلب، والد الطفلة صوفي مشلب، واعتبره “قرارا تاريخيا يحدث للمرة الأولى في لبنان، وهو نقطة تحول مهمة في مسار العدالة الصحية في البلاد”.
ورأى “بإن هذا القرار يشكل خطوة أساسية نحو تحقيق العدالة والمساءلة في القطاع الطبي، حيث يجب أن يحاسب كل من يرتكب خطأ طبيا أسوة بما هو متبع عالميا ووفقا لتوجيهات وقرارات منظمة الصحة العالمية، لا سيما القرارات التي تؤكد” أهمية معاقبة الأطباء عند وقوع الأخطاء لضمان حماية المرضى وحقوقهم”.
واضاف ” بأن هذا الحكم يعتبر محطة جديدة نحو نظام صحي أكثر شفافية ومسؤولية، إذ لطالما تسببت الحمايات السابقة في إفلات الأطباء من المحاسبة، مما عرض حياة المرضى للخطر وأدى إلى وقوع العديد من الأخطاء الطبية التي خلفت ضحايا بين حالات وفاة أو إعاقات دائمة”.
واشار الى “ان هيكلة النظام الصحي في لبنان على مستوى الحوكمة، تفتقر لسياسة وطنية واضحة لتحسين الجودة وسلامة المرضى، ولا توجد متطلبات تشريعية لتطبيق أنظمة مراقبة الجودة، وهناك ثغرات في الاعتماد، على معايير قديمة ونقص في آليات المتابعة بعد الاعتماد”.
وإضاف : “النظام الصحي يعاني من ضعف الإدارة السريرية، وعدم كفاءة التدريب المستمر لمقدمي الرعاية الصحية. ونقص في الموارد والمناهج الطبية التي تركز على التشخيص على حساب تحسين الجودة مما يسهم في تفاقم المشكلة، ويظل ضعف ثقافة سلامة المرضى ضمن بيئة العمل تحديا رئيسيا”.
واشار الى إن “الدول المتقدمة مثل فرنسا، الولايات المتحدة، وبريطانيا تطبق نظاما صارما يسحب آلاف التراخيص من الأطباء سنويا عند ارتكابهم أخطاء طبية جسيمة، مما يضمن احترام حقوق المرضى وسلامتهم”.
وختم:” نأمل أن تكون هذه الخطوة بداية لمزيد من الإصلاحات التي تعزز ثقة المواطنين في النظام الصحي اللبناني، وتعيد الاعتبار لحياة الإنسان وصحته كأولوية لا تقبل التهاون”>
Comments are closed.