محافظ عكار: لن يسمح بالفوضى وترفه النازح على حساب العكاري وصحته وامنه وسلامته
زار محافظ عكار المحامي عماد اللبكي على رأس وفد من موظفي المحافظة رئيس بلدية البيرة محمد وهبي في دارته، وضم رئيس القسم حسين عيتاوي ويوسف وهبي والمتعاقدين مع البلديات طارق صراف واحمد سموح، حيث عقد اجتماعا ضم الى الوفد رئيس رابطة مخاتير الدريب الاوسط مختار الكواشرة خضر خضر ومختار البيرة ابراهيم حوا وجهاز شرطة بلدية البيرة وممثلين عن المجتمع المحلي في البلدة. واستمع اللبكي الى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها البلدة واهلها نتيجة ازمة النزوح السوري المتراكمة منذ ثلاثة عشر عاما.
ويقطن البلدة زهاء 1300 عائلة سورية، في حين يبلغ عدد العائلات اللبنانية 700 عائلة، مما يرتب اعباء لا يمكن لبلدية البيرة القيام بها من صيانة البنى التحتية وازالة النفايات، وهذا يهدد سلامة المواطنين المقيمين نتيجة خطر انتشار الامراض الوبائية في ظل شبه انعدام الدعم من المنظمات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين بالاضافة الى التفلت الامني وانتشار ظاهرة المدمنين وتجارة المخدرات، حيث تم القبض منذ ايام قليلة على اخطر تجار المخدرات في احدى المجمعات السكنية التابعة للنازحين وبحوزته اكثر من 5 الاف حبة كبتاغون.
اللبكي
وبعد شرح هذه المعاناة امام المحافظ من قبل وهبي والمشاركين في الاجتماع، دعا اللبكي الى “تظافر الجهود في قمع المخالفات من اي نوع كانت”، داعيا السكان اللبنانيين الى “عدم التدخل في اعمال البلديات والتشفع للنازحين لغض النظر عن مخالفاتهم”، مؤكدا أنه لن يسمح “بالفوضى وان يترفه النازح على حساب المواطن اللبناني العكاري وصحته وامنه وسلامته ومعيشته في ظل اوضاع اقتصادية لم يشهدها لبنان منذ قيامة كيانه”.
وقال: “نحن لا ننظر بعنصرية لأي بشري فكيف بجيراننا السوريين، لكن هناك حد وقدرة تحمل، فإننا نرى ان الأمور لم تعد تحتمل ويجب اتخاذ قرارات حاسمة بعودة ٱمنة للنازحين الى ديارهم وتنظيم عمالتهم في لبنان، وفي حال لم يتم التوصل الى اتفاق من قبل الحكومة والمجتمع الدولي فان الامور الى تفاقم وانفجار لا يعرف تصور اضراره”، واضعا كل امكانات المحافظة وعلاقاتها بتصرف البلديات حتى الخلاص من هذه الازمة”.
كلام اللبكي جاء بعد قيامه ووهبي والحضور بجولة ميدانية على المجمعات السكنية المنتشرة في ارجاء البيرة، حيث عاين بأم عينه واقع الحال على ارض الواقع.
وفي ختام الجولة شكر وهبي للمحافظ اللبكي “زيارته واهتمامه لامور البلدة والوقوف بجانبها ودعمها بالاجراءات اللازمة لجهة منع التجول بعد الساعة الثامنة مساء للموتوسيكلات وتنظيم محاضر ضبط بحق المخالفين ومؤازرتها في دهم المشتبه بهم بأعمال السرقة وتعاطي المخدرات والاعمال المنافية للحشمة وتسليمهم للقضاء المختص او تسليمهم للاجهزة الامنية لترحيلهم”.
ولفت الى انه من “حق الضيف علينا واكرامه من شيمنا ولا اظن اننا بخلنا بهما فنحن من يذاع بنا المثل والجميع يعرف كرمنا واغاثة الملهوف واجب علينا، لذلك نحن من هرعنا دون منية الى سوريا حينما كانت ابواب المجتمع الدولي موصدة امام هول الزلزال، ونحن من كنا ثابتون عند المنعطفات والازمات التي حلت بسوريا الحبيبة وسنبقى كذلك، لكننا لم نعد نطيق حمل مآسي اكبر مما حملناه 12 سنة واكثر من استقبال اخواننا السوريين لكن الامر اضحى صعبا والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية اصبحت سيئة اما الاوضاع السورية فالكل يجمع ان الحرب انتهت وهذا ما عكسته سياسة المملكة والتي هي قبلتنا فما آن آوان العودة الأمنة”.
Comments are closed.