مهرجان “مدينة جونية الفرنكوفونية 2023” يفتتح فعالياته تحت شعار التواصل
افتتحت بلدية جونية بالشراكة مع “دائرة إيفلين “في فرنسا والمعهد الثقافي الفرنسي في لبنان، الدورة الثانية من مهرجان “مدينة جونية الفرنكوفونية 2023” الذي يستمر من 16 إلى 26 آذار 2023، تحت شعار “التواصل”، بحضور رئيس بلدية جونية ورئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش، سفير تونس بوراوي امام، سفير الكوت ديفوار كوامي كريستوف كوكو، عن المنظمة الدولية للفرانكوفونية ليفون اميرجانيان ومدير المعهد الثقافي الفرنسي في جونية الكسندر خوري وشخصيات اجتماعية وثقافية ودينية.
استهل الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفرنسي، ثم القى حبيش كلمة شكر فيها “الوجود الدائم لفرنسا إلى جانب لبنان على جميع المستويات السياسية والإنسانية والثقافية”، مشيرا الى ان “التواصل” هو الموضوع العام لأنشطتنا، ويجري حاليا تنفيذ مشروع تركيب مكتبات بلدية في جونية وريفون وجورة الترمس ويحشوش بالإضافة إلى مكتبة متنقلة لخدمة جميع قرى منطقة كسروان”، املا “أن يكون نجاح مدينة جونية الفرنكوفونية 2023 هو الجمع بين إخوتنا المواطنين والفرنكوفونيين في لبنان في هذا الحدث”.
اميرجانيان
وفي كلمته عن المنظمة الدولية للفرنكوفونية، لفت ليفون اميرجانيان الى اننا “هذا العام لا نحتفل فقط بالذكرى الخمسين لانضمام لبنان الى المنظمة الفرنكوفونية انما ايضا بالذكرى الخامسة على انضمام مدينة جونية الى عضوية الرابطة الدولية الفرنكوفونية لرؤساء البلديات”، متمنيا النجاح الدائم للفرانكوفونية ولبنان وجونية.
ابي اللمع
كما القى الرسام دانييال ابي اللمع كلمة تحدث فيها عن لوحاته الفنية التي تزيين جدران قاعات مبنى دار البلدية التي تظهر الضوء والنور الذي يرفض ان ينطفئ ويموت من خلال الألوان والخيالات وظلال لاشخاص تسعى الى الرغبة في التواصل عموديا وأفقيا، مشددا على “ان الحياة تبقى دائماً أقوى من الموت وانه من الصعب إطفاء شعلة الامل في بلد وشعب يرفض الموت ولا ينفك يحلم بمستقبل افضل”.
خوري
بدوره تحدث رئيس المعهد الثقافي الفرنسي الكسندر خوري عن اهمية الفرنكوفونية في دول العالم ولبنان، شاكرا رئيس البلدية” على ديناميكيته وتطوعه ومثابرته في تنظيم مثل هذه الاحتفالات في لبنان الممزق بأزمات متعددة الأشكال”. واشار الى انه “إذا كان المعهد الفرنسي منظمة تحشد حول العالم لتدريس اللغة الفرنسية، وتدريب المعلمين، وضمان الوصول إلى الثقافة الناطقة بالفرنسية، فان مؤسستنا تجد هنا في جونية معناها الكامل خلال شهر مارس. كسروان، ان جونيه هي قبل كل شيء المدارس والجامعات التي تجعل الفرنكوفونية تعيش وتنبض عبر أجيال من الشباب اللبناني”.
وراى خوري ان” التحدث بالفرنسية يُظِل ميزة أكيدة في عالم يتزايد فيه التنافس، حيث تتنافس النخب مباشرة في سوق العمل المعولم. ميزة حاسمة للتداول والتحرك والتفاهم والتواصل مع العشرات من الجنسيات المختلفة”.
وقال:”ان الفرنكوفونية هي مجتمع من عدة مئات الملايين من الأفراد في القارات الخمس. يعرف اللبنانيون وشتاتهم إلى أي مدى تظل الفرنسية لغة ذات أهمية قصوى، لا سيما في إفريقيا، التي تعد موطنًا لغالبية المتحدثين خارج فرنسا”.
واعتبر ان “اللغة الفرنسية وجدت أكثر من مجرد تبني للغة أجنبية، في لبنان كما في العديد من البلدان، انها وجدت هوية ولغة وتحولات في العبارة. الفرنكوفونية هي أيضًا ثقل التاريخ، الذي يستمر في ترك بصمة لا تمحى على حاضرنا ومستقبلنا، ويربط مصائرنا من خلال المشاركة في نفس المجال اللغوي والثقافي”.
اشارة الى ان المهرجان الذي يمتد على فترة عشرة ايام يتضمن معرضا للكتب من مكتبة USEK ، ومعرض لوحات فنية للرسامةدانيال ابي اللمع، وسوق الزهور والمنتجات المحلية، ومعرض النبيذ، وفن الطهي الفرنسي ، وكذلك الأنشطة الثقافية من حفل موسيقي وتعلم الرقص وسينما، وبطولة سكرابل ومسرح وقراءة وتوجيه مهني.
Comments are closed.