لبنان.. مشهد مرتبك يسبق جلسة انتخاب الرئيس

لبنان مشهد مرتبك يسبق جلسة انتخاب الرئيس

رد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري على اتهامات له بعرقلة الاستحقاق الرئاسي، إثر مرور 27 يوماً من دون توجيه الدعوة إلى جلسة لانتخاب رئيس جمهورية، ودعا إلى جلسة نيابية انتخابية، بعد غد (الخميس)، في خطوة شكلت مفاجأة على الساحة السياسية، إذ إنه أكد مراراً وتكراراً أنه سيدعو لعقد الجلسة عندما تتوافر ظروف التوافق.

وفيما يرى البعض أن بري أمسك بناصية اللعبة السياسية، طرحت تساؤلات عما إذا كان انعقاد جلسة الغد سيحرم المجلس النيابي من عقد جلسة تشريعية لمنح الثقة للحكومة المرتقبة، لكونه، بعد افتتاح جلسات انتخاب الرئيس، يتحول إلى هيئة انتخابية لا هيئة تشريعية. إلا أن أوساط بري أكدت لـ«البيان» أن الملفين لا يتعارضان، فهو يدعو إلى جلسة انتخاب الرئيس.

وفي حال فقدان النصاب تؤجل الجلسة إلى دورة ثانية، وبالتالي لا تكون قد أغلقت، ويبقى المجلس النيابي قادراً على الاجتماع في سبيل التشريع.

مصادر نيابية، قالت لـ «البيان»، إنها لا تتوقع أن تنتج جلسة الخميس رئيساً جديداً، إنما ستعقد ويتوفر فيها النصاب، بالدورة الأولى، حيث لا ينال أي مرشح الأصوات اللازمة، وعددها 86 صوتاً (ثلثا أعضاء المجلس)، على أن يفقد النصاب بعدها، في سيناريو مشابه لجلسات انتخاب الرئيس قبل وبعد انتهاء ولاية الرئيس الأسبق للجمهورية ميشال سليمان.

لكن بعض المصادر اعتبرت أن خطوة بري من شأنها أن تحرج القوى السياسية والكتل النيابية، وتدفعها إلى تكثيف الاتصالات للبحث عن توافقات أو تفاهمات، أو للتداول بأسماء يتم التوافق فيما بعد لترشيحها.

تأليف الحكومة

وينتظر أن يدخل ملف تأليف الحكومة في دائرة الحسم النهائي، مع اللقاء السابع المرتقب في الساعات المقبلة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، لتوجيه الدفة الحكومية، إما في اتجاه التأليف وإصدار مراسيم الحكومة، أو في الاتجاه الآخر وإبقاء هذا الملف في دائرة التعقيد، مع ما يعنيه الأمر، وفق تأكيد مصادر سياسية لـ«البيان»، من تهيئة البلد لاشتباك سياسي عقيم حول صلاحية حكومة تصريف الأعمال بوراثة صلاحيات رئيس الجمهورية، يلي الفشل المحتمل في إجراء الانتخابات الرئاسية في جو الانقسام السياسي القائم، خلال الشهر الثاني من المهلة الدستورية، على رغم الدعوة التي صدرت أمس، أو ربما الدعوات المتتالية لجلسات الانتخاب التي سيدعو إليها رئيس مجلس النواب لاحقاً.

وإذا كان المناخ الذي ساد في الأيام الأخيرة، وأوحى أن الحكومة الجديدة صارت في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلتها، وحسمها ينتظر لقاء الرئيسين عون وميقاتي، إلا أن ما هو سائد عشية هذا اللقاء، والذي تجلى بإعادة تطويق ملف التأليف بروايات وتسريبات جديدة – قديمة من هذا الجانب أو ذاك، فرض مجدداً جواً من الغموض صعّب تحديد وجهة الرياح الحكومية.

البيان – وفاء عواد

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.