الخولي في رسالة الى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: لرفع العقوبات عن سوريا ودعم عودة النازحين وإنقاذ لبنان من أزمة النزوح

وجه المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي رسالة مفتوحة الى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي سيجتمعون في بروكسل في 24 الحالي بعنوان: “نداء عاجل لرفع العقوبات عن سوريا ودعم عودة النازحين وإنقاذ لبنان من أزمة النزوح”، جاء فيها: “أتوجه إليكم بهذه الرسالة باسم الشعب اللبناني الذي يرزح تحت أعباء إنسانية، اقتصادية وبيئية غير مسبوقة نتيجة استضافة لبنان لأكبر عدد من النازحين السوريين منذ أكثر من ثلاثة عشر عامًا، وهو ما كلّف اقتصادنا، وفق تقديرات البنك الدولي، ما يزيد على 80 مليار دولار”.
اضافت الرسالة:” إن الواقع الأمني في سوريا يشهد تحسنًا ملحوظًا يتيح استعادة مواطنيها النازحين، إلا أن العقوبات الدولية المفروضة على سوريا تعرقل جهود إعادة الإعمار، وتمنع الحكومة السورية من توفير الخدمات الأساسية، ما يطيل أمد معاناة النازحين في دول الجوار، ويفاقم الأزمات المتراكمة في لبنان، الذي بات عاجزًا عن تحمل هذه المسؤولية بسبب التراجع الكبير في الدعم الدولي، والتوقف الكامل للمساعدات الأميركية، والانخفاض الحاد في التمويل الأوروبي، ما أدى إلى شلل المؤسسات اللبنانية وعدم قدرتها على توفير الحد الأدنى من الاحتياجات للنازحين”.
تابعت:”ان التداعيات الكارثية للعدوان الإسرائيلي الأخير، الذي أسفر عن دمار هائل تجاوزت قيمته مليارات الدولارا التداعياتت، زاد من ضعف البنية التحتية اللبنانية وأضعف قدرتها على الصمود. كما ان الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة تهدد استقرار لبنان، وتجعله نقطة انطلاق محتملة لموجات هجرة غير شرعية نحو أوروبا، في ظل غياب حلول حقيقية لعودة النازحين إلى وطنهم”.
اضافت:”بناءً على ما سبق، فإننا نطالبكم بـرفع العقوبات عن سوريا وإجراء مراجعة موضوعية للواقع الإنساني والأمني فيها، بما يتيح عودة آمنة للنازحين ويدعم جهود إعادة الإعمار. تقديم دعم فني ومالي عاجل للبنان لإطلاق حملة منظمة لإعادة النازحين السوريين، بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبما يضمن حقوق العائدين. إدراج لبنان ضمن الأولويات القصوى للمساعدات الإنسانية الأوروبية لتعويض النقص الناتج عن توقف التمويل الأميركي، وتجنب انهياره الذي ستكون له تداعيات مباشرة على الأمن الأوروبي. تحميل إسرائيل مسؤولية التعويض عن الدمار الذي ألحقته بلبنان، والذي فاقم من الأزمة وأضعف قدرة الدولة اللبنانية على التعامل مع تداعيات النزوح”.
ختمت:”إن اجتماعكم في 24 شباط لا يُمثل مجرد نقاش ديبلوماسي، بل هو لحظة تاريخية لاتخاذ قرارات حاسمة تُنهي إحدى أخطر الأزمات الإنسانية المعاصرة، وتمنع انهيار لبنان، وتحصّن أوروبا من تداعيات كارثية. لا يمكن تحقيق الاستقرار الإقليمي إلا من خلال إعادة النازحين السوريين إلى وطنهم، ولن تكون هذه العودة ممكنة دون رفع العقوبات عن سوريا ووضع خطط عملية مدعومة من الاتحاد الأوروبي. نأمل أن تتخذوا القرارات الصائبة التي تصب في مصلحة شعوب المنطقة وأوروبا على حد سواء”.
Comments are closed.