فيديو: محاولة قتل طالبة لبنانية في لندن ورصاصة اخترقت صدرها
كتبت “العربية”: كانت الثالثة بعد ظهر 17 أيار العام الماضي، حين توجهت الطالبة اللبنانية آية هاشم، سيرا “في الزمان والمكان غير المناسبين” إلى سوبرماركت قريب من البيت المقيمة فيه مع والديها سمر وإسماعيل، وإخوتها الأصغر سنا منها، إبراهيم وأسيل وأمير، الواقع في بلدة صناعية تبعد بمقاطعة Lancashire أكثر من 290 كيلومتراً عن لندن، هي Blackburn الساحلية.
وفي ذلك الوقت بالتحديد، كان تاجر إطارات، اسمه Feroz Suleman وعمره 40 سنة، يحاول قتل رجل أعمال باكستاني الأصل مثله، ومنافس له بالتجارة نفسها، وساعده على استهدافه 6 آخرون، ستلفظ محكمة أحكامها عليهم غدا، لأن مخططهم باء بالفشل، ونجح بقتل الطالبة اللبنانية مكانه.
ظهر سليمان لكاميرا مراقبة عامة، وهو واقف خارج مقر عمله RI Tires في البلدة، وكان يحاول أن يعاين بنفسه من الرصيف قيام من طلب منهما قتل غريمه Pachah Khan المالك لشركة يرأسها وأسسها باسم Quickshine Tyres المجاورة لمقر عمل سليمان، فمرت سيارة Toyota Avensis يقودها أنتوني إنيس، البالغ 31 سنة، ومعه مسلح بمسدس، اسمه Zamir Raja الأكبر سنا منه بعامين.
وفي الفيديو نرى الاثنين يمران استطلاعيا بالسيارة مرتين مقابل مقر عمل المستهدف بالقتل، في وقت كان سليمان يتصل بهما هاتفيا. كما نرى في الفيديو الطالبة اللبنانية بثياب بيضاء اللون، تمضي على الرصيف إلى السوبرماركت لشراء بعض احتياجات البيت، وفي تلك اللحظة مرت السيارة للمرة الرابعة، وأطلق المسلح فيها رصاصة على “باشا خان” أخطأته واخترقت نافذة مقره، ثم عاجله بثانية أخطأته أيضا، إلا أنها اخترقت صدر المارة على الرصيف، آية هاشم، ونراها بعد الثانية 53 من الفيديو تنهار قتيلة على الأرض، فيضع سليمان يديه في جيبه ويتمشى أسفا، لا عليها، بل على نجاة منافسه بتجارة الإطارات.
وكانت آية هاشم، القتيلة بعمر 19 سنة، أنهت ذلك الوقت امتحانات دراستها للحقوق للعام الثاني في جامعة University of Salford العامة بضواحي مدينة مانشستر، وخططت للتدرب كمحامية حين التخرج لمساعدة عائلتها التي هاجرت من الجنوب اللبناني إلى بريطانيا، بحثا قبل 10 سنوات عن حياة أفضل. أما المتسبب بقتلها، فليس تاجر الإطارات وحده، بل معه من كانا بالسيارة، إضافة إلى 4 آخرين، ممن اعتقلتهم الشرطة جميعهم وأدانتهم محكمة مقاطعة “لانكشر” أمس الثلاثاء، وغدا الخميس ستلفظ أحكامها عليهم بالسجن الأكيد.
Comments are closed.