بعد الحضور اللافت في المجالس البلدية.. «هجمة نسائية» على مناصب «المخترة» في إقليم الخروب

في مشهد لافت وسابقة لم يعهدها إقليم الخروب (قضاء الشوف)، تسجل في «هجمة نسائية» على مناصب الأعضاء البلدية والاختيارية، ولاسيما على موقع «المخترة»، التي تعرفها المنطقة للمرة الأولى، مع ترشح سيدات عدة في معظم قرى وبلدات الإقليم.
وكانت المجالس البلدية في إقليم الخروب تضم سيدات تولين مهاما في لجان عدة. وهناك الكثيرات اللواتي تقدمن لخوض هذا الاستحقاق ووضع خبراتهن بخدمة بلداتهن وانمائها.
وانطلاقا من أن الترشح لخوض الانتخابات البلدية والاختيارية حق مشروع لكل فرد في المجتمع تتوافر فيه المواصفات المطلوبة، سواء كان ذكرا أو أنثى، يبدو أن العنصر النسائي، سيكون له حضور من خلال هذا الاستحقاق، علما ان ثلة كبيرة من سيدات وآنسات إقليم الخروب يتبوأن مراكز ومناصب مهمة على صعيد الدولة وفي القطاع الخاص.
«الأنباء» التقت بعض المرشحات للانتخابات الاختيارية. وقالت المرشحة لمنصب مختار في بلدة شحيم الدكتورة هند رجب فواز: «من فضائل الله على بني البشر أنه جعل السعي والعمل أمرا مشروعا للجميع».
وأكدت «أن الناس اليوم يتقبلون مشاركة المرأة في العمل السياسي والقضائي والأمني والصحي». وأضافت: «عرفت من بعض الأقارب، أنه من غير المستحب ان تتقدم المرأة رجالا في المناسبات الاجتماعية، مع ان هذا الشخص تلقى علومه على يد مدرسة ويخضع للمعاينة الطبية على يد طبيبة، وينفذ أوامر وقرارات نائب، أو وزيرة، أو قائمقام».
وتابعت: «شخصيا وانطلاقا من رغبتي في العمل الاجتماعي ترشحت لمنصب مختار، تخلصا من العزلة الاجتماعية التي أصبح معظمنا يعاني منها، إضافة إلى كثرة الشكاوى من أخطاء سابقة معظمها لغوية، صدرت عن بعض المخاتير».
واعتبرت ان وجود النساء في منصب المختار وفي مواقع القرار، «قيمة إضافية لنجاح العمل وإثبات وجودهن، الذي يرعاه ويحفظه القانون».
واعتبرت عضو بلدية برجا المحامية خديجة المعوش، والمرشحة حاليا لمنصب مختار برجا، «ان التغيير جاء بعد تجربة 9 سنوات في العمل البلدي، حيث أدركت خلالها الصعوبات والتحديات الكبيرة التي تحكم العمل البلدي».
ورأت «ان إقبال العنصر النسائي على المخترة في إقليم الخروب، يشكل إطلالة جديدة ودليلا صحة، لناحية زيادة الوعي لدى النساء وتشجيعهن على المبادرة. وقد نكون تأخرنا عن غيرنا، كونه يوجد 54 مختارة على مستوى لبنان». وأكدت «أنها خطوة إيجابية نحو التغيير، وتعبر عن وعي المجتمعات، والأهم تقبل المجتمع للعنصر النسائي، الذي يفتح بابه للمرة الأولى أمام النساء في إقليم الخروب من بوابة المخترة».
وشددت على انه «ليس هناك من صعوبات بوجه المرأة لتحقيق هذا العمل»، مؤكدة «ان الإنسان الفاعل، يكون فاعلا سواء في البلدية أو المخترة، أو في أي وظيفة أو عمل آخر».
وأسفت المعوش «لغياب العنصر النسائي عن اللوائح التوافقية، وعلى وجه الخصوص في برجا، التي شكلت بطريقة سياسية وبدعم من الأحزاب».
المرشحة لمنصب مختارة في بلدة داريا ليلى بارود قالت: «ترشحت لأكون مختارة لبلدتي وليس سعيا وراء منصب، وإنما انطلاقا من رغبة صادقة في خدمة داريا، التي موقعها في القلب، ولما فيه الصالح العام».
وأكدت أن هدفها خدمة جميع أبناء بلدتها بالتساوي دون منة، «فضلا عن ان المرأة بطبيعتها لديها قدرة مضاعفة على العطاء وتستطيع التوفيق بين مهمات عدة».
وأضافت: «في حال وفقني الله بالنجاح، سأعمل على متابعة القضايا اليومية لأهالي البلدة لدى الجهات الرسمية، وسأسعى إلى تعزيز دور المختار كحلقة وصل بين المواطنين والدولة، والالتزام بالشفافية في العمل، وتنظيم لقاءات دورية مع الأهالي».
وأشارات إلى وجود برنامج عمل في المجال الاجتماعي والخدمات، تطمح إلى تحقيقه على أرض الواقع في داريا.
الانباء ـ أحمد منصور
مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.