طهران تتوعد تل أبيب.. وقاذفات أميركية تصل المنطقة

أعلن جيش الاحتلال أمس الأحد أنه قتل “فاروق أمين الآسي”، قائد “حزب الله” في منطقة الخيام. وجاء في تغريدة للجيش الإسرائيلي أن “الآسي كان مسؤولا عن تنفيذ الكثير من الهجمات الصاروخية المضادة للدبابات والهجمات الصاروخية، على المجتمعات الإسرائيلية في الجليل ولا سيما المطلة”. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن قواته قضت أيضا على “يوسف أحمد نون”، وهو قائد سرية بقوات الرضوان، في منطقة الخيام، الذي كان مسؤولا عن هجمات صاروخية ومضادة للدبابات على المجتمعات الإسرائيلية في منطقة الجليل وجنود القوات الإسرائيلية التي تعمل في المنطقة”. ولم يعلق حزب الله بعد على مقتل الرجلين.

والسبت، أفادت السلطات اللبنانية، بمقتل 71 شخصا على الأقل جراء الهجمات الإسرائيلية على لبنان يوم الجمعة، مما يرفع الحصيلة الإجمالية للقتلى إلى مايقرب من 3000 منذ بدء القتال بين إسرائيل وحزب الله اللبناني قبل نحو أكثر من عام. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 169 شخصا آخرين أصيبوا في شتى أنحاء لبنان يوم الجمعة.

عملية خطف

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي السبت إن قوات كوماندوس بحرية إسرائيلية “اعتقلت عنصرا رفيعا في حزب الله” في مدينة البترون الساحلية في شمال لبنان ونقلته إلى الدولة العبرية للتحقيق معه. وصرّح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته “خلال عملية خاصة في بلدة البترون اللبنانية، تم اعتقال عنصر رفيع في حزب الله”.

وأضاف المسؤول أن الرجل الذي لم يتم الكشف عن اسمه “تم نقله إلى الأراضي الإسرائيلية” وهو “يخضع للتحقيق حاليا”. وتابع أنه يعتبر “خبيرا في مجاله” وتتولى استجوابه وحدة في الاستخبارات العسكرية، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. في وقت سابق السبت، أفاد مصدر عسكري لبناني أن “فرقة بحرية” خطفت “مدنيا” لبنانيا وأن التحقيق جار لمعرفة ملابسات الواقعة. وأشار مصدر قضائي لبناني بأصابع الاتهام إلى فرقة “كوماندوس إسرائيلية”. ومن دون الكشف عن هوية اللبناني المختطف، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الأحداث جرت فجر الجمعة في منطقة البترون الواقعة على بعد نحو خمسين كيلومترا شمال بيروت.

انتهاك للسيادة

من جهته، طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من وزارة الخارجية تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي، وفق ما جاء في بيان لمكتبه أوضح أن الجيش وقوة اليونيفيل يجريان تحقيقات في الموضوع. وظلت مدينة البترون ذات الغالبية المسيحية إلى الآن في منأى من القصف الإسرائيلي المدمّر الذي يستهدف بشكل رئيس معاقل “حزب الله” في جنوب وشرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأكد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حميه على أن “ما حصل في البترون انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية”. وقال حميه، في تصريح لقناة “الجديد” بثته الأحد:”حتى الآن لم يصلنا أي تقرير مفصّل عما حدث”. وكان مسؤول بالجيش الإسرائيلي قال أمس السبت إن القوات البحرية الإسرائيلية قبضت على عميل كبير لحزب الله شمالي لبنان. وأفادت معلومات أوردتها قناة الجديد بأن “قوة عسكرية قامت باختطاف مواطن لبناني يدعى عماد امهز من شاليه بالبترون، ويجري التأكد من العملية ومن صفة المختطف”. وأكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” أنها لم تسهّل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك للسيادة اللبنانية.

إخلاء بعلبك

كما أصدر الجيش الإسرائيلي الأحد تعليمات إخلاء جديدة لسكان محافظة بعلبك اللبنانية محذرا من ضربها لوجود مصالح تابعة لحزب الله فيها، وتزامنت أوامر الإخلاء مع تفعيل قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار بشكل منتظم على طول الحدود بعد رصد عشرات المقذوفات التي عبرت من لبنان نحو شمال إسرائيل صباح الأحد.

وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة إكس سكان محافظة بعلبك وقرية دورس (جنوب غرب) من التواجد “بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع”. وأرفق منشوراته بخرائط تتضمن مبان وطالب بإخلائها “والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر وذلك خلال الساعات الأربع المقبلة”.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سلاح الجو اعترض عدة قذائف أطلقت من لبنان نحو الدولة العبرية وسقط بعضها في مناطق مفتوحة.

قصف معبر حدودي

وشن جيش الاحتلال مجددا هجمات على معبر حدودي لبناني سوري، بحسب الأمم المتحدة. وكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي على موقع إكس للتواصل الاجتماعى: “ضربت غارة جوية إسرائيلية جديدة معبر الجوسية الحدودي، حيث يعبر الكثير من اللبنانيين والسوريين من لبنان إلى سورية”. وأضاف أن المنشآت الإنسانية تعرضت أيضًا للقصف. وقال جراندي: “حتى الفرار والعناية بالفارين أصبح صعبا وخطيرا مع استمرار الحرب في الانتشار”. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي حتى الآن على الحادث. وذكرت السلطات اللبنانية أن أكثر من 400 ألف شخص عبروا الحدود من لبنان إلى سورية منذ أن كثفت إسرائيل حملتها ضد “حزب الله” في سبتمبر.

على صعيد آخر، تعهد المرشد الإيراني علي خامنئي توجيه “رد قاس” على الهجمات التي شنتها إسرائيل على طهران بدعم من الولايات المتحدة، وتعهد خامنئي السبت الرد على الهجمات التي تشنها واشنطن أو إسرائيل. وقال أمام طلاب بطهران “على العدوَّين، الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أن يعلما أنهما سيتلقيان بالتأكيد ردا قاسيا على ما يفعلانه ضد إيران ومحور المقاومة”.

قاذفات أميركية

وقال الجيش الأميركي السبت إن قاذفات أميركية من طراز بي-52 وصلت إلى الشرق الأوسط، وذلك غداة إعلان واشنطن عن نشرها. وقالت القيادة العسكرية للشرق الأوسط والدول المحيطة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي “وصلت قاذفات استراتيجية من طراز بي-52 ستراتوفورتريس من جناح القنابل الخامس بقاعدة مينوت الجوية، إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية”. والجمعة أعلنت الولايات المتحدة نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط، وفق بيان أصدره البنتاغون.

إلى ذلك وأعلنت وزارة الخارجية البنغلادشية الأحد مقتل عامل من مواطنيها بضربة جوية في لبنان، في وقت يعرقل القصف الإسرائيلي جهود استعادة مواطنيها. وتقدّر الخارجية في دكا بأن ما بين 70 و100 ألف من مواطنيها يعملون في لبنان. وأفاد سفير بنغلادش لدى لبنان جاويد تنوير خان في بيان بأن محمد نظام (31 عاما) قتل بعد ظهر السبت في ضربة عندما توقف عند مقهى وهو في طريقه للعمل في بيروت.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.