إيران تفتح أبواب الرد على الرد.. هل تتأهب لـ«الوعد الصادق 3»؟
إيران تؤكد أنها «ملزمة بالدفاع عن نفسها» عقب الضربات الإسرائيلية لتفتح بذلك الباب لرد محتمل على الرد، فهل تتأهب لـ«الوعد الصادق 3»؟
وفجر اليوم السبت، شن الجيش الإسرائيلي ضربات “دقيقة وموجهة” على مواقع تصنيع صواريخ وقدرات جوية أخرى في إيران.
وجاءت الضربات ردا على الهجوم الذي شنته طهران عليها مطلع الشهر الحالي، فيما هدد الجيش الإسرائيلي بجعلها تدفع “ثمنا باهظا” في حال قررت الرد.
من جانبها، أكدت إيران أن هجوما إسرائيليا استهدف مواقع عسكرية في طهران ومناطق أخرى في البلاد و”تسبب بأضرار محدودة”.
«حق» و«إلزام»
في بيان لها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم، إن إيران “لها الحق وملزمة بالدفاع عن نفسها ضد أعمال العدوان الخارجية”.
وشددت على أنّه “من حقّها وواجبها الدفاع عن نفسها ضدّ الأعمال العدوانية الأجنبية، على أساس الحق الطبيعي في الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.
ووصفت الوزارة الهجوم الإسرائيلي بأنه انتهاك للقانون الدولي، وقالت إن طهران “تدرك مسؤولياتها تجاه السلام والأمن بالمنطقة”.
وفي وقت سابق، أفاد التلفزيون الرسمي بسماع دوي “ستة انفجارات” قرب طهران.
وقال التلفزيون إنّ “الانفجارات المدوّية الستة التي سُمعت في محيط طهران مرتبطة بتفعيل منظومة الدفاع الجوي” ضد العملية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الضربات استهدفت “ثلاثة مواقع في ضواحي طهران”.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” إن الانفجارات الأولى سمعت قرابة الساعة 02,15 بالتوقيت المحلي (22,45 ت غ)، لا سيما إلى غرب طهران.
وقالت قوات الدفاع الجوي الإيرانية في بيان إنّ إسرائيل قامت “بمهاجمة مراكز عسكرية في محافظات طهران وخوزستان (جنوب غرب) وإيلام (غرب)” عند الحدود مع العراق “في خطوة تثير توترا”.
«الوعد الصادق 3»؟
سبق أن تعهدت إسرائيل بالردّ على الهجوم الإيراني بالصواريخ البالستية الذي استهدفها في الأول من أكتوبر/ تشرين أول الجاري، وأطلقت طهران على هجومها ذلك اسم «الوعد الصادق».
وكان ذلك الهجوم الإيراني الثاني على إسرائيل بعد هجوم في 13 أبريل/ نيسان الماضي، وحمل اسم «الوعد الصادق 2».
ونفّذت إيران هجومها الأول على إسرائيل، ردّا على غارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق قتل فيها قادة وعناصر في الحرس الثوري الإيراني.
وجاء الهجوم الثاني ردّا على مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومعه قيادي في الحرس الثوري في غارات إسرائيلية بالضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأيضا بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في هجوم نسبته طهران لإسرائيل في 31 يوليو. تموز الماضي.
فهل تستعد إيران للرد على الرد بـ«الوعد الصادق 3»؟
هذا ما ستكشفه الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة.
Comments are closed.