ابنة شقيقة مارين لوبن تدعم زمور ضد خالتها في الانتخابات الفرنسية
شهدت العائلة التاريخية لليمين الفرنسي المتطرف انقساماً جديداً مع إعلان ماريون ماريشال ابنة شقيقة مارين لوبن، رغبتها في الوقوف في صف منافس خالتها، إريك زمور في السباق على الرئاسة.
في مقابلتين صحافيتين نشرتا الجمعة، قالت ماريون ماريشال إنها “تميل” إلى المرشح اليميني المتطرف إريك زمور الذي أطلق حملة تستند إلى مقترحات متطرفة ضد الهجرة والإسلام.
وقالت ماريون ماريشال لصحيفة “لوفيغارو”، إن “الانسجام والرؤية والاستراتيجية تجعلني أميل إلى إريك زمور. هذا أمر مؤكد. لكن هناك مسألة عائلية”.
ورداً على سؤال لشبكة “سينيوز” قالت مارين لوبن، وعليها التأثر، إنه “أمر قاس وصعب علي”.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن مارين لوبن المرشحة للمرة الثالثة للانتخابات الرئاسية، ستتأهل للدورة الثانية من الاقتراع في مواجهة الرئيس إيمانويل ماكرون كما في 2017.
وأضافت مارين لوبن أنه إلى جانب “الطابع الشخصي” للمسألة، يبدو الأمر “سوء فهم سياسي لأنها، ماريون ماريشال، أشارت إلى أنها ستدعم من يكون في وضع أفضل وبلا شك أنا في وضع أفضل بكثير” في استطلاعات الرأي.
وتشير الاستطلاعات إلى تعادل مارين لوبن مع مرشحة الجمهوريين فاليري بيكريس بـ 17% لكل منهما من نوايا التصويت، قبل اريك زمور بـ13%.
والمعروف منذ فترة طويلة أن ماريون ماريشال قريبة عقائدياً من زمور الكاثوليكي المحافظ، لكن الأكثر ليبرالية على الصعيد الاقتصادي من مارين لوبن، وأكثر تشدداً منها في قضايا الهوية والهجرة والمجتمع.
لكن وقوفها المحتمل في صفه سيشكل ضربة قاسية للوبن التي غادر مقربون سابقون منها حزبها “التجمع الوطني” إلى حزب زمور، ومن بينهم المحامي والنائب الأوروبي جيلبير كولار وزميله في البرلمان الأوروبي جيروم ريفيير.
وتهز خلافات باستمرار أسرة لوبن التي تهيمن على اليمين المتطرف في فرنسا منذ ثمانينات القرن الماضي، خاصةً بين الأب جان ماري لوبن وابنته مارين، التي خلفته على رأس حزب الجبهة الوطنية في 2011، قبل طردها له في 2015 بسبب تعليقات جديدة مثيرة للجدل عن محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية.
Comments are closed.